شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ومنطقة البقاع أمس الأحد (8 مايو/ أيار 2016) أول اقتراع في البلاد منذ ست سنوات بالتصويت في انتخابات بلدية واختيارية، ينتظر أن تمتد إلى مناطق لبنانية أخرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمرٍ صحافيٍ عقده في مقر الوزارة في بيروت بعد إقفال صناديق الاقتراع مساء أمس: «اللبنانيون أثبتوا اليوم (أمس) أنهم يستحقون الحرية والديمقراطية، وأنهم جاهزون للاستحقاقات المقبلة».

وكانت آخر انتخابات نيابية بلبنان قد جرت في (السابع من يونيو/ حزيران 2009). وفي (مايو/ أيار 2013) مدد مجلس النواب ولايته إلى (نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) ثم مددها مجدداً حتى (20 يونيو 2017) نظراً إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد وفق ما أعلنت الكتل النيابية المؤيدة لتأجيل الانتخابات التشريعية.

ويرى خبراء وقانونيون أن إجراء الانتخابات البلدية دليل على أن السياسيين يطلقون ذرائع أمنية واهية لتأجيل الانتخابات النيابية والرئاسية.

وقال وزير الداخلية: «السياسة في لبنان استعادت اليوم بعضًا من حيويتها ومن الضوء بدلاً من الحديث كل الوقت عن المشاكل وأخذت جرعة إيجابية تجعلنا نواجه في المراحل الثلاث إن شاء الله بشكل أفضل وأحسن».

وأضاف «الانتخابات الأولى التي يجب أن تجرى في لبنان لاكتمال النصاب السياسي للنظام اللبناني هي رئاسة الجمهورية، بعدها تتم الانتخابات النيابية وأي كلام آخر هو كلام لفتح مشكلة وليس لتحقيق نتيجة».

وبلغت نسبة الاقتراع حتى الخامسة من بعد ظهر أمس بحسب بيان لوزارة الداخلية في محافظة بيروت 76 ر17 في المئة، وفي قضاء بعلبك 48 في المئة وفي قضاء الهرمل 40 في المئة.

ومن المقرر أن تجرى المرحلة الثانية للانتخابات يوم الأحد المقبل في محافظة جبل لبنان، والمرحلة الثالثة في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية يوم الأحد (22 مايو)، والمرحلة الرابعة في محافظتي لبنان الشمالي وعكار يوم الأحد 29 مايو.

ويبلغ عدد الناخبين اللبنانيين في كل لبنان 3627000 ناخب.