تعقيباً على شكوى بثها تجار سوق المنامة المركزي لـ «الوسط»، بشأن ما أسموه «تحول السوق لفرن خلال موسم الصيف»، قالت أمانة العاصمة إن لجنة مختصة مشتركة بين وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وأمانة العاصمة، تعمل حالياً على وضع دراسة متكاملة لتطوير السوق وتستوفي عبر ذلك متطلبات تجار ورواد السوق.

وخلال زيارة ميدانية للسوق، أمس الخميس (12 مايو/ أيار 2016)، تطرق عدد من تجار السوق لمعاناة سنوية تتجدد كل صيف، حيث تقترب درجة الحرارة داخل السوق لـ 50 درجة مئوية، على حد قولهم.

وأكدوا أن ذلك، سبب كافٍ ليلحق بهم الأضرار المالية الفادحة، حيث الخضراوات والفواكه التالفة والتي تقدر قيمتها بآلاف الدنانير، إلى جانب الانخفاض الحاد في أعداد الزبائن والمقدر بما نسبته 30 في المئة مقارنة ببقية أيام السنة.

ويقول تاجر الخضراوات قاسم صادق حبيب: «سنوياً نسمع الوعود الرسمية الخاصة بتكييف السوق لكننا لا نجد تطبيقاً لكل ذلك، وعلى هذا الحال مضت 20 سنة تقريباً، حيث نسمع عن إرساء المناقصة ليتبقى التنفيذ المؤجل حتى أجل مجهول».

وأضاف «خسائرنا جراء ذلك كبيرة جداً، حيث نضطر إما للتخلص من البضاعة أو بيعها بثمن بخس، وفي الحالتين الخسائر لا تحتمل»، مشيراً إلى أن «الأضرار كذلك تطال الناس قبل أن تطال البضائع، فمع اشتداد القيظ يصعب على المرء تحمل جو السوق».

فيما يقول شقيقه ياسين صادق حبيب: «لك أن تتخيل كارثية الوضع هنا في سوق الخضار، فالفاكهة التي تقاوم في الفترة العادية لـ 3 أسابيع تعجز عن البقاء صالحة في السوق خلال فصل الصيف لأكثر من يومين».

أما تاجر الخضار رضا البستاني، فقال: «الوعود الرسمية قديمة ومعلقة، وكانت تشتمل على أن يبدأ التكييف على مراحل، تنتقل من قسم لآخر، وكان الحديث قبل عامين عن المناقصة والخرائط لكننا حتى اليوم لا نجد أي تطبيق»، مضيفاً «تحدثت أمانة العاصمة عن مشروع (الحمالي النموذجي)، والأولى أن تشرع في مشروع (السوق المركزي النموذجي)»، منتقداً قلة معاينة المسئولين للسوق عبر الزيارات الميدانية.

تعليقاً على كل ذلك، التقت «الوسط»، برئيس قسم تنظيم الأسواق والصيانة بالإنابة بأمانة العاصمة نجاة المعلم، التي قالت إن السوق المركزي يتكون من 16 باباً ويضم 40 شفاطة هواء موزعة على كامل مساحة السوق، إلى جانب المراوح الموجودة هي الأخرى في كل زاوية بالسوق، وكل ذلك يخضع للصيانة بصفة دورية ليتم تأهيلها تحديداً في فصل الصيف وذلك عن طريق التعاقد مع شركة خاصة في يناير/ كانون الثاني من كل عام.

وأضافت «انتهينا من صيانة مكيفات سوق اللحم ونحن الآن في طور إنجاز أعمال الصيانة بمكيفات بسوق السمك، وخلافاً لسوق الخضار فإن هذين السوقين غير مكيفين».

ووفقاً للمعلومات فإن مشروع تطوير السوق، لايزال مؤجلاً في ظل تحديات مالية جمة.

وفي الوقت الذي أكدت فيه المعلم ملاحظات تجار سوق الخضار بخصوص بلوغ درجة الحرارة داخل السوق 50 درجة مئوية، فقد بينت أن معدلات الرطوبة تكون عالية داخل السوق بما يؤدي لشكاوى من قبل التجار والزبائن.