بادرت قبل نحو أربع سنوات إلى إحضار تجربة النادي العالمي للإعلام الاجتماعي من الولايات المتحدة الأميركية إلى مملكة البحرين، زرعت الفكرة في هذه الأرض الطيبة، وأثمرت بفضل الله، ودعم الكثير من الجهات الرسمية والخاصة والأصدقاء والمعارف، وبات لنا أن نفخر بما أنجزناه.
ضمن هذه التجربة الكبرى تتالت الكثير والكثير من التجارب الأجنبية والعربية والخليجية الأخرى، وعلى رغم أنه ليست لدي إحصائية دقيقة عن منجزات النادي في البحرين خلال هذه السنوات، لكني أكتب هذه الكلمات فيما أسترجع في ذهني عشرات إن لم أقل مئات من المؤتمرات والمنتديات والندوات وورش العمل التي أقمناها، وتنوعت بين النظرية والتدريبية، الاجتماعية والترفيهية، المباشرة أو عبر الإنترنت، وحاضر فيها عشرات الخبراء والمدربين من البحرين والخليج العربي والعالم، وحضرها مئات بل آلاف من الشباب والمتابعين.
ونحن في النادي العالمي للإعلام الاجتماعي نحرص على أن يكون عملنا مؤسسياً ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وفي هذا الإطار نحرص على قياس أثر جهودنا وخططنا وبرامجنا، ونستطيع أن نعرب عن فخرنا ونحن نرى نتائج ثمار تلك الجهود وقد أينعت في رفع الوعي باستخدام مواقع الإعلام الاجتماعي لدى عدد كبير من شرائح المجتمع وخاصة فئة الشاب، وكم أشعر بالسرور وأنا أرى أحد الشباب الذين دربناهم أو منحناهم شهادات احترافية بالتعاون مع «تمكين»، وقد تمكن من إيجاد فرصة عمل أو أنشأ مشروعه الخاص بالإعلام الاجتماعي.
وعلى رغم أن استراتيجيتنا مازالت تركز في جزء كبير منها على تدريب شرائح واسعة من البحرينيين على الاستثمار الأمثل للإعلام الاجتماعي، إلا أننا بدأنا مؤخراً نتجه في جزء من نشاطنا إلى العالمية، وما نقصده بالعالمية هنا هو توسعة النافذة التي تطل منها البحرين على العالم عبر الإعلام الاجتماعي، وبالمقابل توسعة النافذة التي يطل منها خبراء الإعلام الاجتماعي العالميون على البحرين.
في هذا الإطار نحن نعمل دائماً على تعزيز مشاركتنا الخارجية في مختلف الفعاليات التي تتناول الإعلام الاجتماعي سواء كعنوان مستقل أو ضمن مجموعة عناوين أخرى ذات صلة، فكانت لنا في الفترة الأخيرة مشاركات مهمة في الإمارات وعمان والأردن والسعودية وحتى الهند.
لكننا نركز بشكل أكبر على استضافة فعاليات عالمية وخبراء دوليين في الإعلام الاجتماعي على أرض مملكة البحرين، وجمعهم مع الشباب البحريني المتعطش لمعرفة كل ما هو جديد في هذا المجال الحيوي، وبما يسهم في نقل الخبرات وتوطين التجارب الأجنبية.
وفي هذا الإطار، ينظم النادي العالمي للإعلام الاجتماعي منتدى «رواد الإعلام الاجتماعي الرابع» يومي 21 و22 مايو/ أيار 2016 في مقر جامعة العلوم التطبيقية، هذا المنتدى الذي تطور كثيراً في نسخته الرابعة العام الجاري لناحية استقطابه لـ 35 رائد أعمال أميركياً ليتحدثوا في مجالات الإعلام الاجتماعي والتسويق وصناعة العلامة التجارية والتدريب وغيرها أمام أكثر من 250 مشاركاً في المنتدى.
إنها دعوة مفتوحة للجميع للحضور والتفاعل مع هذا المنتدى والاستفادة من وجود هذا العدد الكبير من الخبراء الأجانب، ومدى هذه الاستفادة هو معيار نجاح جهود النادي العالمي للإعلام الاجتماعي في البحرين، والمؤشر الذي سنطور بموجبه توسع النادي وحضوره على مستوى البحرين والمنطقة والعالم.
إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ
بحثت عن الانجاز في المقال ولكني لم اجد، ع العموم شكرا فالسوشال ميديا وفرت وظائف للعاطلين عن العمل