وصلت أمس الخميس (12 مايو/ أيار 2016) إلى ميناء الإسكندرية الشحنة الأولى للمركبات المدرعة المضادة للألغام من الولايات المتحدة وذلك لتسليمها للجيش المصري.
وأشار بيان للسفارة الأميركية بالقاهرة أمس إلى أنه تم تصميم هذه المركبات المدرعة خصيصاً لحماية الجنود من تفجيرات العبوات الناسفة، والألغام الأرضية، وغيرها من الأنواع الأخرى من الهجمات.
وأضاف البيان أن الدفعة التي يتم تسليمها هي أول دفعة من 762 مركبة مضادة للألغام ستسلمها الولايات المتحدة إلى مصر ليتم استخدامها في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن هذه المركبات كانت قد تم تصميمها بشكل خاص لدعم عمليات الجيش الأميركي في أفغانستان، حيث توفر مستويات عالية الحماية للجنود، وثبتت كفاءتها في الحفاظ على الأرواح.
وقال كبير المسئولين العسكريين بالسفارة الأميركية في القاهرة، اللواء تشارلز هوبر بهذه المناسبة: «تسليم هذه المركبات المضادة للألغام لمصر يتيح قدرات حيوية ضرورية في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار كما تمثل هذه الخطوة جزءاً من العلاقة القوية المستمرة بين الولايات المتحدة ومصر».
وأضاف البيان أن تسليم هذه المركبات يأتي ضمن برنامج منح المواد الدفاعية الزائدة التابع لوزارة الدفاع الأميركية والذي يتم بموجبه نقل المركبات من دون أية كلفة على الحكومة المصرية.
ويعد تسليم المركبات أحدث خطوات الحكومة الأميركية لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب وهو جزء من مجموعة واسعة من مبادرات التعاون العسكري بين البلدين.
من جانب آخر، وجهت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنتا باور أمس انتقاداً مبطناً إلى مصر بسبب قمعها حرية التعبير، مؤكدة أن مكافحة الإرهاب لا ينبغي أن يستخدم وسيلة للقضاء على المعارضة السياسية.
وأتى الانتقاد الأميركي لمصر خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن سبل مكافحة الدعاية المتطرفة وترأسها وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس خلال شهر مايو الجاري.
وقالت باور إن «هدفنا المشترك المتمثل بمكافحة ايديولوجيا الإرهاب لا ينبغي أن يستخدم أبداً ذريعة للقضاء على المعارضة السياسية».
وأضافت أن «القضاء هو أداة أساسية في التصدي (للجهاديين) ولكن لا ينبغي أن يستخدم فزاعة ضد أولئك الذين يعبرون عن آراء غير شعبية أو ينتقدون السلطات».
ولفتت السفيرة الأميركية بالخصوص إلى أن تدابير مثل «سجن صحافيين والحكم على مراسلين بالإعدام ومعاملة وسائل الإعلام وكأنها عدوة للدولة، تؤتي نتاج عكسية بالكامل».
العدد 4997 - الخميس 12 مايو 2016م الموافق 05 شعبان 1437هـ