قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارضين مسلحين قتلوا 19 مدنيّاً على الأقل، يُعتقد أنهم أفراد أسر مقاتلين موالين للحكومة السورية، بعد أن سيطروا أمس الأول (الخميس) على قرية علوية كانت تحت سيطرة الحكومة بغرب البلاد بينما نفت المعارضة استهداف المدنيين.
عواصم - رويترز، د ب أ
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارضين مسلحين قتلوا 19 مدنيّاً على الأقل، يُعتقد أنهم أفراد أسر مقاتلين موالين للحكومة السورية، بعد أن سيطروا أمس الأول (الخميس) على قرية علوية كانت تحت سيطرة الحكومة بغرب البلاد بينما نفت المعارضة استهداف المدنيين.
وقال سكان من قرية الزارة لوسائل إعلام رسمية إن مسلحي المعارضة قتلوا نساءً وأطفالاً وماشية. وقال المعارضون إنهم ملتزمون بقواعد الحرب.
وقال المرصد، الذي مقره بريطانيا أمس الجمعة (13 مايو/ أيار 2016)، إن عشرات السكان مازالوا في عداد المفقودين إذ يعتقد أن المسلحين اختطفوهم من القرية التي تقع بالقرب من طريق سريع يربط مدينتي حمص وحماة اللتين تقعان في غرب سورية.
وأضاف أن المهاجمين ينتمون إلى جماعات بينها أحرار الشام وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة.
وقال متحدث باسم أحرار الشام إن جماعته لم تستهدف المدنيين، وأكد أن المعارضين بذلوا جهداً كبيراً لتفادي إصابة المدنيين وعاملوا الأسرى بشكل إنساني.
وقال المرصد إن القتلى - وبينهم ست نساء - سقطوا خلال قيام المهاجمين بمداهمة بيوت في القرية.
وتظهر صورة تداولها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي ما يعتقد أنهم مقاتلون معارضون بالقرب من جثتي امرأتين في الزارة. وردّاً على تلك الصورة قال تحالف لجماعات معارضة أعلن مسئوليته عن الهجوم إن المرأتين قتلتا؛ لأنهما كانتا مسلحتين وفتحتا النار خلال ما وصفه التحالف بعملية «تحرير» الزارة.
وقالت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي في بيان «تعامل المقاتلين مع جثث العدو بحسب ما تنقله الصورة أمر ترفضه قيم ديننا الحنيف... سيتم محاسبة الفاعلين».
وقال المرصد إن القوات الحكومية وجهت ضربات جوية واستخدمت البراميل المتفجرة في محاولة لاستعادة القرية ولاتزال تقاتل المسلحين.
وأضاف المرصد أن ثمانية مسلحين على الأقل قتلوا. وأوضح أن المسلحين احتجزوا أيضا جنودا حكوميين.
وبث التلفزيون السوري مقابلات مع رجال وأطفال فروا من الهجوم. وقالوا إن المعارضين قتلوا نساءً وأطفالاً وشيوخاً وذبحوا ماشية ودمروا منازل خلال الهجوم.
وقال عيسى راعي وهو طفل أجرى معه التلفزيون السوري مقابلة: «رأيت مسلحين يقتحمون المنازل ويدمرون الأشياء لذلك اختبأت في السقيفة وانتظرت هناك... خرجت في الليل عندما وصل إلينا الجيش».
وقال رجل إنه اختبأ في سقيفته مع أسرته من الرابعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً، واتهم مسلحي المعارضة بالكذب قائلاً: «هم كذابون. إنهم في هدنة بالكلام فقط... ليس هناك أي شيء من هذا النوع على أرض الواقع».
هذا، وقال المرصد السوري، إنه وثق مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، جراء قصف لطائرات حربية مجهولة الهوية لمناطق تسيطر عليها جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى في محافظة إدلب، شمالي سورية.
وأضاف المرصد، في بيان، أن الغارات الجوية على مدينة إدلب أسفرت عن سقوط القتلى الـ12، وأيضا عن إصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، مرجحاً احتمال ارتفاع عدد القتلى، «بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود مفقودين».
في السياق ذاته، قال عضو في مجموعة الطوارئ غير الحكومية، «الخوذ البيضاء»، التي يعمل متطوعوها غالبا في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، إن الغارات الجوية استهدفت منطقة دوار معرة مصرين في مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 47 آخرين.
ومن بين القتلى ثلاثة أطفال، وفقا لعامل الإغاثة، الذي طلب تعريفه فقط باسم مجد.
وقال مجد لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن مبنى يضم مكاتب للهلال الأحمر السوري في مدينة أريحا، أصيب أيضًا في القصف، دون إعطاء عدد الضحايا.
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية أمس (الجمعة) إن جماعات مسلحة من المعارضة السورية ربما ارتكبت جرائم حرب في قصفها المكثف لمنطقة خاضعة لسيطرة كردية في مدينة حلب بشمال البلاد.
وأضافت المنظمة أنها جمعت أدلة على مقتل العشرات من المدنيين في القصف العشوائي لحي الشيخ مقصود في حلب التي تنقسم السيطرة فيها على الأغلب بين قوات الحكومة والمعارضة.
وقالت «العفو الدولية» في بيان: «نفذت جماعات مسلحة تحاصر حي الشيخ مقصود بصورة متكررة هجمات عشوائية قصفت منازل مدنية وشوارع واسواقا ومساجد مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين وأظهرت استهانة سافرة بالحياة الإنسانية».
من جانب آخر، أعلن حزب الله اللبناني أمس (الجمعة) مقتل مصطفى بدر الدين أحد قادته البارزين في هجوم بسورية في أكبر ضربة للحزب منذ مقتل قائدها العسكري عماد مغنية في 2008.
ولم تعلن أية جهة على الفور مسئوليتها عن عملية القتل. فيما قال الحزب إنه سيعلن خلال ساعات (مساء أمس) نتائج التحقيقات في الانفجار.
هذا، وتم تشييع بدر الدين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وألقى مسئول واحد على الأقل في الحزب باللائمة على إسرائيل الخصم القديم التي ضربت أهدافا للحزب في سورية عدة مرات منذ اندلاع الحرب في العام 2011. ورفضت إسرائيل التعليق لكن مسئولا إسرائيليّاً سابقاً قال إن الحكومة ستكون سعيدة بموت بدر الدين.
وبدر الدين هو شقيق زوجة عماد مغنية القائد العسكري الذي خدم مدة طويلة في صفوف حزب الله، وقتل في انفجار قنبلة زرعت في سيارته في دمشق العام 2008 وحمل حزب الله اسرائيل مسئولية اغتياله.
وقال حزب الله في بيان إن بدر الدين قتل في هجوم استهدف إحدى قواعده قرب مطار دمشق.
من جانبه، قال البيت الأبيض أمس إن المنطقة التي قتل فيها قيادي عسكري بارز في حزب الله بدمشق لم تتواجد بها أي طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست للصحافيين «لم تكن هناك طائرات أميركية أو تابعة للتحالف في المنطقة التي قيل إنه قتل فيها».
إلى ذلك، أعلنت الحكومة البلجيكية توسيع مدى طلعات مقاتلاتها الحربية فوق مواقع «داعش» في سورية بعد الهجمات التي تعرضت لها بروكسل في (مارس/ آذار الماضي).
وقررت الحكومة البلجيكية أمس (الجمعة) في بروكسل توسيع مهمة دعمها للتحالف الدولي المناهض للتنظيم، بعد أن كانت لا تسمح بعمليات عسكرية بلجيكية إلا في العراق.
وكانت الهجمات التي قام بها انتحاريون في (الثاني والعشرين من مارس الماضي) أودت بحياة 32 شخصاً، واعترف التنظيم بالمسئولية عنها لاحقاً.
العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ
...
ياامتن ضحكت عليه المم .