أظهرت دراسة في بجامعة البحرين أن هناك علاقة بين مستوى أداء الطلبة الذين فقدوا أحد الوالدين، وبين مستوى الاستقرار النفسي في المرحلة الابتدائية.

وبحثت الطالبة في برنامج علم النفس الإرشادي سهير سعيد حسين عنوان "جودة الحياة وعلاقتها بالتفكير الإيجابي وتقدير الذات لتلاميذ المرحلة الابتدائية المحرومين من أحد الوالدين "، واستنتجت عبر عينة من الطلبة، بلغ عددهم 100 تلميذ وتلميذة، وجود علاقة ارتباطية بين جودة الحياة وبين التفكير الإيجابي وتقدير الذات لدى المحرومين من أحد الوالدين، وأضافت: "لا توجد فروق بين من فقدوا أحد الوالدين (الأم أو الأب) دون الآخر في جودة الحياة وفي مستوى تقدير الذات بين الجنسين".

وأوضحت الدراسة أن جودة الحياة تعني التمتع بالصحة النفسية، وإشباع الحاجات التي تتمثل في شعور الفرد بالرضا والراحة النفسية، والاستمتاع بكل ما يحيط به، أما التفكير الإيجابي فهو الذي يركز على الإيجابيات في مواقف أو قضايا عدة، وتقدير الذات هو الثقة بالنفس واحترامها والنظرة الإيجابية للذات.

وتهدف الدراسة إلى الوقوف على الصعاب التي تؤثر في مستوى التفكير الإيجابي لدى الأطفال الأيتام في ظل وجود فئة تعاني من الحزن والكآبة الذي يؤثر في مستويي جودة الحياة والتحصيل الدراسي.

 وأوصت بتكثيف المحاضرات والورش والبرامج التدريبية التي تساعد فاقدي أحد الوالدين من طلبة المرحلة الابتدائية على التكيف مع حالة الفقد، والعمل على توفير الحاجات المادية والاجتماعية والصحية لهم.

كما أوصت الدراسة العاملين أيضاً في المجالات التربوية والتعليمية بتطوير الإمكانات المتاحة بالمدارس التي تعمل على إشراك الفاقدين في مختلف الأنشطة التي تحسن مستوى التفكير الإيجابي وتقدير الذات لديهم.

 واقترحت الباحثة إجراء دراسات تتعلق بمفاهيم علم النفس الإيجابي وتقدير الذات بين الفاقدين وغير الفاقدين، والخدمات التي تقدمها الدولة لهم، وأثر ذلك في شعورهم بالرضا عن الحياة، بالإضافة إلى ضرورة التعرف إلى أثر ممارسة الأنشطة المدرسية في جودة الحياة لدى الأطفال الأيتام .

 وتألفت لجنة المناقشة من: الأستاذ المساعد ورئيس قسم الدراسات النفسية والإنسانية في جامعة عين شمس محمد رزق البحيري ممتحناً خارجياً، وعضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة البحرين أحمد سعد جلال ممتحناً داخلياً، وأشرف على الدراسة مدير برنامج الدراسات الإنسانية بعمادة الدراسات العليا في الجامعة توفيق عبدالمنعم.