قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين (9 مايو / أيار2016) ان بلاده ستكون بامان ببقائها ضمن الاتحاد الاوروبي، اما اذا اختارت الخروج منه في استفتاء 23 يونيو /حزيران فان السلام في اوروبا قد يكون مهددا.
وقال كاميرون في خطاب القاه في المتحف البريطاني في لندن ان "الاتحاد الاوروبي ساهم في مصالحة بلدان خاضت حروبا طوال عقود" في اشارة الى النزاعات التي هزت اوروبا خلال القرون السابقة.
واضاف "من مصلحة المملكة المتحدة الحفاظ على هدف مشترك في اوروبا تجنبا لنزاعات بين الدول الاوروبية مستقبلا. هذا يتطلب (...) بقاء المملكة المتحدة عضوا" في الاتحاد الاوروبي.
وتابع كاميرون "سنشعر بالندم اجلا ام عاجلا في كل مرة ندير فيها الظهر لاوروبا. اما ان نؤثر في اوروبا او انها تؤثر فينا. وفي حال ساءت الامور في اوروبا، لن يمكننا الزعم ان بالإمكان البقاء في منأى من العواقب".
وقال ان من شان الاتحاد الاوروبي "توسيع" دور بلاده في العالم، في حين يؤكد المؤيدون لخروج بريطانيا من التكتل الاوروبي ان نفوذ المملكة المتحدة سيكون اكبر خارج الاتحاد الاوروبي.
وتابع رئيس الوزراء "في ظل الوضع الدولي الحالي الخطير، فان التعاون ضروري بأوسع شكل ممكن مع جيراننا الاوروبيين" مشيرا الى التحديات التي يطرحها تنظيم الدولة الاسلامية وروسيا او ازمة اللاجئين.
وتطرق الى ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
واوضح في هذا الصدد "في فترة ما بعد الحرب، ايد بحماسة التقارب مع بلدان أوروبا الغربية، وتشجيع التبادل التجاري الحر وبناء مؤسسات دائمة لتجنيب قارتنا سفك الدماء في المستقبل".