قادت «التشكيلة النصراوية» الجديدة نادي النصر إلى تأجيل حسم هوية المتأهل لنهائي كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة؛ وذلك لمواجهةٍ فاصلة ستقام يوم الخميس المقبل، بعدما قست «الكتيبة النصراوية» على الأهلي وبثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت يوم أمس (السبت) وحضرها جمهور جيد العدد من محبي الناديين واللعبة في البحرين.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25-20، 25-23، 25-21).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن الأهلي حافظ على التغييرات التي أجراها في المواجهة الأولى باستثناء إشراك علي الصيرفي منذ البداية، في حين أن النصر بقيادة مدربه حسن علي قدم تشكيلة مغايرة وهي المرة الأولى التي يلعب فيها هذا الموسم.

إذ حوّل أيمن هرونة لمركز (4) وأشرك علي سلطان في مركز اللاعب الحر، هذا التغيير حوّل فاضل عباس تلقائياً لمركز (2) وذلك من أجل تفريغه لأداء مهامه الهجومية في حين أن جيف باتك ظل حبيس دكة البدلاء. في الشوط الأول، أخذ الأهلي فارق النقطتين سريعاً، لكن أخطاء مباشرة ارتكبها لاعبوه مكنت النصر من التعديل وبالتالي إدخال الشوط في سلسلة من التعادلات (5-5 ثم 8-8).

غير أن النصر سرعان ما تمكن من أخذ زمام المبادرة مستفيداً من خطأ تعدي ارتكبه منافسه، كما أن أيمن هرونة نجح في الهجوم من مركز (4) دون نسيان الصد الناجح لفاضل عباس أمام ألفيس (13-10).

وعلى رغم توسيع النصر للفارق بعد تمكن فاضل عباس من اصطياد ألفيس مرة أخرى وكذلك نجاح أيمن هرونة في إيقاف خطورة أمين محمد، إلا أن ألفيس وكذلك ناصر عنان قادا تحسناً ملحوظاً في الأداء عند الأهلي وهذا أعاد الفارق لنقطتين دون نسيان الأداء المؤثر لأمين محمد أيضاً (19-17).

مرة أخرى يعود الأهلي لارتكاب الأخطاء المباشرة بالإرسال والأعداد، وهذا يعيد التفوق الواضح للنصراوية... وبفضل نجاحات حسن ضاحي من مركز (3) حافظ النصر على تفوقه حتى انتهى الشوط للنصراوية بنتيجة (25-20).

في الشوط الثاني، كرر الأهلي بدايته الإيجابية فيه لأن ألفيس اصطاد صبيح إبراهيم، كما أن أمين محمد تمكن من إيقاف فاضل عباس بحائط صد ناجح آخر... لكن أمين نفسه وقع ضحية الصد أمام أيمن هرونة وهذا أعاد التكافؤ لمجريات الشوط.

غير أن الأهلي نجح مرة أخرى في أخذ زمام المبادرة، لأن فاضل علي ظهر بمهارة الصد أمام صبيح إبراهيم كما أن ألفيس بدأ يظهر بفعاليته الهجومية المعروفة عنه طبعاً دون إغفال الإرسال المباشر الذي حققه علي الصيرفي ومن قبله فاضل علي (13-8).

النصر اجتهد من أجل إيقاف تألق ناصر عنان وأمين محمد... لأن فاضل عباس بدأ يعود لقوته الهجومية كما أن حسن ضاحي ظهر بكرة سريعة وأتبعها بحائط صد ناجح أمام أمين بالإضافة إلى نقاط حققها صبيح إبراهيم من مركز (6)، دون نسيان أن الأهلي بدأ يعاني بالاستقبال نظراً لسياسة توجيه الإرسال على عباس أحمد (15-14) للنصر.

دخل الشوط في سلسلة قصيرة من التعادلات مع وجود بعض الأخطاء من الجانبين، إلا أن النصر تمكن من أخذ الأسبقية بفارق نقطتين لأن محمد عبدالجبار تابع جيداً كرة مرتدة بعد استقبال خاطئ... لكن الأهلي تمكن من التعديل عند (20-20) بعد بروز لافت إلى ناصر عنان.

التكافؤ والإثارة كانا عنوان هذا الشوط، لأن أمين محمد كان ينجح عند الأهلي، فيما استفاد النصر من استبسال لاعبيه دفاعياً من جهة، ومن تمكن حسن ضاحي من اصطياد ألفيس وقتٍ هام من جهة أخرى؛ حتى استطاع فاضل عباس من إنهاء الشوط بكرة هجومية من مركز (2) وذلك بنتيجة (25-23) وسط احتجاج أهلاوي بوجود كرة محمولة على صبيح إبراهيم.

في الشوط الثالث، تكررت البداية الإيجابية للأهلاوية، لكن في كل مرة يعود النصر لإدخال الشوط في مرحلة من التكافؤ.

وعلى رغم تمكن الأهلي من التفوق (14-11) مع دخول الشوط في نصفه الثاني، إلا أن فاضل عباس صحح من أدائه الهجومي كما أن محمد عبدالجبار ظهر بمهارة الصد أمام ألفيس طبعاً دون نسيان أن الدفاع النصراوي بدأ يستبسل بقيادة علي سلطان وأيمن هرونة وهذا قاد صبيح لحصد نقاط إضافية من مركز (6) (18-16 ثم 20-16) بعد خطأ هجومي من ألفيس وآخر تعدي ارتكبه البديل محمد عنان.

معاناة الأهلي في الاستقبال استمرت، وكل ذلك صب في صالح رفاق فاضل عباس وكتيبة النصر، وبعد أخطاء بمهارة الإرسال عند الأهلاوية انتهى الشوط نصراوياً بنتيجة (25-21).

أداء اللقاء طاقم دولي مكون من جعفر المعلم وعلي عبدالحميد. وشهد اللقاء بعض الاحتجاجات وخصوصاً من الجانب الأهلاوي وأقواها كان في نقطة الشوط الثاني والتي طالبوا فيها بوجود كرة محمولة لكن المعلم أصر على أن قراره كان صحيحاً... لكن في المجمل العام الإدارة التحكيمية للمباراة كانت موفقة من قبل الطاقم بأكمله.