قال دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية الاحد (8 مايو/ أيار 2016) إنه منفتح على فكرة زيادة الضرائب على الأثرياء في البلاد متراجعا عن اقتراحه السابق بخفض الضرائب على جميع الأمريكيين.
ويبتعد ترامب في هذا التعليق عن أحد أهم سياسات الحزب منذ تسعينات القرن العشرين.
وقال ترامب لقناة تلفزيون (إيه.بي.سي) "أرغب في أن أدفع أكثر... واعلموا أن الأثرياء أيضا راغبون في أن يدفعوا أكثر".
وتعهد ترامب بتوحيد الحزب خلفه بعد أن حسم بطاقة الحزب فعليا لصالحه إثر خروج منافسيه المتبقين من السباق الأسبوع الماضي.
لكن شخصيات بارزة من داخل الحزب الجمهوري لا تزال منقسمة بشدة حول ترشيح الملياردير القادم من نيويورك. وكان جمهوريون مثل بول ريان رئيس مجلس النواب قد نأوا بأنفسهم عن ترامب بشأن اقتراحه بفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة.
وقال ترامب في مقابلة مع محطة (إن.بي.سي) الإخبارية اليوم الأحد إنه يفضل أن تضطلع الولايات بالمهمة بدلا من الحكومة الاتحادية.
وأضاف "لا أعرف كيف يعيش الناس بدخل قدره سبع دولارات وربع في الساعة. أفضل أن أرى زيادة كبيرة في ذلك. لكني أفضل ترك ذلك للولايات... لندع الولايات تقرر".
وتمثل دعوة ترامب لزيادة الضرائب على الأثرياء خروجا على عرف المرشحين الجمهوريين السابقين الذين لطالما عارضوا مثل هذه الزيادة على مدى نحو 30 عاما. وكانت زيادة الضرائب لعنة على كثيرين في الحزب منذ أغضب الرئيس السابق جورج بوش الأب الجمهوريين بموافقته على زيادة في إطار اتفاق الموازنة عام 1990.
وعارض ديمقراطيون وبينهم المرشحة البارزة للرئاسة هيلاري كلينتون زيادة الضرائب على الأثرياء في الولايات المتحدة على مدى سنوات.
وقالت حملة كلينتون إن تعليقات ترامب ليست سوى محاولة للتقرب للناخبين من غير مؤيديه في الانتخابات العامة.
وأضافت متحدثة باسم الحملة في بيان "لا تصدقوا ولو للحظة واحدة محاولات دونالد ترامب الضعيفة للقيام بمناورة للانتخابات العامة".
وتتصادم اللغة النارية التي استخدمها ترامب ضد التجارة مع آراء ريان وكثير من قيادات الجمهوريين المؤيدين لقطاع الأعمال.
كان اقتراح لترامب نشر في سبتمبر/ أيلول قد تضمن إعفاءات ضريبية واسعة النطاق لشركات الأعمال وللأسر. واقترح ترامب أيضا خفض الحد الأقصى للضريبة على الدخل من 39.6 في المئة حاليا إلى 25 في المئة.