حكمت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة، برئاسة القاضي جابر الجزار، وأمانة سر محمود عيسى، عصر أمس (الأحد)، بالحبس 6 سنوات على شاب بحريني في العقد الثالث، كسر باب مسجد في مدينة حمد قبل صلاة الفجر، ونزع صندوق التبرعات واستولى على مبلغ 200 دينار كانت به، كما كسر أيضاً دولاباً وسرق أوراقاً وصفت بالمهمة.

وأسندت النيابة إلى المتهم تهمة السرقة ليلاً وعن طريق الكسر، وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنها أمرت بمضاعفة مدة العقوبة، وفقاً للمادة 380 من قانون العقوبات الفقرات 1 و2 و4، حيث توافر في الجريمة أكثر من ظرف مشدد، باعتبار أن المتهم ارتكب جريمته في أحد دور العبادة، وفي الليل وبطريق الكسر من الخارج، وحيث تنص المادة على أنه إذا اجتمع أكثر من ظرف من الظروف السابقة ضوعفت العقوبة في حديها.

وتتمثل تفاصيل الواقعة في أن مؤذن وإمام المسجد قد توجها للمسجد فجر 23 أغسطس/ آب الماضي، في الساعة الثالثة قبيل رفع أذان الفجر، وفوجئا بأن باب المسجد مكسور، وأن هناك مجهولاً دخل ونزع صندوق التبرعات من مكانه وكان به نحو مئتي دينار، وكسر دولاباً بإحدى غرف المسجد وسرق أوراقاً مهمة كانت به.

وتم إبلاغ الشرطة التي حضرت لرفع الآثار وكانت المفاجأة أن الدليل الذي قادهم لاكتشاف المتهم هو زجاجة مياه تركها اللص في المسجد وكانت من غير النوع المستخدم في هذا المسجد.

وبتحليل بقايا اللعاب على فوهة الزجاجة، تم التوصل إلى الحمض النووي لمستخدمها، وبالرجوع إلى قاعدة البيانات في إدارة الأدلة الجنائية، تبين أنه يعود للمتهم الذي تضم صحيفته الجنائية 42 أسبقية منها 12 أسبقية في مجال السرقات والشروع في السرقة والسرقة بالإكراه، بالإضافة لأسبقيات أخرى في دخول المساكن والإتلاف.

وتم القبض على المتهم وبمواجهته بالتحريات، اعترف أنه هو الذي ارتكب الجريمة، وقال إن الجو كان حاراً وكان يحمل زجاجة مياه، لأنه يعرف أن الجو داخل المسجد سيكون خانقاً لأن التكييف متوقف في هذه الساعة، وبالفعل بلّ ظمأه بالماء وترك الزجاجة الفارغة على الأرض من دون أن يدرك أنها ستكون الدليل المادي على ارتكابه الواقعة.