نظرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية كل من القاضيين أحمد حسن محمد حسن وعبدالباسط عبدالشكور مجاهد وأمانه سر ناجي عبدالله، يوم أمس 8 مايو/ أيار 2016 قضية متهمين إعمارهما (33،28) بواقعة نقل مادة مخدرة والرشوة بحق متهمين، إذ عرض المتهم الثاني على ناطور في السجن إدخال المواد المخدرة له مقابل شراء له سياره ومبلغ 18 ألف دينار

وأرجأت المحكمة القضية حتى 1 يونيو/ حزيران 2016 لندب محام للمتهم الأول وإعلان المتهم الثاني مع استمرار حبس المتهم.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين لأنهما في غضون شهر يناير/ كانون الثاني 2016 كونهما عائدين، المتهم الأول نقل بدون مقابل مادة الحشيش المخدر في غير الأحوال المرخص بها قانوناً، كما أنه حاز وأحرز بقصد التعاطي الحشيش المخدر في غير الأحوال المرخص بها قانوناً.

ووجهت النيابة العامة للمتهم الثاني أنه اشترك بطريق الاتفاق مع المتهم الأول في نقل بدون مقابل مادة حشيش في غير الأحوال المرخص بها قانوناً بأن طلب من المتهم الأول أخذ المواد وتوصيلها له فتمت الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق، كما عرض وعداً على الموظف العام دون أن يقبل منه عرضه مبلغ 18 ألف دينار وسيارة لأداء عمل إخلالاً بواجبات وظيفته.

وتعود تفاصيل القضية لورود بلاغ من إدارة مكافحة المخدرات مفاده ما أبلغ به الناطور (عسكري في سجن جو) بأن المتهم الثاني المحكوم بالسجن 10 سنوات على قضية مخدرات عرض عليه شراء سياره له ثم عرض عليه مبلغ 18 ألف مقابل أن يهرب له مواد مخدرة داخل السجن فأبلغ الملازم أول بإدارة الإصلاح والتأهيل الذي كلفه بمسايره النزيل والتواصل مع ملازم من إدارة مكافحة المخدرات.

وبناءً على ذلك سلم النزيل المبلغ عنه رقم هاتف المتهم الأول للتنسيق معه لاستلام كميه مع مقدم من المبلغ الكلي، وتحت إشراف الملازم اتصل المبلغ بالمتهم الأول واتفقا أن يكون التسليم بالقرب من نادي الرفاع الشرقي في 24 يناير/ كانون الثاني 2016.

وعليه أجرى الملازم المكلف بالواقعة تحرياته التي أكدت أن مالك الهاتف هو المتهم الأول من ذوي الأسبقيات في مجال المخدرات واستخدم اسم آخر للتمويه، فتم طلب إذن من النيابة لضبط المتهم وتفتيشه.

وفي المكان والزمان المتفق عليه حضر المتهم الأول بسيارة والتقى بالمبلغ وسلمه كيس نايلون أبيض قام المبلغ بعد انصراف المتهم بتسليمه للملازم وتبين احتوائه على مبلغ 500 دينار وثلاث هواتف نقالة مع السماعات الخاصه بها وأسلاك شحن ملفوفه بشريط لاصق أسود وعلبه سجائر يحتوي بداخله على سجارتين ملفوفتين بورق لف سجائر وتحتوي على تبغ ومادة سوداء يعتقد أنها مادة الحشيش المخدر تم تحريزها.

وفي هذه الأثناء تم متابعة المتهم واستيقافه وتم تفتيش سيارته والعثور على كيس نايلون وردي اللون يحتوي على سكين بطيخ بها آثار واضحه لمادة سوداء يعتقد بأنها الحشيش وعدد لفافتين ورق تحتوي على آثار واضحه لذات المادة

وأقر المتهم بأنه تلقى تعليمات من المتهم الثاني بأن يتوجه خلف أحد المنازل بسترة وسيعثر على الكيس الأبيض ويسلمه إلى المبلّغ بالقرب من نادي الرفاع الشرقي.

وقال المبلغ إن المتهم المسجون (الثاني) اتفق معه على ادخال 4 قطع حشيش بحجم كف اليد مقابل شراء سياره له ومن بعدها غيّر العرض له وأبلغه بأنه سيدفع له 18 ألف دينار.