العدد 4993 - الأحد 08 مايو 2016م الموافق 01 شعبان 1437هـ

صالح يُترجم لقاء إيكو في حديثه عن القوائم في تاريخ الثقافة

«البحرين الثقافية» في عددها الرابع والثمانين...

أمبرتو إيكو
أمبرتو إيكو

حفل العدد الرابع والثمانون من مجلة «البحرين الثقافية» للربع الأول من العام 2016، بموضوعات متنوِّعة وثرية وجادَّة، علَّ أكثرها مدعاة للاهتمام والنظر ترجمة القاص والروائي البحريني أمين صالح حواراً أجراه كل من: سوزان باير، ولوثر جوريس، ونشر في مجلة «شبيغل» الألمانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، حمل عنوان «أمبرتو إيكو: أهمية أن تكون لديك قائمة»، في الاشتغال على وإنشاء القوائم... التصنيف، وهنالك الموسوعات أيضاً منذ فجر المعرفة الإنسانية. في مقاربة الأشياء، وجعلها واحداً من المناحي والأدوات الثقافية. من تاريخانية إنشاء تلك القوائم يبدأ إيكو. من هوميروس في «الإلياذة»، مروراً بجيمس جويس. هل ثمة ولع غربي بإنشاء القوائم، ذلك الذي دفعه إلى وضع كتابه؟

جزء كبير مما جاء في اللقاء المترجم يمكن الوقوف على جانب منه في المقدمة التي وضعها إيكو لكتابه «لانهائية القوائم». في اللقاء أشار إلى قصة الكتاب، وفي مقدمته يُفصِّل. نقف على جانب التفصيل في الترجمة التي أنجزها ناصر مصطفى أبوالهيجاء؛ حيث يشير إلى أنه «حين دعتني ادارة اللوفر كي أنظم، طوال شهر نوفمبر من العام 2009 سلسلة من المؤتمرات والمعارض وجلسات القراءة للجمهور والحفلات الموسيقية وعروض الأفلام وغيرها من الفاعليات المشابهة التي تختص بموضوع اختاره بنفسي فإني لم أتردد لحظة وتقدمت من فوري بموضوع (القائمة)».

تظل المشكلة واضحة في القدرة على «تعيين قائمة رمزية» بالنظر إلى أن الكتب القليلة التي تتناول شعرية القوائم تحصر عملها «بصورة متعقلة في القوائم اللفظية فمن الصعب أن تتحدث عن الكيفية التي يكون بمقدور صورة ما تمثيل الأشياء والايحاء بـ (اللانهائية) في الوقت ذاته كما لو أن ذلك يستدعي الإقرار بأن حدود الإطار، (إطار الصورة أو اللوحة)، تجبر الأخيرة على الصمت إزاء العدد الهائل من الأشياء الأخرى القائمة خارجها».

عن قائمة هوميروس

وبالعودة إلى موضوع «القائمة»، ذلك الذي اقترحه على متحف اللوفر، يشير إيكو إلى أنه كان من المتوجَّب على بحثي أن يسلط الضوء على مقتنيات في متحف اللوفر كما فعلت في هذا الكتاب عقب ظهور المجلدين السابقين وهما (عن الجمال) و (عن القبح). ومن هنا برز هذا الكتاب بحثاً أقل وضوحاً من ذينك العملين السالفين وأعني البحث عن لانهائية البصري ذلك العمل الذي أعانني فيه كل من آنا ماريا لاروتسو وماريو أندروسي عوناً كبيراً.

في روايات إيكو تحضر القوائم بشكل لافت أيضاً، مشيراً في مقدمة كتابه إلى أن مثل هذا الولع بالقوائم كان صدى لمادتين درسهما شاباً: النصوص القروسطية، وأعمال جيمس جويس. هنالك السحر الذي أحدثه هوميروس في «الإلياذة»، إذ هي الأخرى مليئة بالقوائم، وتحديداً «كتالوج السفن في إلياذة هوميروس التي أخذ منها هذا الكتاب شارة البدء. ونحن نعثر أيضاً لدى هوميروس على احتفاء بأنموذج وصفي آخر هو الأنموذج الذي استلهم معيار الاكتمال التناغمي ممثلاً في ترس أخيل. وبكلمات أخرى يبدو أن هوميروس قد امتلك تلك المراوحة بين شعرية (الأشياء المجدولة) و (شعرية اللامنتهي)».

لم يبرح الحوار الذي تمت ترجمته تلك الإضاءة والتبيان الذي ورد في المقدمة، إذ يرد إيكو على السؤال الآتي: المحاسبون هم الذين يعدُّون القوائم، لكنك تجدها أيضاً في أعمال هوميروس، جيمس جويس، توماس مان. يجيب: «لكن هؤلاء كتَّاب وليسوا محاسبين. في رواية (يوليسيس)، يصف جيمس جويس كيف يفتح بطل روايته، ليوبولد بلوم، أدراجه ويشير إلى كل الأشياء التي يجدها هناك. أرى هذه بوصفها قائمة أدبية، وهي تقول الكثير عن بلوم. أو خذ هوميروس، على سبيل المثال، في (الإلياذة)، وهو يحاول توصيل الانطباع بحجم الجيش الإغريقي. في البداية هو يستخدم التشبيهات: (كما حين تتقد نيران غابة هائلة على قمة جبل واللهب يُرى من بُعد، هكذا، فيما هم يسيرون، يلتمع وميض دروعهم في قبة السماء الزرقاء (...)».

لا نهائية الأسماء... القوائم

يرى إيكو بأن «القائمة هي أصل الثقافة. إنها جزء من تاريخ الفن والأدب. ما الذي تريده الثقافة؟ تريد أن تجعل اللاتناهي قابلاً للفهم أو الإدراك. هي أيضاً تريد أن تخلق النظام... ليس دائماً، بل غالباً. وكيف يمكن للمرء، بوصفه كائناً بشرياً، أن يواجه اللاتناهي؟ كيف بوسع المرء أن يحاول إدراك المبهم وما لا يُسبر غوره»؟

بشكل عابر يسرد إيكو قائمة أيضاً بتلك القوائم التي يُعنى بها، وتكون محط اهتمامه وتناوله، فهنالك ما أسماها القوائم العملية: قائمة التسوق، الوصية، قائمة الطعام. «هذه بدروها، وبحكم حقها الشخصي، تعد منجزات ثقافية».

أسماء كثيرة لم تغب عن ذهنه، كان من المفترض أن تجد حضورها في كتابه، لكن ذلك سيعمل عمله في امتداد العمل، وسيكون الأمر أشبه باللانهائي بمحاولة استيعابها، وتقديم نماذج عن قوائم اهتمت بها تلك الأسماء، موضحاً أنه «على رغم بروز أسماء من أمثال: بيرك وبريفر وويتمان وبورخس في ذهني دائماً. كانت حصيلة هذا السعي هائلة إلى درجة تصيب بالدوار. وأنا أعي ابتداء أن عدداً هائلاً من القرَّاء سيكتبون إليَّ مستفهمين: لماذا أقصيت اسم هذا المؤلف أو ذلك من الكتاب؟ وليس الأمر متعلقاً بكوني لا أحيط بكل النصوص التي تظهر فيها القوائم أو أني لست كليَّ العلم فحسب، وإنما يتعلق أيضاً بأني لو أردت تضمين كل القوائم التي خبرتها في رحلتي الاستكشافية ضمن كتاب فربما تجاوزت صفحاته الألف».

خلاصة ما يرمي إليه يتحدَّد في أن القوائم وإن أخذت مسارين عملي وأدبي، بما يتفرع عن الثاني، لا تشكل تهديداً للثقافة، بل هي في كثير من الأحيان مفتاح يمكن به فهم مغاليق في ثقافة أو ممارسة ما. يعدِّد هنا جانباً من تلك القوائم «القائمة لا تدمر الثقافة، بل تخلقها. أينما نظرت في التاريخ الثقافي، ستجد القوائم، في الواقع، هناك مجموعة تسبِّب الدُّوَار: قوائم القديسين، الجيوش والأعشاب الطبية، الكنوز وعناوين الكتب، رواياتي، بالمناسبة، مليئة بالقوائم».

المثقف والتحولات

احتوى العدد على افتتاحية كتبها المفكر الإماراتي يوسف الحسن تناول فيها موضوع المثقف والتحولات في تتبع لنماذج ظلت بمعزل عن حقيقة احتياجات مجتمعاتها وطرق التفكير المتبعة في التعامل مع أزمات الجماهير، والتي كانت في معزل عن الواقعية من جهة، وقراءة مسار الأحداث والتحولات من جهة أخرى. يشير الحسن في الافتتاحية إلى أن النخب المثقفة في الوطن العربي فوجئت بأن الأحداث والمتغيرات تجاوزتها، بل ارتدَّت عليها في بعض المنعطفات والمراحل، بانقلاب خرائط المشهد السياسي والثقافي.

الناقد السوري محمد وردي، يقرأ رواية الإماراتية لولوة أحمد المنصوري «خرجنا من ضلع جبل»، عمد في قراءته إلى تفكيك البنية السردية للرواية متوقفاً عند فضاءات السياحة العقلية في الرواية قبل السياحة في المكان... الوقوف على حكاية المكان نفسه، والانشغال بالسؤال الروائي، ونظر إلى لغة السرد. وردي يضع خلاصته حول القيمة التي تقدمها الرواية بجمعها بين سحر الحكاية مع غواية التوليفة الفنية بقالب فانتازي. مشيراً إلى أن قراءتها لا تخلو من الصعوبة «كونها تحتاج إلى خلفيات ثقافية موسعة، إلا أنها تبقى جميلة وجذابة بحماماتها الوجودية والفلسفية، ومحمولاتها الدلالية والرمزية، وإحالاتها الثقافية الفذة على شروط الواقع الراهن وقباحاته المخجلة».

كما تضمن العدد ورقة للمترجم والمسرحي البحريني محمد الخُزاعي حملت عنوان «الفن التشكيلي العربي المعاصر: الرهانات والتحديات في مملكة البحرين»، أشار في جانب منها إلى أن المشهد الفني في البحرين يكشف ظاهرة غريبة «وهي أن هذا البلد العربي الصغير يضم عدداً كبيراً من الفنانين التشكيليين بالنسبة لعدد سكّانه، وهي ظاهرة جديرة بالبحث والدراسة»، مُوضحاً التحديات على المستوى الفردي التي تواجه الفنان في قدرته على مواجهة التحدي الحقيقي الذي يواجهه، في أن تكون له شخصيته المتميزة «المتسمة بالأصالة والبعيدة عن تقليد الآخرين»، أما على المستوى الجمعي «فإن التحدي الحقيقي أمام الفن التشكيلي العربي يكمن في إمكانية أن يجد له موطأ قدم على ساحة الفنون التشكيلية العالمية، وأن يكون جزءاً من التراث العالمي».

تشييد الهوية

واحتوى العدد الأوراق الآتية: «من الاختلال والفشل إلى تشييد الهوية في رواية (الموت في وهران)» للروائي الجزائري الحبيب السايح، قدمها الباحث الأكاديمي المغربي بوشعيب الساوري، و «بين قصيدتين»، للكاتبة السورية فوزية زوباري، «بلاغة السخرية في تراثنا العربي»، للناقد المغربي هشام بنشاوي، «من ماري إلى آليس... المرأة واستحقاق نوبل»، للكاتبة السعودية زينب إبراهيم الخضيري، «أصداء فلسفية في قصص عبدالله خليفة... مجموعة (جنون النخيل) نموذجاً»، للكاتب العراقي صبري مسلم حمادي، «الأوفاق والمرجآت... قراءة في المقترح الشعري عند صلاح بوسريف»، للباحث المغربي رشيد الخديري، «علوي الهاشمي وصورة في ثلاث» للباحث الأكاديمي السوري عبدالكريم حسن، «سمة الموت في (المقامة السماوية) للحريري»، للباحث المغربي محمد العنَّاز، «يا دمشق وداعاً... فسيفساء التمرد» للشاعر والناقد العراقي عِذاب الركابي، «طنجة، متخيل بين ضفتين... تداعيات حول رواية (الضوء الهارب) لمحمد برادة» للباحث المغربي سعيد الناجي، «أليف شافاق وفن العمارة الكونية»، الناقدة السورية جينا سلطان، «موت الوجود وحياة الشعر... قراءة في ديوان (الجندي الذي رأى الطائر في نومه) لسيف الرحبي»، للكاتب المصري رضا عطية، «مد الظل: المشي على جمر الكلمات»، للكاتبة السورية نور ياسر شلغين.

وفي باب الحوارات، يقدِّم الكاتب المصري المقيم في الإمارات حمزة قناوي، حواراً مع الشاعر الأميركي غرانت كلوزر، تناول فيه عدداً من المحاور والأفكار، من بينها أن الخرافات والأساطير ترسخان أسساً خفية في لا وعي الإنسان ليستطيع الاستمرار، وأن الشعر يمكنه أن يكون وسيلة الاتصال المُثلى بين الحضارات، ومطالبة المترجمين ومتخصصي النقد بذل جهد أكبر لنقل المشهد الشعري الأميركي إلى الثقافة العربية، وأن القرَّاء أهم من الجوائز.

«أوراق قديمة»

«أوراق قديمة... صفحات من تاريخ البحرين الحديث»، لعبدالرحمن مسامح، يقرأ فيه وثيقتين تاريخيتين، عبارة عن نصين لمشروعين قانونيين في شكل إعلانات عامة صدرت عن المجلس البلدي لتنظيم شئون المرور والسوق في العاصمة التجارية والاقتصادية.

الوثيقة الأولى تمنع أصحاب السيارات الخاصة وسيارات الأجرة والدواب التي تجر العربات من دخول السوق ليلاً أو نهاراً، فيما يسمح الإعلان بالوصول قريباً من السوق، وتم تحديد المنطقة عند مسجد الشيخ جاسم من الغرب، والبراحة قرب مسجد الخواجة من الشرق، بحيث يتخذ كل أولئك من المكانين مواقف للتمركز فيها، مع توجيه للجمهور إلى قصْد المكانين في حال اقتضت الحاجة إلى سيارة أجرة، والمخالف للأمر المذكور يكون مسئولاً أمام الجهات المختصة. حرر في العام 1342هـ - 1924م.

أما الإعلان الثاني، فينظم المرور للمذكورين في الوثيقة الأولى، ممن لديهم إذن بالعبور إلى السوق من جهتي الجمارك والفرضة؛ إذ من تاريخ الوثيقة (15 ذي القعدة 1342 (18 يونيو/ حزيران 1924)، يحدد الإعلان دخول السوق من طريق (سكَّة البلدية إلى عمارة الميل إلى الفرْضة، والخروج منه إلى طريق سوق التمر فسوق الحرية إلى الجامع (ممنوع الذهاب والإياب من طريق واحد، عبْر هذين الطريقين).

في باب التاريخ والسيَر، تساهم المترجمة والكاتبة البحرينية لونا العريض بورقة حملت عنوان «المرأة والتطبيب الشعبي ما قبل النفط»، و «سيرة ضائعة... حكاية فتاة كمبودية»، للكاتب البحريني علي التاجر، و «النص المسرحي بين الصوت والصورة» للكاتب والروائي والمسرحي البحريني خليفة العريفي.

وفي باب «فنون» تأتي مساهمة الكاتبة السورية سعاد زاهر «المسرح السوري منتفضاً في وجه الخراب»، و «استغراق الأنوثة في الفن» للكاتبة الجزائرية صبحة بغورة، و «الحب في المآسي الشكسبيرية... المفهوم والتجليات» للمسرحي العراقي منصور نعمان.

وفي باب «نصوص» كتب الشاعر البحريني علي الشرقاوي «محمد بن فارس»، والشاعر البحريني يعقوب المحرقي «شيخة زرقاء عراد نجمة الضحى على القلعة»، والشاعر العراقي سعد الياسري «في اقتفاء أثر خيط من ثوبها العشبي»، والشاعرة والقاصة الجزائرية حنان يوسفية بلحرمة «ثلاث قصائد لأبي»، والقاصة المصرية «متتالية الخصام»، والقاصة السعودية أمينة الحسن «الغرق داخل رأسي»، والشاعر والناقد السوري إبراهيم اليوسف «قصص قصيرة جداً»، وترجم الأردني صفوان الشلبي نص الكاتبة التركية سلمى فندكلي «حي المهاجرين... شتاء 1921»، والشاعرة والمترجمة السورية إينانة الصالح «رائحة حياة على موت سريري»، والشاعرة البحرينية إيمان سوار «غبار الشمس»، والأردني سمير أحمد الشريف «وفاق وقصص أخرى»، والقاص البحريني محمد المرباطي «الأحلام التائهة»، فيما كتب مراجعة الكتب والإصدارات الكاتب السوري باسم سليمان، المغربي محمد السمهوري، والمغربية كريمة الهجَّام.

الإعراض... الأعْرَاض

في الختام، والاستعراض الرئيس تركَّز حول القائمة... القوائم، هل يتوجَّب على القائمين على مجلة «البحرين الثقافية» أن يضعوا قوائمهم أيضاً؟ قوائم الأسماء الفاعلة والمؤثرة ذات الحضور الذي لا يُنكر هنا؟ هل تذهب تلك القائمة باتجاه تعزيز حضور نص المكان، وما يتفتق عن أصحابه من إبداع وإبهار وصناعة للدهشة؟ وهل تحتاج المجلة فعلاً إلى مثل تلك القائمة... القوائم؟، باعتبارها لا تنفصل في أوجه من أوجهها عن الممارسة الثقافية. الممارسة التي تتوخَّى الإمساك بما يشغل من التفاصيل... التفاصيل والمكونات والتعدد في هذه الساحة. الساحة التي يبدو أنها ساحتْ، أو في طريقها إلى ذلك.

كلمة للقائمين على المجلة، وهي كلمة مشغولة بالمحبة وحريصة عليها، تنشد الذهاب إلى ما يشبه «توطين النص»، وليس في ذلك عيباً أو عاراً. توطينه بمعنى جذب الاهتمام، والوقوف على تشخيص للإعراض عنها والأعراض التي تنتج عن ذلك. أكثر ما يمكن أن يميِّز أي مطبوعة في الدنيا، وخصوصاً إذا كانت ثقافية، هي قدرتها على أن تكون مرآة للحراك الثقافي والإبداعي الداخلي، بحيث يحوي مضمونها النصيب الأكبر مما ينتجه ذلك الحراك.

نعرف أن الحدود الثقافية لم تعد قائمة، فهي لا تخضع لترسيم حدود، إذا أرادت أن تجد لها موطئ قدم خارج أسوارها وحدودها. لكن ندرة حضور مثقفين في مطبوعات ثقافية في بلادهم يثير تساؤلات ترتبط بالطرفين: المطبوعات والكتَّاب والمبدعين أنفسهم. المطبوعات من حيث قدرتها على استقطاب تلك الأسماء بما يرتبط بذلك الاستقطاب من حوافز وتقدير واهتمام بالدرجة الأولى، والكتاب والمبدعون من حيث قدرتهم على التماهي والاندماج والاقتراب من التوافق مع خط سير وطرح تلك المطبوعات.

مجلة «البحرين الثقافية» بكل رصانتها وجدَّتها لم تستطع حتى اليوم تحقيق ذلك فيما يتعلق بالحضور المقنع أو على الأقل المتوازن للمثقف... الكاتب... المبدع البحريني. طغيان حضور الأسماء العربية يشير إلى إشكال بالمناسبة، مقارنة بالأسماء المحلية. كأن المطبوعة تقدم إسهامات ونماذج للثقافة العربية من خارج حدودها أكثر مما تقدمه في داخلها. ثمة إشكال لن يضرَّ البحث عن مسبباته، وسبب إبقائه قائماً عدداً بعد عدد. الأمر يستحق المحاولة أليس كذلك؟!

غلاف العدد الرابع والثمانين
غلاف العدد الرابع والثمانين
غلاف لا نهائية القوائم
غلاف لا نهائية القوائم




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً