قدمت الولايات المتحدة، أمس الخميس (12 مايو/ أيار 2016)، مزيداً من المساعدات العسكرية لتونس تتضمن طائرات استطلاع وعربات مجهزة بوسائل اتصال حديثة لتأمين حدودها مع ليبيا ومنع تسلل متطرفين عبر حدود البلدين.
والقوات التونسية في حالة تأهب قصوى في مواجهة جماعات متشددة خصوصاً بعد هجومين لمتشددين استهدفا سياحاً العام الماضي، وهجوم على بلدة بن قردان الحدودية هذا العام. وتبنى تنظيم «داعش» الهجمات التي نفذها تونسيون قدموا من ليبيا بعد تلقيهم تدريبات هناك.
وأقامت تونس جداراً على طول حدودها مع ليبيا لوقف تسلل المتشددين من هذا البلد المجاور الذي يعاني من حالة فوضى مع تزايد نفوذ مسلحي التنظيم.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي أماندا دوري إن المساعدات «خطوة جديدة تجاه الحليف التونسي لدعم ديمقراطيته في مواجهة الإرهاب».
وأضافت عقب حفل تسليم معدات عسكرية تتضمن عربات جيب وطائرات استطلاع «يسرنا تزويد تونس بطائرات مراقبة لضبط تحركات الإرهابيين عبر الحدود مع ليبيا ووقف تسللهم».
ومضت أن هذه الطائرات المجهزة بوسائل اتصال حديثة ومرتبطة بعربات جيب ستساهم في جمع معلومات إضافية عن تحركات الإرهابيين على الحدود.
وقدمت الولايات المتحدة بالفعل مساعدات عسكرية لتونس مؤخراً تضمنت أجهزة لكشف الألغام وعربات وقوارب.
إلى ذلك، تظاهر أمس المئات «ضد الإرهاب» في تطاوين (جنوب) غداة مقتل 4 شرطة في عملية لمكافحة الإرهاب بهذه الولاية الصحراوية الحدودية مع ليبيا.
وقال مراسل «فرانس برس» إن المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر الولاية أنشدوا السلام الوطني ثم خرجوا في مسيرة جابت شوارع المدينة.
وردد هؤلاء هتافات من قبيل «تونس حرة، حرة، والإرهاب على برّة» ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات مثل «يد واحدة ضد الإرهاب».
وأمس الأول (الأربعاء)، قُتل ضابطان وعنصران في الحرس الوطني (الدرك) عندما فجر متطرف نفسه بحزام ناسف خلال عملية دهم منزل مهجور بإحدى بلدات معتمدية الصمار في ولاية تطاوين، بحسب وزارة الداخلية التي أفادت بأن قوات الأمن قتلت في هذه العملية متطرفاً آخر في تبادل لإطلاق النار.
وفي اليوم نفسه، قتلت قوات الحرس الوطني «عنصرين إرهابيين خطيرين مسلّحين» واعتقلت 16 آخرين وصادرت «أسلحة كلاشنيكوف ورمانات يدوية ومسدّسات وذخيرة» خلال مداهمة منزل في حي صنهاجي بمعتمدية المنيهلة من ولاية اريانة (شمال) قرب العاصمة تونس، وفق وزارة الداخلية.
العدد 4997 - الخميس 12 مايو 2016م الموافق 05 شعبان 1437هـ