قالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أمس الأثنين (9 مايو/ أيار 2016) أن الكويت وكوريا الجنوبية وقعتا اتفاقية لتأسيس شركة مهمتها إنشاء مدينة سكنية تحتوي على 30 ألف وحدة سكنية في الكويت، على أن تكون أول مدينة ذكية وصديقة للبيئة.
كما أقر مجلس الوزراء الكويتي خلال اجتماعه أمس طلب وزارة الأشغال العامة استكمال إجراءات التعاقد لممارسة إنشاء وإنجاز وتأثيث وصيانة مبنى الركاب الجديد (2) لمطار الكويت الدولي مع شركة ليماك التركية صاحبة أقل الأسعار.
وقال رئيس الوزراء الكويتية الشيخ جابر المبارك من سيئول إن "اتفاقية الشراكة مع كوريا تأتي تأكيدا من الحكومة على المساهمة في حل القضية الإسكانية عبر الإسراع في تنفيذ الوحدات السكنية وتقليل فترات الانتظار للمواطنين بالدرجة الأولى"، موضحا أن الاتفاقية تتضمن تأسيس شركة بين حكومتي الدولتين بشكل مباشر هدفها إقامة وإنشاء مدينة جنوب سعد العبد الله التي تضم أكثر من 30 ألف وحدة سكنية وتمتد على نطاق جغرافي يصل إلى 59 كيلومترا مربعا.
وأضاف: إن “جنوب سعد العبد الله” ستكون أول مدينة ذكية وصديقة للبيئة في الكويت ومتماشية مع المعايير العالمية، ما يثبت التزام الكويت باتفاقية المناخ الدولية التي تم التوقيع عليها في الأمم المتحدة الشهر الماضي”، لافتا إلى أنها ستكون مثالا يحتذى به في العلاقات بين الدول، إذ ستقام الشراكة وفقا لأسس اقتصادية تضمن ديمومتها واستمراريتها.
من جهة أخرى، أعلن وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود أن مجلس الوزراء اعتمد أمس طلب وزارة الأشغال العامة استكمال إجراءات التعاقد لممارسة المطار الجديد مع شركة (ليماك) التركية صاحبة أقل الأسعار.
ووفقا لصحيفة السياسة الكويتية فإن مبنى الركاب (2) ـ تصل كلفته المالية إلى نحو مليار و312 مليون دينار ـ ويتكون من مخطط ثلاثي الأفرع ذي أجنحة متناظرة تضم بوابات المغادرة ، وتمتد كل واجهة بطول 1.2 كيلومتر، ويستوعب المبنى في المرحلة الأولى 13 مليون مسافر سنويا مع امكانية بلوغ القدرة الاستيعابية نحو 25 مليون مسافر في مراحل لاحقة.
ويصل عدد مواقف الطائرات في المشروع ـ الذي يتكون من أربعة أدوار ويستغرق تنفيذه نحو خمس سنوات ـ إلى 51 طائرة متصلة مباشرة مع المبنى في المرحلة الأولى ومن المنتظر أن تؤدي التجهيزات الحديثة في المطار الجديد ـ الذي يقام على مساحة 140 ألف متر مربع يغطيها المبنى من مجمل الموقع ـ إلى تقليص وقت إجراءات السفر وساعة الانتظار إلى حد بعيد إذ يشمل 120 كاونتر للقيام بإجراءات سفر 13 مليون مسافر سنويا (و180 كاونتر لإجراءات سفر 25 مليون مسافر سنويا في مرحلة لاحقة.
