هذا ما أماط الغطاء عنه الفنان البحريني يوسف بوهلول، موضحاً أنه يخوض تجربة درامية جديدة يجمع من خلالها الطيف التراثي المتنوع لكل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، ومتابعاً: «كل خمس حلقات من المسلسل التلفزيوني المكوّن من 30 حلقة تتناول باقةً من الملامح التراثية والشعبية المميزة لدولة من الدول الخليجية الشقيقة»، ومبيناً «أن جمعان الرويعي هو من يتولى إخراج العمل الذي يحمل رسالة تعزيز الانتماء لدى المواطن في مجتمعات منطقتنا التي تملك الكثير من القواسم التراثية المشتركة، وإن كان كل منها يتميز عن البقية بعادات وتقاليد مغايرة»!

بوهلول، الذي يبشّر بتطوّر الدراما في البحرين، أخبر بأن «الكاميرات بدأت التحرك لتصوير المسلسل منذ قرابة أسبوع، ومن المقرَّر أن ننتهي منه قبيل شهر رمضان المقبل، حتى يتسنى عرضُه على شاشة تلفزيون مملكة البحرين، ضمن السباق الدرامي في الشهر الكريم»، مردفاً: «نتوقع أن يُعرض المسلسل على شاشات قنوات عدة في دول الخليج»، في تصريح خاص إلى صحيفة "الراي" الكويتية.

وفي اتجاه آخر قال بوهلول: «ابتعادي عن الدراما وحصاري في أعمال فنية أخرى تعود إلى النصوص التي تُعرَض عليّ والتي كانت ضعيفة ودون المستوى، فضلاً عن عدم تمكني من التفرغ، خصوصاً عندما يتطلب العمل الفني السفر للتصوير خارج البحرين، كما يحدث الآن»، ومبيناً أنه صار الآن متفرغاً من وظيفته، ويستطيع العمل في أي مكان.

وتطرق بوهلول إلى «الغروبات» الفنية الموجودة على الساحة، مشيراً إلى «أنها تعمل على تشغيل بعضها بعضاً، وتطرَح وجهات نظر مختلفة، وهذا أمر جيد، ولكن يجب ألا يتسبب في إزعاج أحد من الزملاء، وألا يكون الهدف منه تصفية الخلافات وغير تلك الأمور»، مضيفاً: «إن وجود مجموعة من الفنانين يعملون معا، ويربطهم معاً (غروب) واحد، أمر يفيد الفن والفنانين من نواحٍ كثيرة، ما ينعكس في نهاية المطاف على الجمهور ويحقق له متعة إضافية».

وبشّر بوهلول بأن «الدراما البحرينية آتية على الطريق، وستعود إلى ما كانت عليه في حقبة التسعينيات في ظل وجود وزير الإعلام البحريني الشاب الذي يملك الكثير من الطموحات، من بينها صناعة الدراما»، مشدداً على «أن كل الفنانين سيضعون أيديهم في يد الوزير، كي تعود الدراما في البحرين إلى ما كانت عليه من قبل».