تتواصل نجاحات معرض "كليلة ودمنة حكايات عبر الزمن" الذي يستضيفه متحف إنديانا بوليس للأطفال بالولايات المتحدة الأميركيّة حتى 19 من يونيو/ حزيران 2016، في تعاونٍ ثقافي مميّز مع هيئة البحرين للثقافة والآُثار.
وتشكّل هذه التوأمة الثقافية خطوةً إضافية تعزز العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ودول العالم في مجالات الثقافة والمعارض المتحفيّة، ويعيد متحف إنديانا بوليس للأطفال إحياء الأساطير التي وردت في كتاب الفيلسوف الهندي "بيدبا" ليأسر المخيلات بأسلوبٍ عصري مبسّط يحاكي عقول الأطفال، وأقيمت منذ انطلاق المعرض فعالياتٌ وبرامج فنيّة مميزة بمشاركة المتخصصة في الفن الإسلامي صبيحة الخمير، وتفاعل زوّار المعرض من الأطفال مع العروض الرقمية والورش الفنيّة التي جسّدت حكاياتٍ خرافية تُروى على لسان أبطالها من الحيوانات في مواقف وأحداث رمزية تمرر رسائل في الحكمة والأخلاق، وقد ترجمها للغة العربية ابن المُقَفَّع (142هـ، 759م).
وكانت هيئة البحرين للثقافة والآُثار قد أقامت هذا المعرض في نسخته الأولى في 23 أبريل/ نيسان من العام الماضي واستمر لمدة سبعة أشهر في متحف البحرين الوطني، وقدّم المتحف فيها بالتعاون مع متحف إنديانا بوليس للأطفال العديد من الفعاليات المتنوعة، كان من ضمنها أعمالاً مسرحية استعرضت عددا من الحكايات البحرينية التراثية عكست من خلالها المبادئ والقيم الإنسانية التي تتناولها قصص كليلة ودمنة في إشارة إلى عمق الموروث الثقافي البحريني ومواكبته لمفاهيم الثقافة والتراث العالمي.