طلب نادي النصر السعودي خوض مباراة ودية مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الحد يوم بعد غدٍ (الأحد)، وذلك في إطار استعداد الفريق السعودي لخوض المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين والتي ستقام يوم الجمعة المقبل (27 مايو/ أيار 2016) أمام النادي الأهلي في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) بجدة.

وقال رئيس جهاز القدم بنادي الحد إن النصراويين عرضوا فكرة إقامة المباراة عليهم، ولكن من دون تحديد مكان إقامتها، مضيفاً «لم يُحددوا إن كانت المباراة في الرياض حيث مقر النادي أو في البحرين، ونحن أعطيناهم موافقة مبدئية على إقامة اللقاء على أن تُقام في البحرين نظراً لصعوبة السفر للرياض بسبب عدم توافر إجازات للاعبين هذه الفترة بعد أن عادوا من تركمانستان أمس الأول إثر خوضهم اللقاء الأخير في الدور التمهيدي ضمن المجموعة الأولى لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي أمام فريق ألتين أسير، واليوم سيتحدد الموقف النهائي من هذه المباراة».

وعما تردد بخصوص تعرض البعثة الحداوية لمضايقات في عشق آباد عاصمة تركمانستان قال المالكي: «تعرضنا لمواقف عديدة هناك قبل وبعد المباراة، ولكن ذلك لم يثنِ اللاعبين عن تقديم أفضل ما لديهم، بل بالعكس زادهم قوة وأثبتوا أنهم على قدر المسئولية وفازوا بالمباراة، إذ وضعنا هدفاً وهو حتى في حالة عدم تأهلنا إلا أننا نلعب للفوز فقط ليكون ردنا عليهم في الملعب فقط».

وأضاف المالكي «في التدريب الأخير قبل المباراة بيوم، تعرضنا لموقف لم أشاهده سابقاً، إذ في البداية أبلغونا بعدم إمكانية خوضنا للتدريب في ملعب المباراة على رغم أن ذلك حق أصيل من حقوقنا، إذ من المعروف أن أي فريق يلعب في هذه البطولة الآسيوية يخوض آخر تدريب له على ملعب اللقاء، وكان ذلك بحجة سقوط أمطار في الظهيرة وعدم صلاحية الأرضية، وهذا طبعاً ليس موجوداً في اللوائح، ومن حقنا التوجه للملعب للتعرف عليه أكثر، لكن فوجئنا بعد دخولنا ببعض الشرطة بلباس مدني يلاحقون لاعبينا في أرضية الملعب ويطالبونهم بالخروج منه!».

وتابع المالكي سرد التفاصيل قائلاً: «بعد مشاورات عديدة اتفقوا على نقلنا لملعب يبعد 25 دقيقة، وبعد أن وصلنا فوجئنا بأنه بأرضية صناعية على رغم أن اللقاء سيقام على ملعب بالنجيل الطبيعي، وجرى التدريب بعد وقت طويل على رغم أنه كان من المفترض أن يبدأ بتوقيت المباراة نفسه، وأيضاً في الفندق تفاجأنا بأن الأكل لم يكن بنظام «البوفيه» كما هو معتاد، بل يتم توزيع طبقين فقط على كل فرد، وفي إحدى الوجبات انتهت الوجبة الرئيسية قبل أن يأكل البقية وعندما طالبنا بجلب المزيد لم يستجيبوا لنا!، وكل ذلك جعلنا نصر على الفوز حتى وإن لم نتأهل للدور الثاني وهذا ما حصل ولله الحمد».

وقال المالكي إن الجماهير رمت كل ما طالته أياديها على لاعبي الحد بعد المباراة، مضيفاً «لم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل عندما خرجنا من الفندق ظهر اليوم التالي طالبونا بدفع مبالغ لأمور لا نتحملها إطلاقاً ولا ندري لماذا، ولكن بسبب ضيق الوقت اضطررنا للدفع على مضض، إذ نزلنا عند الواحدة ظهراً ولم تتحرك الحافلة إلا قرابة الساعة الثالثة!».

وأكد المالكي أن أغلب الأحداث حصلت أمام مراقب المباراة وهو من النيبال ولكن لم تكن هنالك تحركات جدية منه لإيقاف ذلك، مشيراً إلى أن الحد يتمنى أن يكون المراقب قد نقل كل الأمور بتفاصيلها للاتحاد الآسيوي للعبة.