دعا القائم بأعمال رئيس البرازيل ميشال تامر يوم أمس الخميس (12 مايو / أيار 2016) إلى تشكيل "حكومة إنقاذ وطني"، وذلك بعد تصويت بمجلس الشيوخ بتوجيه اتهام بالتقصير للرئيسة ديلما روسيف مما أفضى إلى تعليق مزاولتها لمنصب الرئيس.
وفي أول خطاب رئاسي له للأمة، قال تامر، وهو نائب روسيف السابق وزعيم الحركة الديمقراطية البرازيلية، إن الأحزاب السياسية في البلاد والشعب في حاجة ماسة إلى التوحد "من أجل تهدئة الأمة وتوحيد البرازيل".
وأضاف: "الحوار هو الخطوة الأولى من أجل عودتنا إلى النمو الاقتصادي بناء على تعزيز القطاع الخاص".
وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة لصالح وقف روسيف عن أداء مهام منصبها لمدة 180 يوما وإحالتها إلى محاكمة بتهمة التقصير بسبب مخالفات تتعلق بالميزانية.
وخلال الأشهر الستة القادمة، سيحقق مجلس الشيوخ في ادعاءات ضدها وسيجري تصويتا آخر وفي حالة موافقة أغلبية الثلثين سيتم عزل روسيف نهائيا عن منصبها.
ووصفت روسيف، نفسها بأنها "ضحية مهزلة قضائية، ومهزلة سياسية". وقالت "القدر ألقى دائما بالعديد من التحديات في طريقي. تحديات كبيرة، بعضها كان يبدو غير محتمل. ومع ذلك تمكنت من التغلب عليها".
وتابعت روسيف بعد ساعات من قرار مجلس الشيوخ بإيقافها عن مزاولة أعمال منصب الرئيس "لقد تعرضت للتعذيب ... والآن أعاني منه مرة أخرى، من آلام الظلم".
وختمت كلمتها للأمة داعية البرازيليين إلى أن "يقولوا لا للانقلاب".