ودع وست هام يونايتد استاد ابتون بارك بعد 112 عاما بانتصار مثير 3-2 على مانشستر يونايتد في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الثلثاء ليترك آمال الفريق الزائر في التأهل لدوري أبطال أوروبا معلقة بخيط رفيع الثلثاء (10 مايو/ أيار 2016).
وفي ليلة مفعمة بالمشاعر في شرق لندن بدا أن ثنائية انطوني مارسيال ستفسد احتفال وست هام لكن هدفين متأخرين بالرأس من ميخائيل انطونيو وونستون ريد منحا الانتصار للفريق اللندني.
واحتفل لاعبو وست هام بالانتصار مع المشجعين عقب المباراة بينما بدا الإحباط واضحا على لاعبي مانشستر يونايتد لأن الفريق أصبح على أعتاب الفشل في التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل.
وخاض وست هام مباراته الرسمية الأخيرة على ملعبه الذي يستخدمه على مدار 112 عاما وقبل الانتقال إلى الاستاد الأولمبي البالغ سعته 60 ألف متفرج لكن حدث بعض التوتر قبل المباراة بسبب اعتداء مشجعي أصحاب الأرض على حافلة مانشستر يونايتد.
وأسفر ذلك عن تأخير انطلاق المباراة لمدة 45 دقيقة قبل أن يسيطر وست هام على الشوط الأول بشكل شبه تام.
وقال لويس فان جال مدرب يونايتد "طريقة استقبالنا لم تكن مناسبة بكل تأكيد. هذا ترك أثرا على اللاعبين وهذا مؤسف".
ولم يظهر ديفيد سوليفان الذي يتقاسم رئاسة وست هام تعاطفا كبيرا مع الفريق الزائر وقال إنه كان ينبغي على يونايتد الحضور مبكرا إلى الملعب وليس قبل فترة قصيرة.
وتقدم أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة العاشرة عن طريق ديافرا ساكو بعد تمريرة من زميله لاعب الوسط مانويل لانزيني من ناحية اليسار.
وأهدر المهاجم آندي كارول فرصة سهلة لإضافة الهدف الثاني بعد انفراد تام بالمرمى كما سجل زميله أنطونيو هدفا ألغاه الحكم.
وأشرك مانشستر يونايتد مايكل كاريك - لاعب وسط وست هام السابق - مع بداية الشوط الثاني في محاولة لإحداث انتفاضة.
وأدرك مارسيال التعادل بعدما بنى يونايتد هجمة منظمة عن طريق ماركوس راشفورد وخوان ماتا الذي أرسل كرة حولها المهاجم الفرنسي إلى داخل المرمى في الدقيقة 51.
واقترب ديميتري باييه وساكو من التسجيل لكن يونايتد تقدم بهدف من هجمة مرتدة عندما توغل مارسيال من ناحية اليسار وسدد الكرة من مدى قريب في مرمى الحارس دارين راندولف بالدقيقة 72.
واستمر تقدم مانشستر يونايتد أربع دقائق قبل أن يرسل باييه كرة عرضية حولها أنطونيو برأسه في مرمى الحارس ديفيد دي خيا.
وفي ظل أجواء حماسية في المباراة رقم 2398 والأخيرة لوست هام على ملعب ابتون بارك نفذ باييه ركلة حرة ارتقى لها المدافع ريد ووضعها في المرمى رغم محاولة دي خيا إبعادها.
وسيكون بوسع وست هام صاحب المركز السادس المشاركة في الدوري الأوروبي بالموسم المقبل على الاستاد الأولمبي إذا فاز على ستوك سيتي في الجولة الأخيرة يوم الأحد القادم.
أمام مانشستر يونايتد فيحتاج الآن إلى الفوز على بورنموث يوم الأحد ويأمل أن يخسر مانشستر سيتي على ملعب سوانزي سيتي حتى ينتزع آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.