اعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي اليوم الإثنين (9 مايو / أيار 2016) ان مباحثات السلام التي ترعاها الامم المتحدة في الكويت لم تحرز اي تقدم، بينما حث موفد الامين العام للامم المتحدة وفدي الحكومة والمتمردين على تقديم "تنازلات".
واجرى الموفد الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع مختلف المشاركين في المباحثات حتى وقت متاخر الاحد.
وقال المخلافي الذي يرأس وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، "من اجل السلام قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات"، بحسب تغريدة على موقع "تويتر".
اضاف "بعد ثلاثة أسابيع ليس في يدنا الا قبض ريح بسبب تراجع الطرف الاخر عن كل ما يلتزمون به"، في اشارة الى الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي ظل عدم تحقيق اي تقدم في المباحثات التي بدأت في 21 نيسان/ابريل، حض ولد الشيخ احمد في بيان اطراف النزاع على "تقديم التنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل".
وشهدت المباحثات التي يؤمل منها التوصل الى حل للنزاع الدامي المستمر منذ اكثر من عام، عددا محدودا من الجلسات المشتركة، ولا تزال تشهد خلافات بين وفدي الحكومة والمتمردين على مسائل شتى.
وقال مصدر مقرب من الحوثيين انهم قدموا الى الموفد الدولي اعتراضا شديد اللجهة على غارات جديدة نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، وادت الى سقوط عدد من القتلى.
ودخل اتفاق لوقف النار حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان/ابريل قبل ايام من انطلاق مباحثات الكويت. الا ان هذا الاتفاق شهد خروقات عدة من الطرفين اللذين تبادلا الاتهامات مرارا بالمسؤولية عن ذلك.
وامل ولد الشيخ احمد في مزيد من التعاون من الوفدين خلال مشاورات جديدة من المقرر ان يعقدها الاثنين.
واعتبر ان "على المشاركين في مفاوضات الكويت أن يعكسوا تطلعات الشعب اليمني، كل الشعب اليمني. كلي ثقة أن اليمنيين يريدون انهاء النزاع وعلى المفاوضين أن يفكروا بمصلحة الشعب أولا".
وادى النزاع في اليمن منذ اكثر من عام الى مقتل 6400 شخص، فضلا عن اصابة 30,500 اخرين وتهجير 2,8 مليونين، وفق تقديرات الامم المتحدة.