قالت الشرطة العراقية إن 17 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم أمس الجمعة (13 مايو/ أيار 2016) في هجومين منفصلين في مدينة بلد شمال العاصمة بغداد، فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي في بيانٍ له على شبكة الانترنت مسئوليته عن الهجومين، مؤكداً أنه استهدف القوات شبه العسكرية.
عواصم - أ ف ب، د ب أ
قالت الشرطة العراقية إن 17 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم أمس الجمعة (13 مايو/ أيار 2016) في هجومين منفصلين في مدينة بلد شمال العاصمة بغداد، فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي في بيانٍ له على شبكة الانترنت مسئوليته عن الهجومين مؤكداً أنه استهدف القوات شبه العسكرية.
ووقع الهجوم الأكثر دموية في وقت مبكر من صباح أمس عندما فتح ثلاثة مسلحين النار داخل مقهى في مدينة بلد مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 25 آخرين فيما فر المهاجمون من مكان الحادث.
وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية إن المقهى يعد نقطة التقاء شعبية لمشجعي نادي ريال مدريد لكرة القدم.
وقالت الشرطة في وقت لاحق أمس (الجمعة)، إن اثنين من المشتبه بهم بالتورط في الهجوم الذي استهدف المقهى، فجرا نفسيهما وسط رجال الأمن في مدينة بلد، ما أسفر عن مقتل أربعة أفراد.
ومن بين القتلى في الحادث الثاني اثنان من رجال الشرطة وعنصران من قوات الحشد الشعبي.
وأعرب نادي ريال مدريد عن تعازيه لضحايا الحادث، وأعلن أن لاعبيه سيرتدون شارات سوداء خلال آخر مباراة لهم هذا الموسم اليوم (السبت) تكريماً لهم.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان لها: «إن هذا الهجوم الإرهابي بغيض ولاسيما أنه استهدف مدنيين كانوا مجتمعين لمتابعة مباراة رياضية».
ومدينة بلد إحدى أهم مراكز تواجد قوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب قوات الأمن ضد تنظيم «داعش».
هذا، وأدانت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة السيد علي السيستاني أمس (الجمعة) الانفجارات التي هزت مناطق متفرقة من العراق وأوقعت المئات بين قتيل وجريح.
وقال معتمد المرجعية احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة أمس أمام آلاف من المصلين في صحن الإمام الحسين (ع): «إن الكلمات تقصر عن وصف بشاعة هذه الماسي وسوء ما يمر به العراق وما يعاني منه المواطنون في مختلف الأصعدة».
وأضاف «وإذا كان ما يستغرب من الإرهابيين التمادي في ارتكاب المجازر والتفاخر بإراقة الدماء البريئة بمنتهى الوحشية فان الجميع يتساءل متى يريد المسئولون أن يعودوا إلى رشدهم ويتركوا المناكفات السياسية والاهتمام بالمصالح الخاصة ويجمعوا على كلمة واحدة لوقف هذا الانحدار والتخبط في إدارة البلد».
وأضاف «للأسف فانه لا جدوى من الحديث في هذا المجال فإنهم (السياسيون) صموا آذانهم عن الاستماع لأصوات الناس».
من جانبها، دانت الحكومة الاسبانية بشدة أمس (الجمعة) الاعتداء الذي قام به تنظيم «داعش» ضد ما أسمته «رابطة مشجعي» فريق ريال مدريد الاسباني لكرة القدم.
وجاء في بيان رسمي «تدين الحكومة الاسبانية بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم (أمس) رابطة مشجعي فريق ريال مدريد لكرة القدم وأودى بحياة ما لا يقل عن 15 شخصاً إضافة إلى عدد كبير من الجرحى». ووصف البيان الهجوم بـ «العمل الخسيس الذي استهدف مدنيين تجمعوا لمتابعة حدث رياضي».
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية أمس (الجمعة) تحرير منطقة فلكة جبة إحدى القرى التابعة لمنطقة جزيرة هيت بعد معارك ضارية أسفرت عن مقتل 14 عنصراً من تنظيم داعش وأربعة من القوات العراقية المشتركة ورفع العلم العراقي فوق ابنيتها.
وقال العقيد ياسر محمد من قيادة العمليات إن «قوات الفرقة السابعة وأبناء العشائر وبإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي تمكنوا من تحرير منطقة فلكة جبة إحدى القرى التابعة لجزيرة هيت.
وأضاف أن «المعارك أسفرت عن مقتل 14 عنصراً من تنظيم داعش وتدمير عدة مركبات تابعة لهم ومقتل أربعة من القوات العراقية المشتركة من بينهم اثنان من أبناء العشائر»، مشيراً إلى أن «المعارك مستمرة لتطهير قرى وأرياف جزيرة هيت حتى طرد عناصر داعش منها».
هذا، وأفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس (الجمعة) أن تنظيم «داعش» أعدم ثلاثة أشخاص من أهالي تكريت بينهم شقيقان. وقال المصدر،الذي لم تتم تسميته، إن «عملية الإعدام تمت في ضواحي مدينة الشرقاط، مشيراً إلى أن سبب الإعدام هو «تهمة الانتماء للحشد أي الشعبي».
من جانب آخر، لقي موظف في شركة خاصة تتولى أمن السفارة الاسترالية في العراق مصرعه في «حادث مأساوي»، كما أعلنت أمس وزيرة الخارجية الاسترالية، وذكر بعض وسائل الإعلام انه قتل في حادث إطلاق نار.
وأعلنت جولي بيشوب في بيان «أؤكد وفاة موظف أمني في الرابعة والثلاثين يعمل في السفارة الاسترالية في بغداد».
العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ