كما كان متوقعاً وفق المعطيات المنطقية على مستوى العناصر والتاريخ، حسم الثلاثي المنافس على المسابقات المحلية المراكز الثلاثة الأولى في الدورة السداسية للمجموعة الأولى ضمن دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد «سداسية الكبار» وتركوا المقعد الرابع حائراً بين الثلاثي الآخر (توبلي والشباب والدير) وذهب في النهاية لـ «الراقي» بحسبة الأهداف في المواجهات المباشرة.

وفرض «البفنسج» نفسه بقوة في القمة الاستثنائية مع النادي الأهلي وقدم أحد أفضل عروضه هذا الموسم على مستوى التماسك الدفاعي والحراسة والخيارات الهجومية المتعددة بأدائه الجماعي ليتمكن من حسم صدارة الترتيب العام بفوز عريض بفارق 8 أهداف بنتيجة 32 - 24، فيما علامات الاستفهام تغلف «النسور» للمباراة الثانية على التوالي بأداء هزيل وروح غائبة.

وحسم حامل اللقب «الرهيب» أمره بنفسه ورفض الدخول في الحسابات والتعقيدات أمام الدير بنتيجة 35 - 28 فقدم شوطاً أول قوياً أنهى به المباراة بنسبة 80 في المئة من دون حارسه محمد عبد الحسين، معطياً الأمل لتوبلي والشباب للمنافسة مع الدير على المقعد الأخير، ومعها حسم وصافة الترتيب العام للدورة السداسية والتي لا تعني شيئاً إذ عليه مواجهة إما الأهلي أو باربار في الدور نصف النهائي ولا مفر من ذلك.

وكما حدث في المواسم الثلاثة الماضية، يبدأ توبلي قوياً ثم يخرج في الأمتار الأخيرة، ونجح الشباب تكتيكياً في حسم المواجهة بالفارق (29 - 25) المطلوب من الأهداف في مباراة قدم فيها أفضل وأبرز عروضه بقيادة حسين القيدوم وأحمد حمزة وآدم النشيط، في الوقت الذي لعب كميل محفوظ لوحده من دون مساندة، فجاءت النتيجة الطبيعية والمنطقية بتأهل الشباب الذي كان لديه أقل الحظوظ، فيما لم يخدم توبلي فوزه على باربار وتعادله مع النجمة!.