حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة (13 مايو/ أيار 2016) واشنطن من ان بلاده ستدرس اجراءات "لمواجهة التهديدات" التي تشكلها الدرع الاميركية المضادة للصواريخ المنصوبة في بولندا ورومانيا بشكل خاص، لكنه اكد ان موسكو لن تخوض سباقا جديدا على التسلح.
وقال بوتين خلال اجتماع مع مسولي المجمع العسكري-الصناعي الروسي "الان وقد نصبت هذه العناصر المضادة للصواريخ، سنضطر لدرس اجراءات لمواجهة التهديدات التي ظهرت لامن روسيا".
ويشهد مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ الذي بدأ في 2010 انتشارا تدريجيا في شرق اوروبا والمتوسط لرادارات قوية وصواريخ اعتراض. وتعتبر واشنطن انه بمثابة حماية في مواجهة ايران وكوريا الشمالية في حين تنظر اليه موسكو كتهديد لقدراتها في مجال الردع النووي.
واضاف الرئيس الروسي ان "كل هذه العناصر تشكل خطوات اضافية نحو زعزعة استقرار النظام الامني الدولي ونحو سباق تسلح جديد".
وتابع "لن ننجر الى هذا السباق. سنسلك طريقنا الخاص وسنعمل بحرص كبير من دون تجاوز خطط التمويل الراهنة لاعادة تسليح الجيش والاسطول".
لكن بوتين نبه الى "اننا سنصحح هذه الخطط لمواجهة التهديدات التي تطاول امن روسيا".
وقال ايضا "سنقوم بكل ما هو ضروري لضمان والحفاظ على توازن القوى الاستراتيجي الذي يشكل الضمان الاكبر لعدم نشوء نزاعات واسعة النطاق".
وندد بوتين ايضا بنشر هذا النظام في رومانيا وبولندا معتبرا انه "انتهاك للمعاهدة في شان القوى النووية ذات البعد المتوسط" والمطبقة منذ 1988.
وبدأ رسميا الخميس تشغيل نظام الدفاع الصاروخي الاميركي في ديفيسيلو بجنوب رومانيا، خلال حفل حضره الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ ومسؤولون اميركيون ورومانيون.
ويضم موقع ديفيسيلو الذي بلغت كلفة بنائه نحو 800 مليون دولار، صواريخ اعتراضية من طراز اسم ام 3. وسيصبح رسميا جزءا من الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي خلال قمة وارسو في يوليو/ تموز.
بس كلام