لا يملك سلاحاً لكي يحارب فيه مرضه سوى ابتسامة الطفولة التي ترتسم على محياه، هو الطفل "سلطان" الذي لم يتصور ذووه أن يصاب بمرض "السرطان"  الفتاك الذي تم اكتشافه بعد أن انتشر المرض بنسبة 60 في المئة في جسده النحيل.

سلطان الذي بات بطلاً لحملة طلابية نظمتها 7 طالبات بجامعة البحرين للتوعية بأعراض هذا المرض لدى الأطفال، لكي يتسنى لهم تدارك الأمر والسعي إلى علاجه في أسرع وقت ممكن.

وأقامت الطالبات،(ريم خليفة الوكاع، وسبأ مهيوب، وموزة الجلاهمة، وشوق الكبيسي، وعبير حمد عناد، وفاطمة الفضالة، وصفية عطية)، فعالية التدشين الرسمي للحملة اليوم الإثنين (9 مايو/ أيار 2016) إذ شهدت حضوراً لافتاً من قبل الأكاديمين والموظفين وطلبة الجامعة.

الطالبة الجامعية ريم الوكاع، إحدى الطالبات المساهمات في الفعالية، قالت إن فكرة الحملة انطلقت حينما طلبت منهن أستاذة مقرر التسويق الاجتماعي ضمن تخصص إعلام وعلاقات عامة بجامعة البحرين، اختيار ظاهرة معينة أو سلوك سيئ معين للقيام بحملة إعلامية لتوعية المجتمع بشأنها، مضيفة "بدأت الأفكار تتوارد إلى الأذهان مع 6 من زميلاتي، فاقترحت عليهم هذه الفكرة خصوصاً أن سلطان هو ابن أخي".

وتابعت "الفكرة بشأن أطفال السرطان من أجل التوعية بأعراض وعلاج هذا المرض، كما تهدف الحملة إلى دمج طفل السرطان في المجتمع، وأن لا ينظر إليه المجتمع نظرة الشفقة، بل يجب أن يتقبله كأحد أفراد هذا المجتمع ويقدم له الدعم المعنوي".

وبشأن سلطان تقول ريم "منذ عام كنا نجهل أعراض المرض، وكان سلطان يعاني من ارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية وتعب عام يظهر عليه، لكن لم نتصور ولو للحظة أن يكون قد أصيب بهذا المرض"، مضيفة "كنا نطلب منه المشي أو اللعب لكن يرفض ذلك... اكتشفنا المرض في دولة الكويت وكان المرض انتشر بنسبة 60 في المئة في جسده".

وبشأن الدعم الذي تلقوه لهذه الحملة تقول ريم "لقينا تجاوباً من قبل عدد كبير من طلبة الجامعة والأساتذة، كما شاركنا أحد أولياء الأمور الذي فقد ابنه بسبب هذا المرض، إضافة إلى دعم من قبل مكتبة الجامعة، ومؤسسة events ، وفريق حياة التطوعي الذي قدم مبلغ مالي قدره 100 دينار، إضافة إلى بحرين لايف التي قامت مشكورة ببث الفعالية عبر حسابها".