تصاعد الانتقاد الموجه لاتفاق اللجوء بين الاتحاد الأوروبي وتركيا قبل اتخاذ القرار بالإعفاء من تأشيرة الدخول للأتراك.
وقال البرلماني الألماني البارز المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم يوهانيس كارس في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاج" في عددها اليوم الأحد (8 مايو/ أيار 2016): "إن (المستشارة الألمانية أنجيلا) ميركل بحاجة للصفقة النصف ناضجة مع أنقرة". وأضاف: "إن (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان يمكنه فعل ما ترغبه ميركل- وهي تساعده للآسف".
ومن جانبه قال نوربرت روتجن المنتمي لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني "بوندستاج" : "لم نعد راغبين أن نتحدث عن أن تركيا هي المفتاح لحل أزمة اللجوء. ويمكن للاتفاق الأوروبي التركي الذي صاغه (رئيس الحكومة التركية المستقيل) أحمد داود أوغلو أن يكون أساسا للتوصل لحل". ولكنه أكد أن ذلك لا يحدث إلا إذا التزمت تركيا بما هو متفق عليه حتى بعد خروج أوغلو من الحكومة. يذكر أن الرئيس التركي دفع رئيس حكومته داود أوغلو للاستقالة من منصبه.
وأعلن إردوغان في خطابه أول أمس الجمعة إدخال نظام رئاسي، ورفض مطالب الاتحاد الأوروبي بصياغة دستورية لقوانين مناهضة للإرهاب، وقال: "إننا نمضي في طريقنا، وامضوا أنتم في طريقكم!"، ووجه خطابه للاتحاد الأوروبي قائلا: "اتحدوا مع الطرف الذي ترغبونه". ولهذا السبب حذرت رئيس المجموعة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية جيرده هاسلفيلت قائلة: "التطورات الحاصلة في تركيا لا تسهم في تعزيز الثقة".
وأكدت السياسية الألمانية البارزة أن معايير الإعفاء من التأشيرة "ليست قابلة للتفاوض أو للتأويل. ويتعين على المفوضية الأوروبية عدم التسرع". وشددت على ضرورة إيفاء تركيا بجميع الشروط التي لا تزال ناقصة حتى الآن لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة. جدير بالذكر أن حزب ميركل المسيحي والحزب المسيحي البافاري يكونان الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل الذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.