بلغت الإثارة ذروتها أمس (السبت) في صراع البقاء بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، إذ أقيمت 3 مباريات في الجولة السابعة عشرة وعلى إثرها ضمن المالكية بقاءه رسمياً بل وصل للمركز الثالث في سلم الترتيب برصيد 24 نقطة بعد فوزه المُثير للغاية على الحالة بثلاثة أهداف لهدفين، وأيضاً ضمن الأهلي البقاء رسمياً بعد الفوز الصعب على الرفاع بهدفين مقابل هدف، فيما أشعل المنامة الصراع وحقق فوزاً متأخراً جاء في الدقيقة 91 على سترة بهدف من دون رد جاء من ركلة جزاء عبر محمود عبدالرحمن (رينغو).

وعودة للقاء الأول، فقد تقدم الحالة أولاً عبر البرتغالي توريس (9) ورد عيسى عبدالوهاب بالتعادل (69) ثم أعاد الخبير يوسف زويد الحالة للمقدمة بهدف في الدقيقة (78)، وفي الدقيقة الثانية من الوقت المُحتسب بدلاً للضائع (92) سجل علي السيد عيسى (علاوي) هدف التعادل للمالكية وأتبعه شقيقه العائد من الإصابة هاشم السيد عيسى بالهدف الثالث في الدقيقة 94، بينما الأهلي تقدم بهدفين على الرفاع من البرازيلي دييغو (9 و10) ثم أضاع النيجيري أوتشي ركلة جزاء (40)، وفي الدقيقة 75 سجل عبدالله مبارك الزايد هدف تقليص الفارق.

وبذلك أصبح الترتيب العام مع ختام الجولة 17 كالتالي: الحد 39 نقطة، المحرق 31 نقطة، المالكية 24 نقطة، الرفاع الشرقي 22 نقطة متقدماً على الرفاع بفارق الأهداف، الأهلي 21 نقطة، الحالة 20 نقطة ويتقدم بفارق الأهداف على البسيتين، المنامة 18 نقطة وسترة 17 نقطة، وفي الجولة الأخيرة سيلعب الحد مع الحالة، المحرق مع الرفاع، سترة والأهلي، المنامة والبسيتين والمالكية مع الرفاع الشرقي.

المالكية × الحالة

شهدت هذه المباراة إثارة كبيرة للغاية ولم يتم حسم نتيجتها إلا في دقائق الوقت بدل الضائع التي استغلها المالكية لصالحه، وفرط الحالة في الفوز ليبقى في دوامة الهبوط.

وكانت البداية حالاوية من خلال هدف مبكر أحرزه البرتغالي توريس في الدقيقة التاسعة وهذا التقدم أعطى الفريق أريحية كبيرة، بينما أثر ذهنياً على المالكية الذي كانت له بعض المحالات الطائشة التي أخطأت مرمى الحارس إياد ناصر، ولذلك فإن التعادل تأخر ولم يأت إلا بعد مرور 69 دقيقة عبر هداف الفريق هذا الموسم عيسى البري، وظن الجميع أن ذلك سيعطي الفريق دفعة قوية نحو تحقيق الانتصار لكن الخبير البديل يوسف زويد ضربهم في مقتل بإحراز هدف التقدم من جديد في شباك الحارس عبدالكريم فردان، وهاجم بعدها المالكية بقوة بحثاً عن تعديل النتيجة والخروج بنقطة تبقيه رسمياً في الدرجة الأولى لكن حصل ما هو أبعد من ذلك، إذ سجل الفريق هدفين في الوقت بدل الضائع عبر علي السيد عيسى (علاوي) وشقيقه سيد هاشم (هشومي) ليقودا فريقهما لانتصار مُثير وصعدا به للمركز الثالث وسيكون تاريخياً لو أنهى الفارس الموسم وهو فيه، أدار اللقاء الحكم عبدالله قاسم.

الأهلي × الرفاع

بدأ الأهلي هذه المباراة بشكل قوي للغاية وبرغبة شديدة في الانتصار من أجل البقاء، ولذلك تكللت جهوده في إحراز هدفين سريعين من المتألق البرازيلي دييغو المتخصص في الشباك السماوية، وجاء الأول بعد 9 دقائق حينما أبعد الحارس الرفاعي حمد الدوسري كرة عرضية وتهيأت له ليسكنها الشباك، وبعدها بدقيقة أحرز دييغو أيضاً الهدف الثاني بعد كرة انفرادية أسكنها المرمى، وشهد الشوط أفضلية أهلاوية بالذات في ظل نشاط خط الوسط وتحركات النجم هاني البدراني الذي خرج مع نهاية الشوط الأول بعد إصابته، فيما أضاع زميله النيجيري ركلة جزاء، إذ تصدى للكرة الحارس الدوسري.

وفي الشوط الثاني تحسن مردود الرفاع بعض الشيء وكانت له بعض المحاولات على مرمى الحارس أحمد مشيمع ومنها كرتين لسيد ضياء سعيد، ولم ينجح الفريق سوى في إحراز هدف واحد حمل إمضاء عبدالله مبارك الزايد بعد كرة عرضية من محمود المواس لعبها محمد الطيب برأسه ارتدت من العارضة وأكملها الزايد، وبعد ذلك بحث الرفاع عن التعادل دون أي فائدة وحافظ الأهلي على تقدمه وأنهى المباراة فائزاً بهدفين لهدف، أدار اللقاء الحكم نواف شكرالله.

المنامة × سترة

حملت هذه المباراة فوزاً قيصرياً للمنامة كان في أشد الحاجة إليه وبأعجوبة بعد مباراة كان فيها سترة الطرف الأفضل وأضاع العديد من فرص الفوز تألق في إبعادها رجل المباراة الحارس البديل رضا بهرام الذي وقف سداً منيعاً في وجه كل المحاولات ليأتي الانتصار في النهاية.

وبدأت المباراة سريعة من الطرفين، إذ حاولا التسجيل مبكراً، وتصدى حارس سترة عبدالله مشيمع لكرة أرضية سددها البرازيلي بربوزا وصلت إليه من زميله عيسى موسى، ثم توغل باقر العصفور من اليسار وسدد كرة في الشباك الجانبية لمرمى المنامة، ولعب محمود عبدالرحمن كرة عرضية لزميله عبدالله الدخيل الذي خرج مصاباً بعدها أطاح بها برأسه بعيداً عن المرمى (14)، ثم استحوذ الستراويون على الكرة كثيراً بفضل الانتشار السليم في خط الوسط ولكن من دون تشكيل خطورة حقيقية كثيرة على مرمى بهرام بسبب عدم وجود مهاجم ثابت وصريح نظراً لأن علي العصفور كان يترك الأمام كثيراً، ولم نشاهد سوى فرصة خطيرة واحدة في الدقيقة 45 من باقر العصفور أبعدها بنجاح الحارس بهرام.في الشوط الثاني زاد تميز سترة وبدأ الفريق يُركز أكثر في هجومه بالذات كون المنامة كان مشتتاً ذهنياً وبدا وكأن الفريق قد سلم أمره للهبوط باستثناء بعض اللاعبين وفي طليعتهم الحارس البطل رضا بهرام الذي تألق وتعملق وأنقذ مرمى فريقه من عدة كرات خطيرة للغاية أبرزها من علي العصفور وأخرى من أحمد السكي، فيما لعب باقر العصفور كرة ساقطة (لوب) جاورت القائم، وبينما كنا نترقب الإعلان عن هبوط المنامة، حصل الفريق على ركلة جزاء في الدقيقة 88 بعد تدخل عنيف من المدافع سعيد حسن على مسعود قمبر احتسبها الحكم عمار محفوظ ركلة جزاء صحيحة على رغم الاحتجاجات الستراوية وتأخر التنفيذ للدقيقة 91 وترجمها محمود عبدالرحمن (رينجو) بنجاح، ليعلن عن فوز فريقه بهدف من دون رد.

3 مباريات بالتوقيت نفسه في الجولة الأخيرة

بعد ما أفرزته مباريات الجولة 17، سيتجه الاتحاد البحريني لكرة القدم إلى إجراء تغيير في جدول الجولة الأخيرة من الدوري وذلك من خلال إقامة المباريات الثلاثة المرتبطة بصراع الهبوط في توقيت واحد وبثلاث ملاعب مختلفة، وهذه المباريات الحد والحالة، الأهلي وسترة، البسيتين والمنامة، بينما ستقام مباراتي المالكية والرفاع الشرقي وأيضاً المحرق والرفاع في يومٍ آخر.