تشير الساعة الآن إلى حوالي السابعة صباحاً، حيث تبدأ الحركة في التصاعد تدريجياً في أروقة مستشفى السلمانية الطبي، وتبدأ مختلف الإدارات والدوائر والأقسام في تحريك عجلة عملها اليومي، إلى جانب أخرى لم تتوقف على مدار الساعة... يشرعُ الأطباء والممرضون في دخول المستشفى قبل هذا الوقت، يزامنهم أهالي المرضى والمراجعون الذين يتوزعون بين قسم الحوادث والطوارئ، والمختبرات والعيادات الخارجية والأجنحة.
أكثر الوجوه عبوساً هم أهالي المرضى الذين أدخلوا وحدة العناية القصوى، وبعدهم من يترقبون إجراءات العمليات بمختلف تخصصاتها، فضلاً عن من يأس بهم الحال بمرضاهم في أجنحة المستشفى، حيث الأماكن المعروفة للمرضى ذوي الحالات الحرجة والمستعصية لكبار السن ومن في هذا الحكم، وجناح (56) خير مثال.
إن تفاصيل جناح (56) المكان الأكثر شؤماً لدى الممرضين قبل أهالي المرضى، وكذلك الأطباء، تختلف بطبيعة كل من يعايشه يومياً أو عايشه لفترة من الزمن. ولنبدأ بوصفه أولاً: هو جناح كبقية الأجنحة في المستشفى، يقع في الطابق الخامس وفي آخر زواياه، يضم نحو 22 سريراً في غرفة عامة وأخرى خاصة، غير مقتصر على الرجال أو النساء فقط باعتباره مختلطاً، مسئولة التمريض فيها امرأة لديها من الخبرة في هذا المجال سنوات طويلة، تصاحبها عدد لا يتجاوز 4 أو 5 ممرضات يومياً يعملن كالمحرك بلا توقف، وأما حال المرضى فيه الحكاية الكبرى لهذا الجناح وكذلك الممرضين العاملين هناك.
أصبح معروفاً بين مختلف المواطنين أن الطابق الخامس في المستشفى مشئوم لكثرة الحالات المستعصية والحرجة والميئوس منها المتكونة من كبار السن على الأغلب، ويجده الكثير الأكثر نحساً... الأهالي يفتحون باب هذا الجناح بقراءة التعويذات والصلوات، ويغادرونه بنفس الحالة. ولا يتصل ذلك أبداً بشأن إداري أو بمستوى الخدمات المقدمة، فأجنحة المستشفى مقسمة بحسب أنواع الحالات، وبما أن الأمراض الباطنية هي الأكثر شيوعاً بالنسبة لكبار السن، تجد الجناح المذكور الأكثر ضغطاً من هذه الفئة العمرية.
تدخل الجناح، فيه من الممرضات اللواتي يعملن كالنحل في خليتهم، طوال 8 ساعات دون توقف أو راحة، الوقت المخصص لهن للاسترخاء أو تناول الطعام يقضونه وقوفاً ومتقطعاً بين المناوبة على حالات المرضى... يغادرون بعد انتهاء دوامهم حتى يتسنى لهم تسليم المهمة لمن بعدهم، ويكتبون تقارير كل مريض. وهذا العبء كله يدور حول مرضى كبار في السن حالاتهم تتطلب العناية طوال الوقت، وكثير منهم يحتاج لممرض خاص به، باعتبار أن الأغلب بحاجة لمباشرة صرف الأدوية ومتابعة مواعيد تناولها، فضلاً عن إدخالهم لدورات المياه، وتبديل ملابسهم وتنظيفهم وتسجيل تفاصيل حالتهم الدورية، وغيرها الكثير من التفاصيل.
الممرضات هناك اعتدن على التعامل مع المرضى المتوفيين سريرياً، أو على أقل تعبير العاجزين عن الحركة وممن لا يستجيبون للعلاج، بل صار مشهد حالات الإنعاش الطارئة للمرضى ممن يتوقف تنفسهم وقلبهم عن النبض شيء طبيعي وروتيني يومي... هم من يرفعون معنويات الأهالي ويبعثون فيهم الصبر والأمل بشأن حالات عجز حتى الأطباء عن إنقاذها، يبتسمون دائماً، ويطلبون من المرافقين الدعاء والصلاة لمرضاهم بالرحمة واللطف من الله في بلائهم، بل يبكون ويعزون من يردهم اتصال ليلاً أو نهاراً من نفس الجناح لإبلاغم بوفاة مريضهم.
الكآبة تعم على هذا الجناح أكثر من غيره، الكل من الزوار يقف في ممره صامتاً ويتبادل الكلمات التي تتخللها التنهدات العتيدة، محظوظ من ينفذ بجلده منه، ومفقود من يدخله بحالته المستعصية لأن النجاح صعب هناك... وهنا ليس الخلل في الكادر الطبي بالجناح أو إدارته، بل طبيعة الحالات التي يتعامل معها والفئة العمرية التي يستقبلها هي من كونت عنه هذه الحالة.
كما أنه ليس من الغريب في هذا الجناح أن تسمع في كل يوم نقل أحد المرضى إلى وحدة العناية القصوى، أو تزويده بعدد من الأجهزة الطبية المتطورة التي تبقيه على قيد الحياة سواء تلك المخصصة للتنفس أو القلب وغيرها، كما أنه ليس غريباً أيضاً أن يتوفى الأجل المرضى في ذلك الجناح بصورة شبه أسبوعية إن لم تكن يومية.
العدد 4997 - الخميس 12 مايو 2016م الموافق 05 شعبان 1437هـ
هذا معروف الجناح باسم جناح الموت والعاملين فيه ربي يجازيهم الاجر ويعطيهم الصحه والعافيه ....يستاهلون الدعاء
الممرضات في هذا الجناح كأنهن إخطبوط يستجبن لأكثر من طلب سواء من المرضى أنفسهم أو كذا طبيب أو أهل المريض أو من مرتادي الجناح أو أو أو..... في نفس الوقت رفقاً بهم يا ناس
حقاً ملائكة رحمة
عموماً الطابق الخامس بالسلمانية هو طابق الموت كما يسمونة تكثر فيه الحالات المستعصية والامراض المعدية الخطرة مثل الايدز والكبد الوبائي وانواعالجلطات وغيرها.. ساعد الله العاملين بهذه الاجنحة.
للأسف الكثير من كادر التمريض لدينا يحترف التكشير في وجوه المرضى وزوار المرضى لا أعرف لماذا هل هذا الاسلوب يدرس لهم عند تخرجهم في الحقيقة لا أعرف تفسيراً لهذا العبوس منهم في وجوهنا ألا يعملون بأجر ألا يستلمون رواتبهم في نهاية كل شهر
مجرد تساؤل أفيدونا ياملائكة الرحمة
عندما تعمل لاكثر من 8 ساعات متواصلة ومناوبات لتصل ل35 ساعة تقضيها بين المرضى واهاتهم وبين ضغوط الاهل وتذمرهم بداعي او بدون .. ويكون امامك اقل من 24 ساعة راحة لا تكفيك لا للنوم ولا لمجالسة لعائلة ولا للخروج في نزهة مع احدهم .. حينها ستعرف كيف ضغط المهنة يسرق ابتسامة الكادر الطبي تدريجيا دون ان يشعروا بذلك بل تسرقه من نفسه ومن حياته وهو لا يدري أو قد يدري لكنه وهب حياته ونفسه لحياة الاخرين.
ممرضين واطباء مستشفى السلمانية يعانون الكثير من الضغوطات سوء حجم المرضى او الضغوط الناتجة عن التقشف في هذه الفترة ، بالتالي تكثر الاخطاء.. عموما شكرا لهم .. ونتمنى من الحكومة عدم اهمال القطاع الصحي كما هو الان ..
لا اعتقد ان هناك اختلاف في جودة الخدمات في كافة المستشفيات في البحرين و لكن هناك فرق بين مستشفى مفتوح للجميع في اي وقت و مستشفى محاط بحراسة و أسوار و شروط للدخول و هنا يكمن الفرق في شدة الزحمة و عدد المراجعين و الأخطاء الناجمة عن معالجة اعداد غير محدودة
جناح فاشل
دخلت أمي المستشفى في هذا الجناح المشؤوم تعاني من إنتفاخ تاكل و تتكلم و تروح دورة المياه بروحها عملية منظار طلعت منها ب هلوسة و الم في البطن و بعد ذلك دخلت غيبوبة لمدة 24 ساعة و بعد يومين دخلت غيبوبة ثانية ذبحوا أمي الله يرحمها و يأخذ الله حقها من الدكاترة المهملين و خصوصا ................
النرجس
مرة ذهبت لجناح ....ما عندهم شغل
قاعدين سوالف ويش حليلاتهم
ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد