أعلن البنتاغون ان مسئولين في الاستخبارات العسكرية الاميركية والفرنسية اجتمعوا في واشنطن أمس الأربعاء (11 مايو / أيار 2016) لتسريع تبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين عملا بالقرارات التي اتخذت في اعقاب اعتداءات باريس.
وقالت وزارة الدفاع الاميركية ان الجنرال كريستوف غومار رئيس الاستخبارات العسكرية الفرنسية التقى مارسيل ليتير نائب وزير الدفاع الاميركي المسؤول عن الاستخبارات العسكرية.
وهذا أول لقاء بين رئيسي هذين الجهازين في اطار "لجنة لافاييت" التي اسست بعد اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بهدف تسريع تبادل المعلومات الاستخبارية العسكرية بين فرنسا والولايات المتحدة، بحسب المصدر نفسه.
ومع ان التعاون بين الجيشين الاميركي والفرنسي في مجال مكافحة شبكات التطرف الاسلامية في افريقيا الغربية والشرق الاوسط بلغ مستوى غير مسبوق، الا انه لا تزال هناك صعوبات تعيق احيانا تبادل معلومات حساسة بينهما.
وعلى سبيل المثال فان عسكريين فرنسيين منتدبين للعمل في القيادة العسكرية الاميركية الوسطى (سنتكوم) منعوا العام الماضي من المشاركة في اجتماعات خصصت للاعداد للحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية وذلك لانه لم يكن لديهم الحق في الاطلاع على بعض المعلومات السرية.
ويأمل الفرنسيون ان يتوصلوا الى نظام تعاون استخباري شبيه بذلك القائم بين الاميركيين وكل من البريطانيين والكنديين والاستراليين والنيوزيلانديين في اطار التحالف المسمى "فايف آيز".
من جانبهم وعد الاميركيون بالعمل على توسيع مروحة المعلومات الاستخبارية التي يحق للفرنسيين الاطلاع عليها.