قال رئيس جمعية البحرين للبيئة شبر ابراهيم الوداعي إن الموقع المهمل الذي تمت زيارته يوم أمس (الأحد) «يحتضن بركاً آسنة تسببت في تكوُّن مستنقعات محادية للساحل تمثل موقع حضانة وتفريخ قطعان البعوض التي غزت الدراز وتسببت في حالة القلق للمجتمع المحلي في الدراز والمناطق المجاورة».

وأضاف أن «ذلك ما كشف عن حقيقته واقع الجولة الميدانية التي شاركت فيها جمعية البحرين للبيئة مع عدد من المسئولين في مجلس بلدي الشمالية وبلدية المحافظة الشمالية ووزارة الصحة. وأخذاً في اﻻعتبار الحقائق التي كشفتها الجولة الميدانية في شأن محددات واقع مشكلة تصاعد مخاطر البعوض على الأمن البيئي للمجتمع، تؤكد جمعية البحرين للبيئة ضرورة العمل على تشكيل لجنة مختصة تضم في تشكيلتها المجلس الأعلى للبيئة ووزارة اأشغال والبلديات والتخطيط العمراني والمجلس البلدي في المحافظة الشمالية وبلدية المحافظة الشمالية وجمعية البحرين للبيئة. وتتولى هذه اللجنة مهمة دراسة الحالة وتشخيص اﻻجراءات العلمية واﻻدارية والفنية لمعالجة المشكلة القائمة، على أن تتولى بلدية المحافظة الشمالية بالتنسيق مع الجهات المشار اليها اتخاذ اجراءات فنية مستعجلة ﻻزالة مصدر الخطر».

وأوضح «من جانب آخر تعمل وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة في البحث عن الحالات المرضية واﻻصابات التي تسسببت بها مشكلة انتشار البعوض في المدارس المجاورة وتوفير العلاج الفوري للمصابين وتنظيم حملة توعية للمجتمع المحلي في شأن الطرق السليمة لمكافحة البعوض والقضاء على وجوده في المنازل وتزويد المجتمع بالطرق الصحيحة لمكافحة لسعات البعوض وتوفير الأدوية اللازمة لذلك».

واختتم حديثه، قائلاً: «وفي السياق ذاته ضرورة أن تعمل الجهة التنفيذية المسئولة في المحافظة الشمالية على تفعيل الرقابة البيئية والكشف عن حقائق مخالفة قواعد النظاقة العامة واتخاذ ما يلزم من اجراءات قانونية وعقابية وادارية وفنية ﻻزالة مظاهر المخالفة والزام المتسبب في الظاهرة القائمة بالتعويض المادي عن مصاريف اإزالة وما تسببته من اضرار صحية ومادية للمجتمع وذلك وفق ما تحدده قواعد القانون والنظام المعمول به في مملكة البحرين».