قالت رئيسة قسم مكافحة العدوى بمجمع السلمانية الطبي، صفاء الخواجة، إن "آخر دراسات وإحصائيات منظمة الصحة العالمية قد أظهرت أنه من بين كل 100 مريض هناك ما يقارب 7 أشخاص في الدول المتقدمة وما يقارب 10 أشخاص في الدول النامية يتأثر بالعدوى المكتسبة داخل المستشفيات، كما وأوجدت هذه الدراسات صلة وثيقة بين نظافة أيدي العاملين وانتشار الأمراض المعدية".
جاء ذلك خلال فعالية نظمها قسم مكافحة العدوى بمجمع السلمانية الطبي الحملة السنوية لنظافة الأيدي تحت شعار "نظافة الأيدي وسلامة العناية الجراحية"، وذلك أمس الاثنين (9 مايو/ أيار 2016) بحضور كبار المسئولين والمختصين والمعنيين بوزارة الصحة تحت رعاية الوكيلة عائشة بوعنق. وأضافت الخواجة: عمدت وزارة الصحة ممثلة في قسم مكافحة العدوى إلى استراتيجية متكاملة للحد من انتشار العدوى داخل المستشفيات عن طريق تفعيل برنامج متكامل يسعى إلى ضمان مراقبة بيئة المنشآت الصحية بما يحقق أقل مستوى من مخاطر انتقال العدوى للمرضى وللعاملين الصحيين والزائرين، وذلك عن طريق جعل مكافحة العدوى محوراً لجميع الممارسات الإدارية والسريرية.
وأكدت الخواجة على تحقيق وزارة الصحة لنجاحات راسخة في مجال مكافحة العدوى وذلك من خلال تبني العديد من برامج التوعية لمكافحة الأمراض المعدية فضلاً عن المشاركة بفعالية في الأنشطة الإقليمية والعالمية. وأضافت إنه تم تكثيف عملية التثقيف والتدريب على الإجراءات الصحيحة لتنظيف اليدين لرفع مستوى الوعي عند العاملين بالخدمات الصحية، كما تم توفير تسهيلات ومرافق للسماح بإمكانية تنظيف الأيدي للطاقم الطبي وللمرضى والزوار من خلال توافر المحاليل الكحولية المطهرة لليدين. كما وأشارت الخواجة إلى جميع هذه الجهود فقد تمكن القسم من خفض أعداد حالات الإصابة بعدوى المستشفيات في خلال العام الماضي والعام الحالي مقارنة بالسنوات الماضية.
من جهتها، قالت وكيلة وزارة الصحة عائشة بوعنق إن "العالم يحتفل بهذه الفعالية الصحية في الخامس من مايو/ أيار من كل عام حيث تعمل مختلف المنظمات الدولية والمنشآت الصحية على تكثيف جهودها وتحفيز الملايين حول العالم لتفعيل برنامج نظافة الأيدي لما لها من أهمية بالغة لاسيما في المنشآت الصحية، ودورها في التقليل من الإصابة بالعدوى والحد من نقل مسبباتها، لذلك دأبت مملكة البحرين على تدشين حملة نظافة الأيدي على مدى الأعوام الماضية حسب توصيات منظمة الصحة العالمية".
وأكدت وكيلة وزارة الصحة على مساعي مملكة البحرين الدائمة في متابعة آخر المستجدات والتطورات في هذا المجال وتطبيق التوصيات العالمية للوقاية من الأمراض المعدية بصفة عامة والعدوى المرتبطة بالمستشفيات بصفة خاصة، مشيرة إلى أنه قد تزامن الاحتفال هذه السنة مرور عشر سنوات على توقيع مملكة البحرين على الاتفاقية العالمية الخاصة بغسل اليدين في القطاع الصحي، وكانت المملكة ممثلة بوزارة الصحة قد استطاعت في السنوات الماضية أن تضع بصمة واضحة في مجال نظافة الأيدي حيث استطاعت رفع مستوى التزام العاملين الصحيين بنظافة الأيدي، ما أدى إلى خفض نسبة العدوى المكتسبة في المنشآت الصحية ورفع معايير السلامة في مجال الوقاية من الأمراض المعدية والوبائية داخل المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية.
وأشارت بوعنق إلى أن توعية وتهيئة المجتمع بجهاته المختلفة عن أهمية نظافة الأيدي لا يقل أهمية عن توعية العاملين الصحيين، حيث عملت الوزارة على توعية المرضى والزائرين بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى فئات المجتمع والمدارس، وكذلك تفعيل انضمام المؤسسات الصحية الخاصة في البرنامج الوطني لنظافة الأيدي تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية لدمج جميع المنشآت الصحية في المملكة، لتكون جزءًا من المنظومة الدولية التي تطبق سياسة (عناية نظيفة عناية آمنة) والتي تبدأ من نظافة الأيدي.
وتابعت: إن الاحتفال بهذه المناسبة يشكل استمراراً لجهود الوزارة الحثيثة في ترسيخ ثقافة ومفاهيم غسل اليدين ودورها في تحسين الخدمات الصحية، ودعت الجميع إلى زيادة معدلات الالتزام بنظافة الأيدي وتوظيف كل الطاقات الممكنة لتحقيق هذا الهدف وأن تكون الأيدي النظيفة عادةً لنا بل وجعلها مسئولية كل فرد يعمل بالمنشأة الصحية لنشارك جميعاً في الحد من انتشار العدوى.
بعد ذلك قدمت الأستاذة أمينة الصابغ عرضاً حول جهود مجمع السلمانية الطبي في مجال مكافحة العدوى واستعراض نتائج أقسام المجمع الفائزة في مسابقة أكثر الأقسام التزاماً باتباع إرشادات مكافحة العدوى. كما كرمت بوعنق في ختام الفعالية جميع المنظمين والمشاركين في تنظيم الحملة السنوية لنظافة الأيدي وافتتاح المعرض الصحي.