أكدت جامعة الدول العربية حرصها على تعزيز دور الادارات الانتخابية في دولها الاعضاء من أجل تحقيق الديمقراطية والحكم الرشيد، والتعاون والتنسيق في هذا الاطار مع المنظمات الاقليمية والدولية في مراقبة الانتخابات وتبادل الخبرات الناجحة .
جاء ذلك خلال كلمة الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي والتي القاها نائبه السفير احمد بن حلي أمام ملتقى الادارات الانتخابية في الدول العربية، الذي بدأت اعماله اليوم الاثنين (9 مايو / أيار2016) بمقر الجامعة العربية ، الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة بحضور ممثلين من المنظمات الدولية والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاسلامي والبرلمان العربي والمنظمة العربية للإدارات الانتخابية.
واكد العربي أن الانتخابات تشكل أحد أهم طرق التداول السلمي للسلطة وأحد الاعمدة الأساسية لبناء النظام الديمقراطي والحكم الرشيد ومبدأ الشورى.
وأوضح أن الجامعة العربية حرصت منذ بداية التسعينات على مواكبة ومتابعة مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في دولها الاعضاء حيث ارسلت65 بعثة لمراقبة الانتخابات على المستوى الرئاسي أو البرلماني أو الاستفتاء في 20 دولة حتى الان.
وأكد أن العقود القليلة الماضية شهدت اهتماما متزايدا بالمراقبة الدولية على الانتخابات باعتبارها ألية هامة من آليات ضمان نزاهة الانتخابات نظرا لما توفره من تقييم دقيق ومتجرد عن مجريات العملية الانتخابية .
واكد أهمية هذا الملتقى لاستعراض ومناقشة التجارب الانتخابية في المنطقة العربية والتحديات المختلفة التي واجهت الادارات الانتخابية العربية، اضافة الى استعراض النجاحات التي استطاعت هذه الادارات انجازها.
من جهته، أكد كريج جينيس مدير قسم المساعدات الانتخابية في الامم المتحدة اهمية الملتقى لتبادل الخبرات بين المنظمات والدول المشاركة.
واشار جينيس الى أهمية الدفع قدما بمشاركة المرأة في العملية الانتخابية وترسيخ دورها في العملية السياسية، مشددا على أهمية أن تلعب المنطقة العربية دورا بارزا في تعزيز الديمقراطية .
ومن جانبه، استعرض رفاييل لوبيز بينتور كبير مستشاري برنامج الامم المتحدة الانمائي عن الانتخابات في الدول العربية دور الانتخابات كآلية منهجية تمكن السلطات من اتخاذ القرارات ووسيلة لاختيار القيادات.
ويستعرض الملتقى على مدى ثلاثة ايام التجارب الانتخابية في كل دولة عربية والانجازات التي استطاعت تحقيقها وكذلك الصعوبات والتحديات المختلفة التي واجهتها، بالإضافة الى استعراض المنظمات الدولية والإقليمية لدورها في هذا المجال وخبرتها على صعيد التعاون الدولي خاصةً في المنطقة العربية.