احتفت جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي بالذكرى الـ14 لتأسيسها، ودعت في فعالية أقامتها مساء أمس الأول (7 مايو/ أيار 2016)، للإفراج عن أمينها العام السابق فاضل عباس وقادة المعارضة كمقدمة لحل سياسي يرتكز على الحوار الوطني.

وقال الأمين العام للجمعية حسن المرزوق «تأسس التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي قبل 14 عاماً من اليوم بسواعد الرجال والنساء من أبناء هذا الوطن المخلص وقد تواردت على هذا التنظيم 3 أمانات عامة آخرها هذه الأمانة التي تشرفت أن أحملها مع رفاقي أعضاء اللجنة المركزية المنتخبة في الوحدوي».

وأضاف «لقد مررنا رفاقي وأنا في أصعب الظروف لبقاء هذا الكيان حتى هذا اليوم فلولا الصبر والثبات والحكمة لما كنا نحتفل بهذه الاحتفالية بذكرى التأسيس ولما استمرت الفعاليات لخدمة الوطن وأبناء شعبه وقضيته ولكان التنظيم في غياهب النسيان والذكريات».

وأكمل إن «ما يثلج الصدر ويدعو للتفاؤل هو أن قيادة الوحدوي هي من قيادة شابة ممزوجة ببعض الخبرات المنغمسة في النضال منذ عقود وأننا هنا نقود هذه السفينة بروح التآخي والتكاتف والتعاضد والأهم هي الديمقراطية الحقيقية التي كانت السبب الرئيس في الحركة التصحيحية التي أدت إلى ما نحن عليه اليوم وهذه الديمقراطية ليست مجرد شعار نتخذه ولا هي مجرد أقوال بل أفعال و واقع ملموس ننتهجه نحن هنا في قيادة التنظيم».

وتابع المرزوق «وللتذكير بهوية الوحدوي فإن التجمع الوطني الديمقراطي «الوحدوي» هو تنظيم سياسي وطني بحريني يؤمن بالعروبة وبالوحدة العربية ويضع المصالح العليا للشعب والوطن فوق أي مصلحة أخرى، ويذود عن مصالح الفئات الشعبية المختلفة، وعن المطامح والمصالح الوطنية للشعب البحريني والأمة العربية، ويعتز بأمجاد الحركة الوطنية البحرينية وتاريخها النضالي المجيد في سبيل الاستقلال والحرية والديمقراطية والتوزيع العادل للثروة، ويضم في صفوفه وقيادته بشكل طوعي النساء والرجال دون تمييز من الذين يؤمنون بمبادئه وأهدافه وبرنامجه السياسي ويلتزمون بنظامه الأساسي، ويعمل على تحقيق الوحدة العربية من المحيط إلى الخليج لذلك كان للتمسك بالعروبة وبالوحدة العربية هي أولى الأولويات وفي فترة قصيرة جداً بعد استلام الأمانة العامة توفقنا بالحصول على عضوية ومقعد في الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية وعضوية المؤتمر القومي العربي وهذان المؤتمران يعتبران الجامعان لجميع الأحزاب والشخصيات المؤمنة بالنهج القومي العربي».

وختم المرزوق «أما بالنسبة للوطن وهو الهم الأكبر فكنا ولا زلنا مع أبناء هذا الشعب وسوف نبقى على هذا العهد ونؤكد أننا ماضون على ما نحن عليه من التمسك بالمطالب العادلة ونكرر تمسكنا بوثيقة المنامة التي خططناها مع القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة وإيماننا بالحوار كوسيلة أنجع لإيجاد حل شامل وعادل ينهي الأزمة التي تمر بها البلاد يرتكز هذا الحوار على ركائز أهمها تبريد الساحة عبر إطلاق سراح الرموز السياسية وقادة المعارضة ومنهم عضو التجمع الوحدوي الأمين العام السابق فاضل عباس».

ومن جانبه، استعرض مسئول الشئون السياسية بالوحدوي جاسم الدرازي المحطات المهمة بمسيرة الوحدوي خلال 14عاماً، ذاكراً أنه «في الخامس من مايو عام 2002 تم إشهار جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، حيث كانت فكرة التأسيس تتمحور حول تكوين كيان سياسي يجمع طيف واسع من المعارضين بمختلف توجهاتهم، إسلامية و يسارية حيث عقدت عدة اجتماعات بهدف تدارس الفكرة، عقد بعضها في منزل المحامي فريد غازي و منزل النقابي يوسف الخاجة، ونجحت فكرة جمع عدد من الشخصيات المعارضة وأشهرت الجمعية و كان من بين أبرز المؤسسين الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي، والمرحوم الشيخ عيسى الجودر، والمحامي عبد الله هاشم، والمحامي فريد غازي والنقابي يوسف الخاجة وآخرون».

وأشار الدرازي إلى أن «الجمعية دخلت في أكبر أزماتها الداخلية في صيف العام 2013 و ذلك بعد احتجاج غالبية أعضاء الجمعية على التصرفات الدكتاتورية للامين العام السابق فاضل عباس و التي تم على إثرها عقد مؤتمر عام وانتخاب حسن المرزوق أميناً عاماً للوحدوي إلا أن عباس رفض نتائج المؤتمر العام و تمسك بعهدة الجمعية ما دفع وزارة العدل لرفع دعوى لتجميد الجمعية استمرت في أروقة المحاكم لأكثر من عامين».

واستدرك «لكن أخطر الأوضاع التي شهدها الوحدوي كانت إصدار الأمين العام السابق فاضل عباس لبيان انتقد فيه عملية عاصفة الحزم في اليمن الشقيق في بداية انطلاقها في مارس/ آذار العام 2015 ما أدى لتوقيفه والتهديد بحل الجمعية عبر بيان وزعته وكالة أنباء البحرين، لكن حكمة أعضاء التنظيم كانت طوق النجاة الذي جنّبه من الحل والتصفية».

وتابع «وعلى إثر الخلاف التنظيمي أصدرت محكمة الاستئناف حكماً نهائياً بتجميد عمل الجمعية لمدة ثلاثة أشهر لحين تعديل أوضاعها الداخلية (حسب الحكم) ومن أجل إنقاذ التنظيم عقد مؤتمر عام في يونيو/ حزيران 2015 حضره عدد كبير من أعضاء الجمعية تم فيه انتخاب لجنة مركزية جديدة وأمين عام حيث فاز حسن المرزوق بالتزكية ليكون ثالث أمين عام في عمر التنظيم».

وختم «وبعد انتظار دام لثلاثة أشهر لتصديق المحكمة والجهات الرسمية على نتائج المؤتمر تم في العشرين من سبتمبر 2015 تسليم عهدة الجمعية للقيادة المنتخبة لتبدأ معها حقبة جديدة من عمر التنظيم بقيادة شابة وأسلوب عمل مغاير لما كان عليه الوضع في الماضي».