قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص ناشطاً حقوقيّاً باكستانيّاً بارزاً معروفاً بمواقفه المناهضة لطالبان وغيرها من الجماعات المتطرفة في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية في وقت متأخر من مساء أمس الأول (السبت).
وقالت الشرطة إن خورام زكي قُتل في مقهى في الهواء الطلق في وسط كراتشي وأصيب مرافق له.
وأعلن فصيل حكيم الله التابع لحركة طالبان الباكستانية مسئوليته عن الهجوم في اتصال هاتفي بـ»رويترز» قائلاً: «إن زكي استهدف لموقفه من رجل الدين المتشدد عبدالعزيز».
ولم تتمكن الشرطة من التحقق من مزاعم جماعة حكيم الله وقالت إن الجماعة أعلنت مسئوليتها في السابق عن هجمات لم تنفذها في كراتشي التي يقطنها 20 مليون نسمة وتتسم بتنوع عرقي وطائفي كبير وشهدت أحداث عنف سياسي. وقال المسئول البارز بالشرطة مقدس حيدر أمس الأحد (8 مايو/ أيار 2016): «كان زكي جالساً في مقهى حيث استهدفه أربعة مسلحين وصلوا على دراجتين ناريتين».
وزكي معروف بموقفه المعادي لجماعة عسكر جنجوي وهي جماعة سنية متشددة ولحركة طالبان ولرجل الدين المتشدد عبدالعزيز. وفي (ديسمبر/ كانون الأول 2015) قاد زكي احتجاجات في الشوارع ضد عبدالعزيز تطالب باعتقاله واتهامه بتوجيه خطاب كراهية لتبرير هجمات مثل هجوم على مدرسة في بيشاور قتل فيه 134 تلميذاً في العام 2014.
وقال جبران نصير، وهو ناشط آخر شارك كذلك في احتجاجات ضد عبدالعزيز لـ «رويترز» أمس (الأحد) إن زكي صرح لأصدقاء له إنه على قوائم قتل أعدتها عدة جماعات متشددة.
وأفاد بيان أصدره موقع الكتروني كان زكي يشارك في إدارته أنه كان «هدفاً لحملة كراهية ممنهجة» يشنها الزعيم السياسي لعسكر جنجوي.
العدد 4993 - الأحد 08 مايو 2016م الموافق 01 شعبان 1437هـ