في اليوم الواحد نقرأ أكثر من قصة نجاح عالمية. قصصٌ أبطالها من الأفراد وليسوا من الجهات الرسمية. قصصٌ نفاخر بها ونتناولها ونشيد بها – وهذا حق وواجب- كونها إنجازاً بشرياً، ولكننا لا نلتفت إلى ما لدينا من قصص وفيرة حققها أبناؤنا إلا ما ندر.
جميعنا نعرف أن صحيفة «الوسط» مثلاً سعت إلى تسليط الضوء على نجاحات بعض الأفراد لدينا في جوانب مختلفة ومتنوعة. كانت هذه القصص تلقى الكثير من التفاعل سواءً في موقع الصحيفة أو في مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال أجهزة الهواتف الذكية.
ونعرف أيضاً أن بعض المنتديات والملتقيات والفعاليات تأخذ أحياناً بعض القصص نموذجاً للنجاح وقهر الصعاب من خلال تسليط الضوء عليها واستضافة نجومها، ولكن الأمر لا يتعدى أكثر من ذلك.
على سبيل المثال لا الحصر، سمعنا وقرأنا عن المخترعة البحرينية أمينة الحواج، التي نالت الجوائز العالمية بفضل جهودها وسعيها لإثبات وجودها ونشر اختراعها، وعلى رغم الإنجازات العظيمة التي قدّمتها هذه الشابة ورفعها راية البحرين في مختلف المحافل، إلا أن شيئاً لم تقم به الجهات الرسمية لإيصال صوتها خارج دائرة البحرين، فقد أغفلت الجهات الرسمية هذا النجاح إلا في لقاء تلفزيوني أو كلمة تلقيها في هذا المنتدى أو ذاك، إضافةً إلى دعمها من قبل مؤسسة ناصر بن حمد من خلال مبادرة «انطلاقة»، وهي أمورٌ بسيطةٌ لا تتعدى كونها داخلية رغم أهميتها بلا شك.
المبدع البحريني سبّاق في مختلف المجالات؛ الرياضية، والأدبية، والشعرية، والاقتصادية، والعلمية والفكرية والفنية وفي مجال ريادة الأعمال. فكم من شاعرٍ انطلق اسمه عالمياً بفضل جهده، فترجمت أعماله واستضيف في مختلف الدول، وكم من مخرجٍ بحريني شارك في المهرجانات العالمية بجهد شخصي، وكم من مفكرٍ ومخترعٍ وفنانٍ كانت له بصمة عالمية لم يلتفت إليها أحد أو يتبناها في بلادنا؟ وكم من رائد أعمالٍ استطاع أن يخط اسمه في الصخر وينتج ويرسم نجاحه ليكون اليوم رجل أعمال ناجحاً بفضل جهده الشخصي؟
في مقالنا هذا نحن لا نتحدث عن ندرة الدعم المحلي، بل ما يهمنا هنا هو أن تكون لدينا خطة واستراتيجية لتصدير نجاحات أبنائنا خارجياً من خلال تسويقها ودعمها وإيصالها إلى الجهات العالمية؛ إذ تختلف قدرة الفرد عن قدرة الجهات الرسمية بلا شك.
فهل توجد لدينا قصص نجاح أنجزها بحرينيون وصلت إلى العالمية بفضل الجهات المسئولة لا بفضل جهود الأفراد الشخصية؟ وهل يسعى المسئولون لدينا يوماً إلى تصدير هذه القصص وهذه الإنجازات، لتكون سفيرةً عن الشعب البحريني في الوسط العالمي المكتظ بقصص نجاح تتسابق وسائل الإعلام إلى إبرازها؟
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ
خساره على شعب البحرين الطيب محد يعرف قدره كل دول الخليج تشهد بذالك المشتكىلله واتمنى من قلبى انه الله ياخد الحق المسلوب وصبرا ياشعبي
نعم الثروة البشرية هي الاهم لأنها حقا مبدعة , سبحان الله , وشعبنا منهم ولكن ..........................................................
طبعا لدينا الكثير لكن دايما مطرب الحي مايطرب للاسف
خلينا نستورد نجاحاتهم اول بعدين انصدر نجاحاتنه ..فالحين بس نستورد الاجهزه الالكترونيه والسيارات وغيرها ..وجان زين بعد لو نستثمرها في مكانها الصحيح ..اقطع.
وهل لدينا نجاحات لكي نفكّر في تصديرها؟
..
القصص بالآلاف كم من مبدع في مجاله مشرد في أصقاع الأرض فقط لأنه بحريني
استفادت من ابداعهم دول الغرب
تبا لمن ظلمهم وهنيئاً لمن قبلهم وشجعهم وحضنهم