العدد 4994 - الإثنين 09 مايو 2016م الموافق 02 شعبان 1437هـ

مريم الذوادي: المرأة البحرينية قادرة على المنافسة في التحكيم

نالت الرخصة الآسيوية في 3 أون 3 لكرة السلة

برز اسم الحكم البحرينية مريم الذوادي خلال الفترة الأخيرة كأحد الوجوه النسائية التي بدأت بغزو ملاعب كرة السلة البحرينية من خلال مشاركتها في إدارة المباريات المحلية على مستوى الرجال وعلى مستوى الفئات العمرية كحكم ساحة وحكم طاولة.

مريم الذوادي التي نالت مؤخراً الرخصة الخليجية والآسيوية لتحكيم مباريات 3 أون 3 لكرة السلة نجحت في فترة قصيرة في تسجيل حضور قوي لها على المستوى المحلي والخليجي بمشاركاتها الخارجية.

الذوادي أكدت في لقاء لها مع «الوسط الرياضي» أن المرأة البحرينية قادرة على دخول جميع المجالات وهي قادرة على منافسة الرجل في مجال تحكيم كرة السلة.

وللوقوف على بدايات الحكم الذوادي والتحديات التي واجهتها وطموحها في مجال كرة السلة كان لنا معها هذا اللقاء...

بداياتي في ألعاب القوى وانتقلت لكرة السلة

بداية كيف كانت انطلاقتك في مجال تحكيم كرة السلة؟

- كنت أعشق الرياضة منذ الصغر ودخلت بداية في مجال تحكيم ألعاب القوى حتى العام 2009، وفي العام 2010 وبعد أن قرأت إعلان عن دورة تحكيمية في كرة السلة قررت الانضمام إليها لما أجده في لعبة كرة السلة من تنافسية وإثارة وبالفعل نجحت في الدورة وتم اختياري من ضمن 10 حكام للدخول في مجال تحكيم اللعبة.

فضلت كرة السلة لوجود التنافس والندية

لماذا تركت تحكيم ألعاب القوى إلى كرة السلة؟

- وصلت إلى مرحلة كان لا بد فيها من الاختيار بين تحكيم ألعاب القوى أو تحكيم كرة السلة، وقررت حينها ترك ألعاب القوى لمصلحة السلة التي وجدت فيها التنافسية والجماهيرية والأجواء المثيرة التي تشجع أكثر على العمل.

هل وجدت الدعم في بداياتك؟

- نعم كان الدعم كبيراً من الاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة النائب عادل العسومي، ووجدت الدعم من الحكم جابر عبدالله الذي علمني بداية أساسيات اللعبة والتحكيم وكان له فضل كبير عليّ وبعد تشكل لجنة الحكام وجدت كل الدعم اللازم من رئيس اللجنة طارق العربي ومن الحكمين ماجد عيسى وفاضل كركدوش اللذين أعود لهما في مختلف الاستفسارات.

أتمنى تواجد مكثف للنساء في مجال التحكيم

ما هو سبب اختيارك للعبة كرة السلة؟

- أنا بطبعي أحب التحدي وأحب التنافس ووجدت كل ذلك في لعبة كرة السلة التي تكثر فيها التحديات الفردية والجماعية، ولديّ مبدأ أن المرأة قادرة على الوصول لما وصل له الرجل لو اجتهدت وعملت أكثر، ولعبة كرة السلة تحتاج إلى تحديث دائم واطلاع واستفسار متواصل لكي تتمكن من الاستمرار فيها.

والإنسان عندما يريد تحقيق شيء فهو قادر عليه.

هل انتابك الخوف أو التردد وما هي الصعوبات التي واجهتك؟

- لست متخوفة بل أطمح لتحكيم المباريات القوية والنهائية، وبدأت في تحكيم مباريات فئة الرجال ولم أجد أي صعوبات باستثناء النظرة السلبية من بعض الأشخاص.

ما هو طموحك المستقبلي في مجال اللعبة؟

- تمكنت حالياً من نيل الرخصة الخليجية والآسيوية لحكام 3 أون 3 وشاركت في تحكيم عدة بطولات على مستوى الرجال، ورجعت للتو من مشاركة خارجية في الدوحة كما سبق لي تحكيم بطولة 3 أون 3 في قطر على المستوى الخليجي.

وأطمح إلى نيل الشارة الدولية في تحكيم 3 أون 3، غير أنه تبقى مسابقات كرة السلة الكاملة بمشاركة 5 لاعبين في كل فريق هو الطموح الأكبر من خلال نيل الشارة الدولية في مجال اللعبة.

ومباريات السلة الكاملة والرئيسية تحفل بالإثارة والندية بشكل أكبر من مسابقات 3 أون 3 التي تقام في فترة تجمعات ولمدة بسيطة.

كثيرات دخلن مجال التحكيم، ثم سرعان ما تركن، كيف تمكنت من الاستمرار؟

- لا يمكن تحقيق الأهداف دفعة واحدة ولا بد من التدرج في العمل وهو ما أسعى إليه، وأعتقد أن الصبر والتحمل والمثابرة تعطي نتائج أفضل على المستوى البعيد وإذا ما تم استعجال النتائج فإن الكثيرون قد يتركون هذا المجال.

حقيقة وجدت كل الدعم من اتحاد كرة السلة ومن لجنة الحكام للاستمرار وتحصلت على أكثر من تكريم من ضمنه التكريم الأخير عن الموسم الماضي على هامش المباريات النهائية.

لا يمكن تحقيق الأهداف دفعة واحدة ولا بد من التدرج في العمل وهو ما أسعى إليه

وما دفعني للمواصلة أكثر هو حبي للتنافس وللتحدي الذي وجدته في هذه اللعبة.

ما هي أبرز الفروقات بين تحكيم مباريات الرجال والنساء؟

- شاركت في تحكيم الكثير من المباريات النسائية وكذلك في بطولة 3 أون 3 النسائية كذلك شاركت في تحكيم مباريات الرجال التي وجدت فيها قوة أكبر واحتكاكات أكثر عنفاً.

المباريات النسائية عادة ما تكون أخطاؤها بدائية وأقل من ناحية الاحتكاك.

في ظل وجود الحكم إيمان الثقفي وكذلك انضمامك لسلك تحكيم كرة السلة، هل تعتقدين أن المرأة البحرينية قادرة أكثر على دخول هذا المضمار؟

- ما أتمناه أن يزيد العدد أكثر من جانب النساء في سلك تحكيم كرة السلة حتى يكونوا عنصراً قوياً ومؤثراً، وأعتقد أن التفكير لا بد أن يتغير لجهة دخول المرأة مجال التحكيم سواء بالنسبة للمرأة نفسها أو بالنسبة للرجل إذ إن كثيراً من النساء تركن في منتصف الطريق ولا بد أن يمتلكوا قوة أكبر للاستمرار.

هل وجدت الدعم من الأهل والأصدقاء لخطوة دخول مجال تحكيم كرة السلة؟

- الأهل يدعمونني بشكل مستمر منذ الصغر في المجال الرياضي وشجعوا فكرة دخولي مجال تحكيم كرة السلة وكذلك لاقيت الدعم نفسه من معظم الأصدقاء، كما أن نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة العقيد خالد الخياط هو مسئولي المباشر في العمل ويدعمني بشكل كبير للاستمرار.

لا أنسى أيضاً دعم الشيخة حياة بن عبدالعزيز آل خليفة التي تقف دائماً خلف كل الرياضيات البحرينيات.

هل وجدت صعوبة في تحكيم مباريات الرجال؟

- بالعكس لم أجد أي صعوبات، ربما البعض لا يتقبل فكرة وجود امرأة تحكم مباريات الرجال وهذا الأمر السلبي الوحيد.

من الناحية الفنية لا بد من الاعتناء بالتفاصيل في مجال تحكيم كرة السلة والاطلاع بشكل كامل على القانون والاستفسار من أصحاب الخبرة في لجنة الحكام ومن الحكام السابقين والحاليين الذين وجدت منهم كل دعم ومساندة.

ووجدت كل تعاون من المدربين واللاعبين والإداريين وتبقى القرارات داخل الملعب، أما خارج الملعب فالعلاقة طبيعية.

ما نريده هو حكام ملعب (نساء) يستطيعون إدارة المباريات القوية

كنت حكم طاولة في بعض المباريات القوية، فأين تجدي نفسك أكثر كحكم طاولة أم حكم في الملعب؟

- يوجد الكثير من الحكام (النساء) كحكام طاولة ولكن ما نريده هو حكام ملعب (نساء) يستطيعون إدارة المباريات القوية.

شاركت كحكم طاولة وهنا أشاهد ما يحدث وأقوم بإدخال البيانات واحتساب الوقت، أما الحكم داخل الملعب فإنه جزء من المباراة ويكون ضمن العناصر التنافسية وأجد نفسي أكثر حكم ملعب.

هل من كلمة أخيرة؟

- أشكر بداية قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وكذلك رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على كل الدعم الذي يوفرانه للمرأة البحرينية.

وكذلك لا أنسى الدعم المتواصل للشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة ودعم رئيس الاتحاد النائب عادل العسومي وجميع الأعضاء، كما لا أنسى إخواني الحكام ولجنة الحكام.

وأتمنى حقاً أن أجد أكبر قدر ممكن من النساء في مجال التحكيم فإلى جانب إيمان الثقفي ومريم الذوادي من الممكن وجود نساء آخريات قادرات على الدخول لهذا المجال حتى يكون العنصر النسائي قوياً ومؤثراً.

العدد 4994 - الإثنين 09 مايو 2016م الموافق 02 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 2:55 م

      كفوووووو عليج اختي وتوأم روحي تستاهلين كل خير ومنها للاعلى يا احلى حكم ????

    • زائر 18 | 10:07 ص

      التحكيم للرجال أمر معيب صراحة

    • زائر 15 | 5:07 ص

      تستاهلين كل خير

      لأنش بحرينية أصيلة

    • زائر 16 زائر 15 | 5:38 ص

      مدناوي

      انشاء الله للاحسن لكل بنت واختى بالتوفيق لمجد هذا الوطن فى كل المحافل الرسميه سيرو يسر الله امركم يا اهل الجود والكرم بسواعد ابناءها .

    • زائر 17 زائر 15 | 10:04 ص

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أكيد بحرينية أصيل ونعم فيش يا بنت أصيل

    • زائر 14 | 4:22 ص

      تستااهلين كل الخير اختي صديقه عمري ومنها للاعلى ان شاءالله والله يعطيج العافيه ويعطيج مرادج وعساج عالقوه واصلي وماعليج من العذال والله يوفقج حبيبتي

    • زائر 13 | 3:47 ص

      يعطيج العافية انتي قدها وقدود منها للأعلئ

    • زائر 10 | 3:20 ص

      الله يوفقج حبيبتي تستاهلين أكثر ????????

    • زائر 9 | 3:13 ص

      كفوووووووو عليج بالذيبه عسى الله يوفقج وأنتي قدها ومنها للأعلى انشالله كلنا فخورين فيج ياقلبي الله يحفظج ويسهل دربج انشالله

    • زائر 8 | 3:11 ص

      الى الامام يا بنت المدينه

    • زائر 7 | 3:06 ص

      يعطيها العافية تستاهل كل الخير بنت الذوادي

    • زائر 3 | 1:50 ص

      موفقة بنت بلدنا وللاعلى ان شاء الله

    • زائر 2 | 1:35 ص

      حلوه
      متى تحكم خنروح نخزها :)

    • زائر 5 زائر 2 | 2:34 ص

      .....

      هذا تعليقها او احد اقاربها هههههه

    • زائر 6 زائر 2 | 2:55 ص

      كفو عليج بنت الذوادي تستاهلين ومنها للاعلى

    • زائر 1 | 12:58 ص

      طبعا المرأة لها دور كبير في خدمة وتنمية المجتمع ولكن ان تنافس الجنس الاخر في مجال التحكيم فاعتقد صعبة جدا جدا ولن اقول مستحيل ،،،

اقرأ ايضاً