تراجع عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الوافدين إلى اليونان في إبريل/ نيسان بنسبة تناهز 90 في المئة إثر الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لاحتواء هذا التدفق، لكن هذا الاتفاق يبقى مهدداً بسبب الخلاف بين بروكسل وأنقرة حول إعفاء الأتراك من تأشيرة شنغن.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فقد تم تسجيل وصول 3360 شخصاً في (إبريل) إلى اليونان، في مقابل 26971 في (مارس/ آذار)، علماً بأن الاتفاق الأوروبي التركي بدأ تنفيذه في العشرين من مارس.
وقدرت وكالة «فرونتكس» المكلفة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي نسبة تراجع الوافدين إلى اليونان في (إبريل) بتسعين في المئة، موضحةً أن السوريين لايزالون في طليعة هؤلاء يليهم الباكستانيون والأفغان والعراقيون.
هذا، وصرح وزير الشئون الأوروبية التركي فولكان بوزكير للصحافيين أمس الجمعة (13 مايو/ أيار 2016) إثر لقائه المفوض الأوروبي للتوسيع يوهانس هان في بروكسل «حتى الآن، لا يمكنني القول إن لدينا أملاً كبيراً».
وجدد بوزكير، الذي كان يتحدث عبر قنوات التلفزة التركية، رفضه التخفيف من القانون التركي لمكافحة الإرهاب، الأمر الذي تشترطه بروكسل لإعفاء الأتراك من التأشيرة.
وانتقدت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس (الجمعة) الاتفاق الأوروبي التركي معتبرة أنه «استقالة تاريخية» لأوروبا من مسئولياتها الأخلاقية والقانونية.
وأعلن خفر السواحل الايطالي أمس الأول (الخميس) أن 150 سوريّاً على الأقل وأكثر من أربعين عراقيّاً هم ضمن أكثر من 800 مهاجر تم إنقاذهم في اليوم المذكور قبالة جزيرة صقلية.
لكن جويل ميلمان صرح للصحافيين أمس (الجمعة) متحدثاً باسم منظمة الهجرة الدولية في جنيف بأن «شخصين فقط» قالا إنهما يحملان الجنسية السورية.
وعلق وليام سبيندلر متحدثاً باسم المفوضية العليا للاجئين: «ليس هناك دليل على أن طريقا جديدا» سيسلكه المهاجرون.
من جانبه، صرح وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو أمس (الجمعة) بأن بلاده ستعمل على منع عبور المهاجرين بشكل غير شرعي إلى النمسا في ممر برينر الحدودي، وسط مخاوف من إعادة فيينا تطبيق إجراءات ضبط الحدود هناك.
وقال ألفانو في مؤتمر صحافي في ممر برينر عقب لقائه مع نظيره النمساوي فولفجانج سوبوتكا: «إذا جاء المهاجرون إلى هنا معتقدين أن بإمكانهم عبور الحدود، فسيكونون قد بذلوا جهدا لا طائل منه».
وأضاف ألفانو أن بلاده سوف «تلقي القبض عليهم وتأخذهم إلى أماكن أخرى» في إيطاليا حيث سيعرض عليهم التقدم بطلب اللجوء. وتابع قائلاً إنه سيتم إرسال 50 شرطيّاً و60 جنديّاً إضافيّاً لتشديد السيطرة حول المعبر الحدودي.
العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ