تشهد مدينة بن قردان جنوب تونس احتجاجات لليوم الثاني على التوالي على خلفية تعطل انشطة التجارة والتهريب على الحدود مع ليبيا.
ويطالب المحتجون وأغلبهم من التجار في بن قردان والمناطق القريبة من الحدود الليبية بفتح معبر راس الجدير الرئيسي المغلق بين البلدين لاستئناف الأنشطة التجارية.
ومثل هذه الاحتجاجات متواترة في المدينة وكانت قد بدأت مساء أمس واستؤنفت منذ صباح اليوم الثلثاء (10 مايو/ أيار 2016) حيث أغلق محتجون عدداً من مداخل المدينة وأحرقوا الاطارات المطاطية.
وقالت إذاعة "تطاوين" إن اثنين من المحتجين من التجار تعرضا الليلة الماضية إلى اصابات برصاص الجيش بعد رفضهما الامتثال لإشارات التوقف في منطقة عسكرية العازلة.
وكانت السلطات الليبية أغلقت المعبر منذ الأسبوع الأخير من نيسان/ابريل مع اعلانها عن تعرض مواطنين ليبيين الى مضايقات لدى عبورهم إلى تونس.
ويعتمد التجار والأهالي في بن قردان على أنشطة التجارة الموازية وجلب السلع والمحروقات من ليبيا لكنهم يشكون أيضا من المضايقات وأعمال العنف من الجانب الليبي.
كانت الحكومة أعلنت عن حزمة من الاجراءات الاقتصادية والاجتماعية في الجهة بعد تعرضها الى هجوم فاشل من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في آذار/مارس الماضي، وهو أكبر هجوم ارهابي تشهده تونس منذ تصاعد عمليات مكافحة الارهاب.
وأدت المواجهات في هذه الأحداث إلى مقتل 46 إرهابيا و13 أمنيا وعسكريا وسبعة مدنيين وألقي القبض على 17 عنصرا إرهابيا أحياء.
ويلقي المحتجون باللوم على السلطة المركزية بالعاصمة في التأخر بترجمة تعهداتها وعقد مفاوضات مع السلطات الليبية لاستئناف الحركة التجارية عبر معبر راس جدير.
وكانت تونس بادرت بمد جدار ترابي على طول نحو 250 كيلومترا من حدودها مع ليبيا للحد من تسلل مسلحين وتسريب أسلحة وقلص ذلك بشكل كبير من أنشطة التهريب في الجهة.