أعلن باحثون أميركيون اليوم الأربعاء (11 مايو/ أيار 2016) أن الصور التي التقطت بالأقمار الاصطناعية مؤخرا لا تشير إلى أي بوادر لتجربة نووية وشيكة خامسة في كوريا الشمالية رغم مخاوف العديد من المراقبين في هذا الصدد.
وتظهر الصور التي التقطت في الثامن من مايو/ أيار نشاطاً ضعيفاً في موقع بونغيي ري المستخدم لإجراء تجارب نووية تحت الأرض في شمال شرق كوريا الشمالية.
وأشار المعهد الأميركي الكوري في جامعة جونز هوبكنز إلى أن العربات التي شوهدت قبلا في الموقع لم تعد هناك.
وكانت صور سابقة أظهرت عربات مركونة بالقرب من مركز قيادة الموقع وهو ما لا يحصل عادة إلا في المرحلة النهائية من الاستعدادات لتجربة نووية.
ويخشى عدد كبير من المراقبين أن تسعى كوريا الشمالية لاجراء تجربة جديدة بعد تجربة رابعة في 6 كانون الثاني/يناير بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب الحاكم للمرة الاولى منذ 36 عاما والذي انتهت اعماله الاثنين بعد ان استمرت اربعة ايام.
وكتب الباحثون في المعهد الأميركي الكوري ان "المؤتمر انتهى الان ولا توجد اشارات تنذر بحصول انفجار في المستقبل القريب".
الا ان مستوى النشاط الملاحظ في الموقع يظهر ان "تجارب اضافية ممكنة في حال اتخذت بيونغ يانغ القرار بالمضي قدما".
وكانت كوريا الشمالية اعلنت ان تجربة السادس من يناير/ كانون الثاني كانت لقنبلة هيدروجينية، وهي تعتبر اقوى بكثير من القنبلة الذرية، لكن الخبراء يشككون في صحة الادعاء نظرا لكمية الطاقة التي انبعثت من الانفجار.
واثر التجربة شدد مجلس الامن الدولي العقوبات التي يفرضها على نظام الشمال.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون اشاد خلال المؤتمر بـ"الصوت الرائع" للتجربة النووية الرابعة.