قتل 15 جندياً على الأقل، أمس الخميس (12 مايو/ أيار 2016)، في هجوم نفذه متطرفون استهدف معسكراً للجيش عند أطراف المكلا في جنوب شرق اليمن، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على طرد تنظيم القاعدة من المدينة ومناطق في جوارها.
وفي حين اتهم مصدر عسكري يمني القاعدة بالوقوف خلف الهجوم قائلاً إنه شمل ثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة وتبادلاً لإطلاق النار، أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن تفجير انتحاري واحد بسيارة مفخخة ضد المعسكر نفسه الواقع عند الأطراف الشرقية للمكلا.
وسبق الهجوم زيارة وفد حكومي يمني المكلا للمرة الأولى منذ استعادت قواتها بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، السيطرة عليها أواخر أبريل/ نيسان، بعدما سيطر عليها عناصر القاعدة منذ أبريل 2015.
وقال مصدر عسكري إن معسكراً للقوات الحكومية في منطقة خلف بشرق المكلا تعرض أمس لهجوم بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون.
وأفاد عن سقوط «15 جندياً وعدد من الجرحى في الهجمات الانتحارية».
وأوضح المصدر أن أول انتحاري فجر سيارته عند مدخل المعسكر، وتبعه آخر فجر سيارته في وسطه.
وتلت التفجيرين اشتباكات بين المتطرفين والجنود خارج المعسكر.
وتزامناً، فجر انتحاري ثالث سيارته بجوار المعسكر، مستهدفاً مقر قائد المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت اللواء فرج سالمين، من دون إصابته.
وعلى رغم تأكيد المصدر مسئولية تنظيم «القاعدة» عن الهجوم، أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن تفجير انتحاري ضد معسكر خلف. واستعادت القوات اليمنية المكلا ومناطق في ساحل حضرموت في 24 أبريل، إثر عملية واسعة شاركت فيها قوات خاصة سعودية وإماراتية منضوية في التحالف الذي تقوده الرياض منذ مارس/ آذار 2015، والداعم للقوات الحكومية اليمنية ضد الحوثيين.
وأقرت وزارة الدفاع الأميركية أن عدداً من جنودها ساعدوا في عملية استعادة المكلا.
وفي الكويت، يواصل طرفا النزاع مشاورات سلام برعاية الأمم المتحدة.
وبحثت اللجان أمس الأول (الأربعاء)، انسحاب الحوثيين من المدن واستعادة مؤسسات الدولة، إضافة إلى قضايا أمنية، بحسب بيان لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وناقشت اللجنة السياسية جوانب «لاستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي، وكذلك الحاجة لتهيئة المناخ السياسي لتوافق أوسع». كما بدأت اللجنة الأمنية النقاش «حول القضايا العسكرية والأمنية، بما فيها تلك التي تتعلق بآليات الانسحاب وتجميع القوى».
العدد 4997 - الخميس 12 مايو 2016م الموافق 05 شعبان 1437هـ