فيما كان من المقرر أن يلتقي وزراء المال في منطقة اليورو أمس في بروكسيل سعياً إلى التوصل إلى اتفاق في شأن اليونان يجنبهم أزمة جديدة في هذا البلد إثر خلافات حول الإصلاحات والمساعدة المالية الخاصة بأثينا، دعا نائب المستشارة الألمانية الاشتراكي الديموقراطي سيغمار غابريال الاثنين إلى تخفيف عبء الدين اليوناني، مخالفاً بذلك الخط الرسمي لحكومة أنغيلا مركل الائتلافية ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (10 مايو / أيار 2016).
وقال وزير المال الفرنسي ميشال سابان إن حكومة ألكسيس تسيبراس «وفت بالتزاماتها» بعد موافقة البرلمان اليوناني على إصلاح نظام التقاعد قبل اجتماع وزراء منطقة اليورو.
وسيناقش الوزراء اثر ضغوط من صندوق النقد الدولي، سبل تخفيف الدين اليوناني الضخم الذي يصل إلى نحو 180 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. ووضع صندوق النقد هذه النقطة كشرط للمشاركة في خطة مساعدة جديدة. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مقابلة نشرت أول من أمس في العديد من الصحف الألمانية أن اليونان تعتبر أنها «حققت عملياً» أهدافها الإصلاحية.
وقال غابريال، وهو أيضاً وزير الاقتصاد: «ينبغي القيام أخيراً بخطوة حتى لا تضطر اليونان كل سنة إلى التوسل من أجل تلقي قروض جديدة. لا بد من القيام بأمر ما لتخفيف عبء الدين». ورد الناطق باسم المستشارة شتيفن زايبرت أن موقف الحكومة الألمانية «لم يتغير» منذ التوصل إلى الاتفاق حول الدين اليوناني في آب (أغسطس) 2015، مذكراً بأنه لا يمكن إجراء محادثات حول عبء الدين اليوناني إلا بعد التثبت من الإصلاحات المطلوبة.
وأكد سابان لوكالة «فرانس برس» في بروكسيل قبل حضور الاجتماع الاستثنائي لمجموعة اليورو أن «اليونان بذلت كل الجهود التي طلبت منها ولا أحد قادراً على التشكيك في صدقية هذه الحكومة وقدراتها على تطبيق الإصلاحات. لقد احترمت تعهداتها».
وأضاف: «موضوعياً، الحكومة اليونانية بذلت جهوداً كبيرة منذ عام ونصف لتطبيق الإصلاحات في العمق». وتابع: «نجحت في التصويت وتبني تدابير للتوفير في الموازنة تعتبر مهمة جداً».
