انتقدت إسلام أباد بشدّة موقف مجلس الشيوخ الأميركي بشأن تمويل صفقة طائرات إف 16 لباكستان واصفة إياه بأنه سيخلق مشكلة لإدارة الرئيس باراك أوباما.

وقال وزير الإعلام الباكستاني برويز رشيد: إن»على أميركا أن تدرك أن باكستان تحارب ضد الإرهاب والتطرف لتحقيق الأمن والسلام في العالم».

ويأتي الموقف الباكستاني بعد رفض مجلس الشيوخ الأميركي الموافقة على تمويل صفقة طائرات إف 16 لباكستان خشية حدوث خلل في التوازن الاستراتيجي بينها وبين الهند.

وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي، مات سالمون، قد قال الأسبوع الماضي إن الصراع بين البلدين يتصاعد ما يجعل التساؤل قائماً «حول احتمال استخدام» هذه «الطائرات ضد الهند» بدلاً من مواجهة الإرهاب بعد اتهام بعض المشرعين الأميركيين باكستان بأنها لا تتخذ ما يكفي من إجراءات لمواجهة المتطرفين.

لكن رشيد الذي كان يتحدث إلى الإذاعة الباكستانية الرسمية قال إن على الولايات المتحدة الأميركية أن تُدرك أن «باكستان لن تحارب الإرهاب والتطرف لأجلها بل للأمن الدولي»، منوهاً بالتضحيات والخسائر المالية الضخمة التي تتكبدها باكستان «من أجل الأمن والسلام الدولي».

وقد ألزَم قرار مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس أوباما بعدم تقديم دعم مالي لباكستان من أجل شراء طائرات إف 16 ما يعني أن إسلام أباد مُطالبة بدفع أكثر من 700 مليون دولار إذا ما أرادت شراء تلك الطائرات، بعدما كان عليها بموجب الاتفاق السابق دفع 270 مليون دولار فقط على أن يتولى برنامج التمويل العسكري الأميركي تسديد بقية المبلغ، قبل اعتراض مجلس الشيوخ.

لكن متابعين لمجريات الصفقة شككوا في قدرة باكستان على تمويل ثمن تلك الطائرات ما يعني أن عملية الشراء لن تتم.

وتتعرض صفقات السلاح لباكستان لضغوط عديدة من الهند التي عرقلت في العام 2004 صفقة طائرات مماثلة كانت ستتم بين بلجيكا وباكستان. ويعود ذلك لحساسية الموقف في جنوب آسيا.