العدد 4993 - الأحد 08 مايو 2016م الموافق 01 شعبان 1437هـ

مقتل 55 من «داعش» في سورية بقصف مدفعي تركي

أنطونيو بامبلييغا، أحد الصحافيين الثلاثة المخطوفين في سورية لدى وصوله إسبانيا - REUTERS
أنطونيو بامبلييغا، أحد الصحافيين الثلاثة المخطوفين في سورية لدى وصوله إسبانيا - REUTERS

أفادت وكالتا الأنباء التركيتان «دوغان» و«الأناضول» أمس الأحد (8 مايو/ أيار 2016) بأن قذائف المدفعية التركية قرب الحدود السورية، أدت إلى مقتل 55 عنصراً من تنظيم «داعش» في شمال سورية.

وأوضحت الوكالتان أن المدفعية التركية استهدفت مساء أمس الأول (السبت) مواقع لتنظيم «داعش» في شمال مدينة حلب ما أدى ايضاً إلى تدمير ثلاث منصات إطلاق صواريخ وثلاث آليات.

من جانبه، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الأحد) دول التحالف الدولي ضد «داعش» بأنها تركت تركيا «وحيدة» في مواجهة المتطرفين الذين شنّوا هجمات عدة على أراضيها.

وقال أردوغان: «لقد تركونا وحدنا في التصدي لهذه المنظمة».


مقتل 55 من «داعش» في سورية بقصف مدفعي تركي...وأردوغان: التحالف تركنا وحيدين في مواجهة المتطرفين

عواصم - وكالات

أفادت وكالتا الأنباء التركيتان «دوغان» و»الأناضول» أمس الأحد (8 مايو/ أيار 2016) بأن قذائف المدفعية التركية قرب الحدود السورية، أدت إلى مقتل 55 عنصراً من تنظيم «داعش» في شمال سورية.

وأوضحت الوكالتان أن المدفعية التركية استهدفت مساء أمس الأول (السبت) مواقع لتنظيم «داعش» في شمال مدينة حلب ما ادى ايضًا الى تدمير ثلاث منصات إطلاق صواريخ وثلاث آليات. ويتعذر التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

وقد حصلت عمليات القصف فيما استهدف عدد كبير من الصواريخ، التي اتهمت السلطات التركية تنظيم «داعش» بإطلاقها، مدينة كيليس التركية في الأسابيع الأخيرة.

من جانبه، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد دول التحالف الدولي ضد «داعش» بأنها تركت تركيا «وحيدة» في مواجهة المتطرفين الذين شنوا هجمات عدة على أراضيها.

وقال أردوغان: «لقد تركونا وحدنا في التصدي لهذه المنظمة التي جعلتنا ننزف من جهة، جراء اعتداءات انتحارية، ومن جهة أخرى جراء هجمات على كيليس»، المدينة التركية الحدودية التي تتعرض بانتظام لقصف مصدره سورية.

وأضاف الرئيس التركي في خطابٍ له باسطنبول «في سورية، لا أحد من القائلين إنهم يقاتلون داعش ألحق خسائر بداعش بقدر الخسائر التي ألحقناها نحن، ولا دفع ثمناً باهظاً مثل الذي دفعناه».

إلى ذلك، هاجمت طائرات حربية سورية متشددين قرب مدينة حلب في شمال البلاد أمس الأحد وفقاً لتصريحات من الطرفين في حين تحاول الحكومة التصدي لتقدم المعارضة في المنطقة.

وذكر معارضون ووسائل إعلام حكومية أن الطائرات شنت عشرات الضربات الجوية قرب بلدة خان طومان التي سيطر عليها المعارضون من قوات موالية للحكومة مساء يوم الخميس.

وقال الجيش السوري إنه قصف «جماعات إرهابية» أمس (الأحد) لكنه لم يورد تفاصيل عن تحقيق أي مكاسب على الأرض.

وفي داخل حلب حيث قالت روسيا إنها مددت العمل بهدنة بدأت يوم الأربعاء لتنتهي اليوم الإثنين، قال معارضون إن الجيش السوري شن قصفًا خلال ليلة أمس الأول على مواقع لهم قرب خط المواجهة في الجزء الغربي من المدينة بالقرب من حي جمعية الزهراء.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضين أطلقوا صواريخ على أحياء سكنية في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في ميدان سعد الجابري الرئيسي ما أسفر عن إصابة سبعة. وأفادت تقارير أن هناك المزيد من الإصابات جراء انهيار مبنى في حي الميدان الذي أصابه صاروخ.

واضاف المرصد إن صاروخًا أصاب مستشفى وأدى إلى مقتل العديد من الأشخاص في بلدة كفرناها التي يسيطر عليها المعارضون في ريف حلب الغربي.

من ناحية أخرى، قالت وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم «داعش» إن التنظيم دمر منشأة غاز في الصحراء خارج مدينة تدمر أمس الأحد.

هذا، وقتل ثلاثة مدنيين أمس في قصف بقذائف الهاون استهدف الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في غرب مدينة حلب، التي تسري فيها هدنة منذ خمسة أيام يتم التقيد بها بشكل عام، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان ثلاثة مدنيين بينهم امرأة وطفل قتلوا وأصيب 15 آخرون بجروح في قصف لفصائل المعارضة المسلحة استهدف من شرق المدينة احياء في غربها حيث السيطرة لقوات نظام الرئيس بشار الأسد.

من جانب آخر، عاد الصحافيون الثلاثة الاسبان الذين خطفهم تنظيم القاعدة في سورية لنحو عشرة اشهر، أمس الى بلادهم بعد الافراج عنهم اثر مفاوضات سادها الكتمان.

ووصل خوسيه مانويل لوبيز وانخيل ساستري وانطونيو بامبلييغا الذين كانوا خطفوا في حلب في شمال سورية في (13 يوليو/ تموز 2015)، صباح أمس الى قاعدة توريخون الجوية العسكرية قرب مدريد في طائرة حكومية اقلتهم من تركيا.

من جانبه، دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المقاتلين المتشددين في سورية إلى الاتحاد أو مواجهة خطر الموت، لكنه وصف من جديد متشددي تنظيم «داعش» بأنهم «غلاة» في تسجيل صوتي جديد بث على الإنترنت أمس (الأحد).

وقال الظواهري: «من واجبنا اليوم أن ننفر لنصرته خفافًا وثقالاً، وأن نحرض على وحدة المجاهدين في الشام حتى يتحرر من النظام النصيري العلماني وأعوانه (...) وحلفائه الروس والغربيين الصليبيين».

«إخواني المجاهدين من كل الدنيا... إن مسألة الوحدة هي قضية الحياة أو الموت لكم».

من جانبه، بدأ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مساء أمس زيارة رسمية لباريس يلتقي خلالها مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرول لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتنسيق المواقف المشتركة بينهما، إضافة إلى الملف السوري وسبل إيجاد سلام دائم وشروط تحقيق ذلك كدعم المعارضة المعتدلة.

وقالت مصادر في الخارجية السعودية أمس إن الجبير سيبحث خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا مع نظيره الفرنسي «ملفات المنطقة في سورية وإيران واليمن والأوضاع في لبنان، وعملية السلام والشأن الفلسطيني».

إلى ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن «بلاده لا تملك في سورية أي قوات مقاتلة أو وحدات خاصة».

وقال في حديث إلى وكالة «سبوتنيك» الروسية :»ليس لدينا أي مقاتلين أو وحدات خاصة على الأراضي السورية، كنا فقط قد أرسلنا، بطلب من الحكومة السورية، مستشارين عسكريين من الحرس الثوري، متخصصين بمكافحة الإرهاب».

وأضاف أن «المرحلة الراهنة تشهد وجود مستشارين من الجيش الإيراني لدعم عمل مستشاري الحرس الثوري الإيراني الموجودين في سورية».

وتابع «هؤلاء مستشارون عسكريون فقط، لكن للضرورة، كانوا متواجدين في مسرح الأعمال القتالية واستشهدوا»، وأضاف «من يحارب في سورية هو الجيش السوري وبعض المتطوعين من الدفاع الشعبي».

وشدد على أن «المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية باقون هناك طالما تطلب الحكومة السورية ذلك، وإلى أن يتم دحر خطر الإرهاب في الأراضي السورية».

وأكد أن طهران ترى محادثات جنيف الطريق الأمثل والوحيد لتسوية المسألة السورية.

العدد 4993 - الأحد 08 مايو 2016م الموافق 01 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:56 ص

      السلام

      با الغلط حصل هذا القصف التركي من أجل تلميع صورة أوردغان بأنه يحارب الإرهاب الداعشي والعكس صحيح

اقرأ ايضاً