قادت الانتفاضة «الرائعة» التي قدمها لاعبو «الرهيب» فريقهم النجمة إلى تحويل تخلفه أمام «بطل الدوري» داركليب بشوطين دون رد إلى فوز مستحق بنتيجة (3-2)، ليتأهل «النجماوية» بالتالي إلى نهائي كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة، والذي سيقام يوم السبت المقبل.

إذ سيحصل «النجماوية» على أيام أكثر للاستعداد للنهائي؛ لأن مواجهة الأهلي والنصر «الفاصلة» والتي تم تقديمها إلى يوم غدٍ الثلثاء هي التي ستحدد «المتأهل الثاني» لنهائي «أغلى الكؤوس».

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (20-25، 23-25، 25-15، 25-15، 15-11).

شوطان لـ«العنيد»

في الشوط الأول، كان التكافؤ حاضراً في البداية، إلا أن علي إبراهيم قدم نجاحات من مركز (2) تبعها بإرسال مباشر دون نسيان النقاط التي حققها محمد يعقوب من مركز (4)، وهذا أعطى التفوق لداركليب (11-6).

وبفضل استمرار بروز علي إبراهيم بالهجوم وتقديم حسن عباس لنفسه بقوة من مركز (3) توسع الفارق أكثر (15-8).

النجمة لم ييأس وبدأ يدافع جيداً، وهذا قاد جاسم النبهان لتحقيق نجاحات هجومية من مركز (4)، كما أن جعفر الحايكي ظهر بكرة سريعة، فيما افتقد داركليب للتخليص عبر علي إبراهيم والكوبي هيرنانديز الذي ظهر بالاستقبال والدفاع فقط (19-16).

غير أن النجمة ارتكب خطأ بالإرسال أتبعه تألق لعلي إبراهيم في الشق الهجومي ومعه حسن عباس حتى انتهى شوط لداركليب بنتيجة (25-20).

في الشوط الثاني، بدأ داركليب قوة؛ لأن محمد حبيب تميز بالهجوم وتشكيل حوائط الصد أمام ضاربي النجمة دون إغفال النقاط التي حققها الثاني محمد يعقوب وعلي إبراهيم بالهجوم (4-0 ثم 6-1 ثم 10-4).

النجمة حسّن من أدائه؛ لأن الثنائي جاسم النبهان وعلي محمد حققا بعض النقاط كما أن حسن جعفر اصطاد علي إبراهيم بوقتٍ هام (12-9).

وعلى رغم أن الكوبي هيرنانديز ظهر أخيراً بهجوم من مركز (4) وأتبعته فعالية لمحمد يعقوب وعلي إبراهيم بالهجوم أيضاً ما ساعد داركليب على استعادة التفوق الصريح (18-12)، إلا أن النبهان تميز في تحويل تألق فريقه الدفاعي لنقاط كما أن جعفر الحايكي اصطاد محمد حبيب (21-19) لداركليب.

دخل الشوط في مرحلة من التقلبات، إذ عاد داركليب لتفوقه؛ لأن هيرنانديز نجح بصعوبة بالهجوم، وكذلك علي إبراهيم، إلا أن خطأ إعداد وكذلك حائط صد «رائع» من حسن جعفر مكن النجمة من التقليص، لكن كرة سريعة من محمد حبيب أنهت الشوط لداركليب بنتيجة (25-23).

النجمة يرد بقوة

في الشوط الثالث، غيّر النجمة تشكيلته؛ لأن النبهان عاد إلى مركز (4) وتم تحويل ليلسون كوستا إلى مركز (2).

هذه التغييرات جعلت النجمة يبدأ بقوة؛ لأن النبهان وليلسون تميزا في الهجوم والصد كما أن علي محمد تميز في الشق الهجومي والدفاعي دون إغفال تميز جعفر الحايكي في مهارة الصد وهذا ما أدخل داركليب في سلسلة من الأخطاء (12-5).

النجمة ظل وفياً لتحسنه، وهذا مكنه من الحفاظ على تفوقه الواضح؛ لأن ليلسون واصل حصد النقاط كما أن جعفر الحايكي ظهر بكرة سريعة من مركز (3)، وهذا دفع بمدرب داركليب كارلوس إلى إجراء تغييرات بهدف إراحة لاعبيه (19-12).

وبعد ارتكاب داركليب لأخطاء مباشرة بمهارة الإرسال استطاع حسن جعفر إنهاء الشوط بكرة سريعة وذلك بنتيجة (25 - 15).

في الشوط الرابع، لم يتغير الحال، النجمة واصل انتفاضته وأداءه البطولي في الدفاع ومن ثم في التخليص الهجومي عبر ثلاثي الأطراف «ليلسون – النبهان – علي محمد» فيما واجه داركليب صعوبة في الاستقبال والتخليص الهجومي (10-6 ثم 14-8)، إذ انشغل لاعبو داركليب بالاحتجاج على بعض قرارات الحكم حسين الكعبي.

وبفضل بروز حسن جعفر في الصد توسع الفارق أكثر؛ لأن النبهان أضاف نقاطاً جديدة بالهجوم أولاً، ومن ثم بالإرسال وسط معاناة كبيرة عند هيرنانديز ورفاقه (19-10) للنجماوية.

وبعد أخطاء ارتكبها هيرنانديز واصل النبهان حصد النقاط حتى تمكن من إنهاء الشوط بنتيجة (25-15).

النجمة يطير إلى النهائي

في الشوط الفاصل، كان التكافؤ حاضراً؛ لأن محمود عبدالواحد الذي بدأ به المدرب أساسيّاً كبديل لهيرنانديز كان يحقق النقاط لداركليب، لكن في الجهة المقابلة استفاد النجمة من أخطاء منافسه بمهارة الإرسال (3-3).

غير أن النجمة سرعان ما أخذ الأسبقية؛ لأن محمود عبدالواحد وهو الوحيد الذي ينجح هجوميّاً بفريقه ارتكب خطأ هجوميّاً تبعه حائط صد ناجح من حسن جعفر أمام حسن عباس (8-4).

داركليب يحاول التقليص وله ما أراد، لكن ليلسون والنبهان وعلي محمد حافظوا على أدائهم «الرائع» وهذا قاد النجمة لحسم الشوط بنتيجة (15-11)، لينتهي اللقاء بنتيجة (3-2) وسط أفراح نجماوية كبيرة بالفوز المستحق.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من حسين الكعبي وعلي عبدالحميد، إذ واجه الطاقم بعض الاحتجاجات وخصوصاً من جانب داركليب وذلك لعدم احتسابه كرات مزدوجة ومحمولة على منافسه النجمة.