بدأ مجلس الشيوخ البرازيلي اليوم الأربعاء (11 مايو/ أيار 2016) جلسة تاريخية سيقرر خلالها ما اذا كان سيقصي الرئيسة ديلما روسيف من الرئاسة لبدء اجراء اقالتها بتهمة التلاعب بالحسابات العامة.
وبدأت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ بتأخير ساعة عند الساعة 13.00 بتوقيت غرينتش على ان يحصل التصويت في وقت لاحق ليلا.
وتؤكد المعارضة ان لديها الغالبية البسيطة من الاصوات (41 صوتا) المطلوبة لتعليق مهام روسيف لمدة ستة اشهر في انتظار الحكم النهائي عليها.
وقدمت روسيف، وهي اول امرأة فازت برئاسة اكبر بلدان اميركا اللاتينية عام 2010، مساء الثلثاء التماسا اخيرا الى المحكمة العليا، طالبة منها الغاء الآلية التي تعتبرها بمثابة "انقلاب" دستوري ابيض.
وتبدو نتيجة عملية التصويت محسومة عمليا. وبالتالي، وما لم تحصل مفاجآت، ستتم تنحية روسيف تلقائيا لمدة اقصاها 180 يوما في انتظار صدور الحكم النهائي لاعضاء مجلس الشيوخ، الامر الذي قد يحصل في سبتمبر/ ايلول.
وقال رئيس مجلس الشيوخ رينان كالهيروس الاربعاء ان اجراءات التنحية ستكون طويلة وتتخللها مواقف مزعجة.
واضاف للصحافيين قبل بدء الجلسة "كنت آمل الا تصل الى مجلس الشيوخ. اجراءات العزل المتأصلة في تاريخنا طويلة ولا تخلو من المواقف الصادمة وهي لا تعطي نتائج فورية".
وقال "انها من اجل مساعدة الديموقراطية".
واضاف عن تولي نائب الرئيس ميشال تامر الرئاسة في المرحلة الانتقالية في حال صدور قرار بدء اجراءات العزل "ستجمعني مع الرئيس الجديد العلاقة نفسها التي جمعتني مع الرئيسة ديلما". وكالهيروس عضو في حزب الحركة الديموقراطية اليميني الوسطي بزعامة تامر.
واضاف انه في حال قرر مجلس الشيوخ بدء اجراءات الاقالة فانه سيبلغ الرئيسة الخميس رسميا. وقال انه لا يزال يتعين تسوية اخر التفاصيل مع الرئيسة لتسليم الحكم الى الحكومة الانتقالية.