نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تتحدث فيه عن تأثير انتخاب، صادق خان، رئيسا لبلدية لندن على المسلمين الشباب في بريطانيا ، وذلك وفق ما نقل موقع قناة "بي بي سي" اليوم الخميس (12 مايو / أيار 2016).
وتقول كاتبة المقال، رولا خلف، إن الناس يعجزون عن تفسير انضمام مسلمين، مولودين في أوروبا ونشأوا فيها، إلى تنظيم "داعش".
وترى أن الجهادي الأوروبي تحركه جملة من المسائل، من بينها أزمة في الهوية، وفكرة أن الإسلام مستهدف.
وتضيف أن انتخاب صادق خان يوفر للشباب المسلم نموذجا كانوا بحاجة إليه، فوالده سائق حافلة وأمه خياطة، هاجرا من باكستان ونشأ في حي شعبي.
وتقول إن الناخبين عندما منحوا أصواتهم لرئيس البلدية خان لم يلتفتوا لديانته، فقد نظم حملة أكثر فاعلية من حزب المحافظين، زاك غولدسميث.
وقد فاز بالانتخابات على الرغم من محاولات تصويره على أنه متطرف، ووجه بذلك رسالة إلى الشباب المسلم المحتمل تحويله إلى دعاية للتنظيمات المتطرفة التي تصور الغرب على أنه يقمع الإسلام والأقلية المسلمة.
وتضيف خلف أن فوز خان بمنصب رئيس بلدية لندن سيجعله تحت المجهر أكثر من سابقيه، فالذين هاجموه في الحملة الانتخابية لأنه حسب رأيهم شارك في تجمعات مع متطرفين، سيبحثون له عن أي زلة.
العنف وراء اللاجئين
ونشرت صحيفة آي تقريرا عن العنف الذي يلاحق اللاجئين، وهم في طريقهم إلى أوروبا.
ويقول كاتب التقرير، كيم سينغوبتا، إن الحرب في سوريا والعراق دفعت بنحو 2،7 مليون سوري و300 ألف عراقي إلى منطقة غازي عنتاب التركية.
ويقضي الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين، أن تستقبل تركيا جميع اللاجئين الذي يعبرون بحر إيجه في اتجاه اليونان، ويقدم الاتحاد الأوروبي لأنقرة مقابل ذلك مليارات اليورو لخدمة اللاجئين ورعايتهم.
وأشار سينغوبوتا إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض إصلاح القوانين المتعلقة بالإرهاب مقابل تعديل إجراءات التأشيرة.
وأضاف أن الناشطين السوريين الذين بدأوا الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، تعرضوا لاعتداءات، وأنهم اكتشفوا أن خروجهم من سوريا لم يجعلهم أكثر أمنا.
الدرس السوري
ونشرت صحيفة التايمز مقالا يقول فيه، ديفيد آرونوفيتش، إن الكارثة التي وقعت فيها الخارجية البريطانية، لست في العراق، وإنما في سوريا.
ويقول آرونوفيتش إن الدرس الذي ينبغي أن نتعلمه هو كيف تحولت انتفاضة من أجل الديمقراطية عام 2011 إلى حرب انتشرت في كامل المنطقة وهي تهدد استقرار قارة بأكملها.
ويضيف أن الغرب، بعد هجمات 11 سبتبمر/ أيلول، كان يتمنى أن يتفهم الأسد المتظاهرين المطالبين بالإصلاحات ، ولكنه أدانهم وأطلق النار على المحتجين، وأعتقل الآلاف منهم، وقتل الكثير من المعتقلين.
وفي عام 2013 انتشرت صور التقطها مصور متخصص في الأدلة الجنائية 10 آلاف جثة لأشخاص ماتوا في معتقلات النظام.