العدد 4995 - الثلثاء 10 مايو 2016م الموافق 03 شعبان 1437هـ

المجموعة الدولية لدعم سورية تجتمع في فيينا الأسبوع المقبل

بوتين يرفض الانتقادات الموجهة للدعم الروسي العسكري للنظام السوري

جنود أتراك يقفون وراء سياج حديدي على الحدود التركية السورية - reuters
جنود أتراك يقفون وراء سياج حديدي على الحدود التركية السورية - reuters

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الثلثاء (10 مايو/ أيار 2016) أن القوى الدولية ستجتمع لمناقشة الأزمة السورية في فيينا في 17 مايو، وسط اندلاع القتال مؤخراً ما هدد بعرقلة جهود السلام.

وصرحت متحدثة باسم الوزارة لوكالة «فرانس برس» أن وزير الخارجية سيرغي لافروف «يخطط» للمشاركة في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية التي تضم 17 بلداً الذي سيعقد في العاصمة النمسوية الأسبوع المقبل.

وتقود موسكو حملة دبلوماسية لحل النزاع بوصفها رئيس المجموعة الدولية لدعم سورية شراكة مع الولايات المتحدة. وتعهدت واشنطن وموسكو أمس الأول (الإثنين) في بيان مشترك بـ «مضاعفة» الجهود لإنهاء الحرب المستمرة في سورية منذ خمس سنوات.

والمجموعة الدولية لدعم سورية تضم 17 بلداً ومنظمة بينها الأمم المتحدة، إلا أنها لا تشمل أطرافاً من داخل سورية. وبدأت اجتماعاتها العام الماضي وعقدت عدداً من الاجتماعات في إطار المساعي السياسية الدولية لإنهاء الأزمة السورية.

وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي في سبل احتواء النزاع السوري «بفضل ترسيخ وقف إطلاق النار» في حلب وفقاً لبيان لوزارة الخارجية الروسية.

واتصل لافروف لاحقاً بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف للبحث في الاجتماع المقبل للمجموعة الدولية لدعم سورية بحسب المصدر نفسه.

واجتمعت المجموعة مراراً في فيينا ونيويورك ووضعت خريطة طريق للتوصل إلى تسوية دبلوماسية وسياسية في سورية صادق عليها قرار دولي في ديسمبر/ كانون الأول.

وعلى صعيد متصل، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتقادات الموجهة لدعم بلاده العسكري للنظام السوري.

وقال بوتين خلال جلسة مشاورات مع وزير دفاعه سيرجي شويجو أمس في مدينة سوتشي إن الغارات الجوية الروسية الدقيقة والفعالة جعلت من الممكن إحداث تحول في الحرب على الإرهاب.

وأشار بوتين إلى أن القاذفات الروسية نفذت أكثر من عشرة آلاف طلعة في سورية منذ سبتمبر/ أيلول الماضي وساهمت في تحرير نحو 500 موقع من المجموعات الإرهابية وتنظيم «داعش».

ووصف بوتين الوضع في سورية بأنه صعب وقال إن على الجيش السوري فعل الكثير لتوفير متطلبات العملية السياسية وعبر عن أمله في أن تؤدي الجهود المشتركة لروسيا والولايات المتحدة لإحداث تغيرات إيجابية عميقة في سورية.

إلى ذلك، أعلن مسئول عسكري إيراني أمس أن المتطرفين يحتفظون بجثث 12 من 13 عسكرياً إيرانياً قتلوا الأسبوع الماضي في محافظة حلب بسورية، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا).

وأعلنت إيران (السبت) الماضي مقتل 13 «مستشاراً عسكرياً» إيرانياً من الحرس الثوري وإصابة 21 آخرون بجروح خلال معارك في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، مع «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» وفصائل إسلامية متحالفة معها. وجميع المستشارين القتلى من محافظة مازندران.

من جهة أخرى، أفاد النائب المحافظ إسماعيل كوسري أن مقاتلي الفصائل المسلحة في سورية «أسروا خمسة أو ستة» عسكريين إيرانيين خلال معارك في المنطقة نفسها. غير أنه لم يؤكد ذلك أي مسئول عسكري أو سياسي كبير.

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم «داعش» أسقط طائرة هليكوبتر للجيش السوري أمس (الثلثاء) في منطقة صحراوية بوسط سورية حيث يحتدم القتال، وأكد التنظيم المتطرف ذلك.

ولم يعلق الجيش السوري على التقرير، لكنه قال في وقت سابق إن طائراته الحربية قصفت دفاعات «داعش» في المنطقة وأصابت قوافلها على مقربة من حقل غاز الشاعر الذي سيطر عليه المتشددون يوم الخميس الماضي.

وذكر المرصد السوري أيضاً أن ضربات جوية على مدينة في محافظة إدلب بشمال غرب سورية أسفرت عن سقوط عشرة قتلى على الأقل أمس.

وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن القتال مستمر على ما يبدو داخل مدينة حلب وهناك اشتباكات أشرس حول حلب.

وأعلن الجيش السوري تمديد وقف إطلاق النار في حلب في وقت متأخر أمس الأول (الإثنين).

العدد 4995 - الثلثاء 10 مايو 2016م الموافق 03 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً