قتل 86 شخصاً وأصيب العشرات أمس الأربعاء (11 مايو/ أيار 2016) في ثلاثة اعتداءات استهدفت مناطق متفرقة في بغداد وتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في وقت يستمر العراق مسرحاً لأزمة سياسية حادة على خلفية خلافات بشأن تشكيل حكومة تكنوقراط تتصدى للفساد.
وتعد هذه الهجمات الأكثر دموية التي تتعرض لها العاصمة العراقية منذ بداية السنة رغم التفجيرات المتكررة التي تتعرض لها.
وقتل 22 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات بجروح في تفجير سيارتين يقود إحداهما انتحاري في منطقتي الكاظمية والجامعة، في شمال وغرب بغداد، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة وكالة «فرانس برس».
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل 14 شخصاً وأصيب 35 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مدخلاً رئيسياً لمنطقة الكاظمية» حيث مرقد الإمام موسى الكاظم (ع) في شمال بغداد.
وأضاف «قتل ثمانية أشخاص وجرح 21 في انفجار سيارة مفخخة مركونة قرب محال تجارية في حي الجامعة» في غرب بغداد.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيي الكاظمية واليرموك حصيلة الضحايا.
وفي وقت سابق أمس، استهدف تفجير بسيارة مفخخة سوقاً شعبياً في مدينة الصدر في شرق بغداد، مخلفاً 64 قتيلاً و82 جريحاً بينهم نساء وأطفال.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «الانفجار وقع عند العاشرة صباحاً (7,00 ت غ) قرب سوق عريبة الشعبي في مدينة الصدر»، لافتاً إلى أنه بين القتلى 12 امرأة وتسعة أطفال.
وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا الذين نقل أغلبهم إلى مستشفى الإمام علي والصدر العام في مدينة الصدر.
وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته أيضاً عن الاعتداء.
وأدى التفجير إلى احتراق عدد من المحال التجارية القريبة حيث تناثرت ملابس اختلطت بدماء الضحايا وتعالت صرخات غضب أطلقها مئات من الأهالي، وفقاً لمصور «فرانس برس».
وقال أبو علي (خمسيني) الذي يملك محلاً تجارياً قريباً «حاولت شاحنة المرور من طريق قريب لدخول السوق، لكن عناصر الشرطة رفضوا السماح لها بذلك، فقام سائقها بسلوك طريق آخر، ثم وقع الانفجار».
وأضاف أن مسئولي «الدولة في صراع على الكراسي والناس هم الضحايا (...) السياسيون وراء الانفجار».
وأشار أبو علي أن أشلاء جثث الضحايا تناثرت حتى موقع محله الواقع على بعد أمتار من مكان الانفجار.
وقال شاهد آخر إن «الدولة هي المسئولة» عن هذا الوضع، داعياً السياسيين إلى الرحيل.
وتعد مدينة الصدر أبرز مناطق وجود التيارات التي يشارك مقاتلون منها في قوات الحشد الشعبي، ويقاتلون إلى جانب القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم «داعش».
إلى ذلك، أعلن متحدث باسم الحكومة العراقية أمس أن المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» انخفضت من 40 في المئة إلى 14 في المئة.
وقال سعد الحديثي في تصريحات متلفزة إن «داعش انحسر تواجده في المدن والمحافظات العراقية فبعد أن كان يحتل 40 في المئة من أراضي العراق لم يتبق له الآن سوى 14 في المئة من الأراضي».
من جانبه، ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالتفجير الإرهابي الذي استهدف أمس سوقاً شعبياً في مدينة الصدر شرق بغداد.
وأكد الأمين العام على دعم جامعة الدول العربية للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لدحر تنظيم «داعش» ومحاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
ودعا الأمين العام جميع القيادات السياسية العراقية إلى توحيد كلمتهم وإنهاء حالة الانقسام السياسي لتفويت الفرصة على التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة التي تسعى إلى بث التفرقة وتفجير الفتن الطائفية والنيل من أمن العراق واستقراره.
ميدانياً، أعلنت مصادر عراقية انطلاق عملية لتحرير جزيرة البغدادي غرب الأنبار من تنظيم «داعش».
وذكرت «السومرية نيوز» أمس أن قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون أشار إلى مشاركة مقاتلي العشائر وطيران التحالف الدولي والقوة الجوية بالعملية.
وأوضح أن «العملية انطلقت من ثلاثة محاور وبمشاركة القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وطيران التحالف الدولي والقوة الجوية».
العدد 4996 - الأربعاء 11 مايو 2016م الموافق 04 شعبان 1437هـ
اجرام داعش
الله يرحمهم
الصراحة العراقيين بدل الاختلاف على الأمور السياسية المفروض يتوحدون ضد داعش و الارهاب الناس مساكين وش ذنبهم خل يفرحون احين بعد هل المجزرة هم متهاوشين و الدواعش فرحانين يتمردحون و يقتلون على كيفهم الله يعين الشعب العراقي الله يكون في عونه فضيع فضيع جدا جدا الحدث