افتتحت وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح أمس عيادة تأهيل ضعاف البصر بمجمع السلمانية الطبي، بحضور رئيس ومؤسس اتحاد مكافحة العمى (PBU) صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز آل سعود، والرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد بطرس كلنك.

العيادة جاءت بتبرع ومساهمة من قبل بنك ستاندرد تشارترد وتنفيذ اتحاد مكافحة العمى (PBU) وذلك في إطار التزام وإيمان البنك واتحاد مكافحة العمى بدور المسئولية الاجتماعية.

وأكدت وزيرة الصحة أن هذه العيادة سيكون لها دور بارز يتمثل في إعداد برنامج لتأهيل ضعاف البصر بشكل مستدام، ومن شأنها أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر الدائم غير القابل للعلاج ليكونوا قادرين على العيش باستقلالية وتحسين فرص التعليم والتوظيف بالنسبة إليهم كما وستلبي العيادة احتياجات الأطفال والبالغين الذين يعانون من ضعف البصر أو العمى عن طريق الفحص الطبي الدقيق لضعاف البصر وتأهيلهم بتوفير الأجهزة البصرية اللازمة للاستخدام المتاح من قوة الإبصار وذلك لتدريبهم على القدرة في تدبير شئون حياتهم اليومية والقدرة على التدريب والتنقل للمعاقين بصريًّا ودمجهم في المجتمع والخدمات تشمل التواصل مع معهد المكفوفين والمدارس وغيرها.

وأشارت إلى أن «برنامج العيادة يتضمن تدريب أطباء العيون وأخصائيي البصريات، وأخصائيين اجتماعيين في توجيه وتدريب المعاقين بصريّاً في مراكز تدريب متخصصة لتأهيل المعاقين بصريّاً بالإضافة إلى إقامة ورش العمل في المستشفيات والمراكز الحكومية والخاصة، كما سيتم التثقيف الصحي عن طريق الحملات التوعوية للمجتمع عن الإعاقة البصرية وكيفية التعامل مع المعاقين بصريًّا».

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد بطرس كلينك: إن «هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه في مملكة البحرين، والذي تبرع به بنك ستاندرد تشارترد ويعتبر المشروع امتداداً لبرنامج البنك العالمي (الرؤية هي الإيمان) والذي يساهم فيه مع منظمات عالمية غير حكومية مثل اتحاد مكافحة العمى (PBU)».

وأشار إلى أن «تبرع البنك يأتي في إطار التزامه وإيمانه بدوره ومسئوليته الاجتماعية وخاصة أن بنك ستاندرد تشارترد هو أول بنك في البحرين منذ 1920 وقد ساهم في الكثير من مشاريع البنية التحتية والتنموية والاجتماعية. كما يأتي هذا ضمن حملتنا العالمية المشتركة مع الأمم المتحدة في نشر التوعية حول الأهداف العالمية التي من ضمنها التركيز على توفير الصحة للجميع».

وأعرب عن أمله وتطلعه إلى أن تقدم العيادة أفضل الخدمات الصحية والعلاجية لجميع المرضى، مؤكدا دور الكفاءات الطبية والتمريضية العاملة في العيادة والتي ستحرص على تقديم الرعاية الصحية بأقصى جودة ممكنة.

يذكر أنه تم اختيار مملكة البحرين لتكون أول دولة خليجية يقام فيها المشروع وقد تعهد البنك في العام 2003 بجمع تبرعات بقيمة 100 مليون دولار أميركي مع حلول العام 2020. ويقدر حجم التبرعات حتى الآن من خلال برنامج «الرؤية هي الإيمان» بمبلغ 89.2 مليون دولار أميركي منذ العام 2003 تبرع البنك بـ50 في المئة منها.

يشار إلى أن البنك تبرع بـ110 مشاريع في الرعاية البصرية من خلال النشاط الخيري لـ»الرؤية هي الإيمان» في 29 بلداً حول العالم حيث عملت هذه المشاريع على توفير الخدمات الطبية والتوعوية لأكثر من 122 مليون شخص حول العالم، وتوفير عمليات الكاتاراكت (اعتدام عدسة العين) لأكثر من 3.6 ملايين شخص. هذا بالإضافة إلى توفير 920,000 نظارة طبية وجهاز ضعف بصر. كما تم توفير التدريب لأكثر من 225,000 متدرب في الصحة البصرية ونشر التوعية في الصحة البصرية لأكثر من 84 مليون حول العالم.