يترقب الشارع الرياضي بالكويت بدء من الخامسة مساء اليوم الجمعة (13 مايو/ أيار 2016) ما سيسفر عنه التصويت المقرر بكونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والمنعقد في المكسيك بشأن رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، إذ تحتاج الكويت إلى 52 صوتا من أجل تحقيق ذلك، وذلك بحسب ما نقلته "الوطن" الكويتية.
وعلى رغم أن المكتب التنفيذي للفيفا أوصى في اجتماع الأمس باستمرار الإيقاف المفروض منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلا أن هناك حالة من التفاؤل تسود الشارع بإمكانية تصويت الكونغرس على رفع الإيقاف، إذ يحتاج القرار إلى تصويت 52 دولة مع رفع الإيقاف وهو رقم يبدو وفقا للمؤشرات متاحا، خاصة في ظل التحركات التي قامت بها الحكومة وفقا لما أعلنه رئيس اتحاد كرة القدم الأسبق الشيخ أحمد اليوسف الذي قال إن الحكومة قامت بدورها عبر صندوق التنمية من خلال تقديم تبرعات مالية لعدد من الدول مقابل الحصول على دعم هذه الدول بالتصويت المقرر الجمعة، إضافة لجهود موازية من وزارة الخارجية بالتنسيق مع سفارات الكويت في عدد من الدول.
إعلان اليوسف جاء في برنامج تلفزيوني إذ أكد أن هذه الخطوات الحكومية لا تعد تدخلا حكوميا في الشأن الرياضي.
لكن كلام اليوسف يأتي على النقيض مما أعلنه الفيفا مسبقا في كتب وجهت للاتحادات الأعضاء بأنه سيراقب أن كانت بعض الاتحادات قد تعرضت لضغوط حكومية في موضوع التصويت.
لكن ومقابل التفاؤل القائم بإمكانية حشد عدد كاف من الأصوات لرفع الإيقاف، فان واقعا قانونيا يتيحه النظام الأساسي للفيفا يمكن أن يبدد أي فرحة برفع الإيقاف، فوفقا للنظام الأساسي للفيفا فان المكتب التنفيذي قادر على إعادة تثبيت الإيقاف متى ما رأى أن أسباب فرضه لم تنته، بمعنى انه لو تم رفع الإيقاف الجمعة بناء على تصويت الكونغرس فان ذلك لا يعني حسم الأمر كون المكتب التنفيذي يملك قرار إعادة الإيقاف في غضون مهلة سيتم تحديدها للكويت لتعديل قوانينها.
كذلك فان أزمة الإيقاف لا تتعلق فقط بالفيفا، لان القرار الأساسي صدر من قبل الاولمبية الدولية التي بإمكانها قبول قرار رفع الإيقاف شريطة تعهد الحكومة بعدم التدخل وهو الأمر الذي لا تبدو مؤشراته ايجابية.
كما أن ما جعل الأمور أكثر تعقيدا مسارعة الحكومة الاندونيسية أمس الأول بتقديم تعهد رسمي بعدم التدخل في شئون الأندية والاتحادات من أجل رفع الإيقاف على عكس ما يحدث في الكويت حاليا إذ لم تكتب أي تعهدات حتى هذه اللحظة، وبالتالي فان الفيفا سيكون على محك إثبات مصداقيته في التعاطي مع كافة الدول وفقا للنظام الأساسي للفيفا والقواعد المنظمة له.
وتعرضت الكرة الكويتية للإيقاف مرتين خلال الخمس سنوات الأخيرة، وكانت المرة الثانية 27 أكتوبر الماضي علما بأنه تم منح مهلة للكويت لتعديل قوانينها الرياضية بما يتوافق مع ميثاق وقوانين الاتحادات الدولية واللجنة الاولمبية الدولية، لكن ذلك لم يحدث ليحرم الأزرق من فرصة التأهل لنهائيات مونديال روسيا 2018، فضلا عن حرمان ازرق الصالات عن المشاركة أيضا في كأس العالم.
كونجرس الفيفا: أمريكا الجنوبية ترفض رفع الإيقاف عن الكويت
أعلن الأعضاء العشرة باتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، أنهم سيطالبون باستمرار إيقاف الاتحاد الكويتى، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولى "كونجرس الفيفا" المقامة حالياً فى المكسيك.
وذكرت شبكة "بى إن سبورت" الرياضية الإخبارية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أن أعضاء اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم أعلنوا التصويت لصالح استمرار تجميد نشاط الكرة الكويتية، وذلك فى جلسة التصويت التى تقام الجمعة.
وكان الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" قرر تجميد نشاط الاتحاد الكويتى فى 16 أكتوبر الماضى بسبب تعارض قوانينه المحلية مع القوانين الدولية والتدخل الحكومى فى شئون اللعبة، وأدى قرار فيفا بإيقاف الكويت إلى تجميد مشاركة منتخب "الأزرق" فى التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 فى الإمارات.
وتطالب الكويت، برفع الإيقاف الرياضى عنها، لاسيما وأن مشروع القانون الذى تسبب بالعقوبة لم يدخل حيز التنفيذ.
ويأتي الإيقاف على خلفية القوانين الرياضية الأخيرة والتي تعتبر تدخلا سافرا في عمل الاتحادات المحلية والاولمبية الكويتية من وجهة نظر الاولمبية الدولية، إذ تشكل بعدها وفد بقيادة وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان الحمود للقاء مسئولي الاولمبية الدولية للوقوف على القوانين المحلية التي أدت في النهاية إلى رفض الإيقاف، إذ حدد مسئولو اللجنة القوانين التي يجب تعديلها، لكن الأمر لم يحدث في نهاية المطاف.
وفي هذا الإطار قالت بعض الوكالات الإعلامية إن الأعضاء العشرة لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم قد قرر والتصويت خلال اجتماع الفيفا على استمرار إيقاف عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم.