اهتمت الصحف المحلية أمس السبت، بالخبر القنبلة، عن شركة «ممتلكات» التي مرّ على تأسيسها عشرة أعوام، دون أن تحقّق أية أرباح، وبلغت قروضها نصف مليار دينار، وهو ربما أهم قضية جدية تناولها البرلمان الحالي على الإطلاق.
الخبر صاغته إحدى الصحف كالتالي: «مساهمة الشركة في إيرادات الدولة (صفر)»، خسائرها منذ تأسيسها في 2006م 560 مليون دينار وقروضها 586 مليوناً». وفي صحيفة ثانية: «ممتلكات تدير 2.8 مليار ومساهماتها بالإيرادات (صفر)». وذهبت الصحيفة الثالثة إلى المانشيت التالي باللون الأحمر: «قروض ممتلكات تقارب النصف مليار دينار»، مع عنوان رفيع: «خسائر متراكمة بـ700 مليون، ومجلس الإدارة يصرف 4 ملايين دينار مكافآت لأعضائه». وتنقل عن تقرير لجنة التحقيق أن الاجتماعات مع مسؤولي الشركة أظهرت وجود خسائر بلغت 700 مليون دينار، وبنسبة تقل عن 50% من رأس المال البالغ ملياري دينار!
«الوسط» سبق لها أن طرحت الموضوع قبل يومٍ واحدٍ، فنشرت يوم الجمعة على الأونلاين بعنوان «ممتلكات: خسائرنا 560 مليون دينار.. والنواب: مساهمتكم في موازنة الدولة صفر»! كما نشرته أمس في النسخة الورقية بعنوان رئيسي: «برلمانية ممتلكات: أوقفوا المكافآت لإدارات الشركات الخاسرة». وكما هو واضحٌ، هناك إجماعٌ بين جميع الصحف على أن مساهمة ممتلكات في الموازنة العامة تساوي: «صفر».
شركة «ممتلكات» جهاز استثمار حكومي يدير نحو 32 شركة، تساهم فيها الحكومة بنسب متفاوتة، 9 شركات بنسبة تزيد على 50 في المئة هي: ألبا، طيران الخليج، المشاريع السياحية، حلبة البحرين الدولية، مطاحن الدقيق، الدواجن، البحرين العقارية، تطوير جزر حوار، العوالي، البحرين للاستثمار العقاري (إدامة). كما تمتلك 13 شركة أخرى تساهم فيها الحكومة بنسبة تقل عن 50 في المئة: كالخليج لدرفلة الألمنيوم، درة خليج البحرين، الغولف، اللؤلؤ السياحية، منتجع العرين، منتجع الزلاق، بنك البحرين الوطني، بنك الخليج الدولي، البحرين للمواشي، بتلكو، أسري. وبعض هذه الشركات من كبرى الشركات، وأكثرها قديم ولها جذورها في السوق. وقد أصبحت تحت مظلة «ممتلكات» لأكثر من عشرة أعوام، فكيف تكون مساهمتها في الموازنة العامة تساوي «صفراً»؟ وهل كانت كل هذا الشركات تسجّل خسائر طوال هذه الأعوام؟ ولماذا لم تكن تخضع للمحاسبة والمساءلة والتقييم؟
ما نفهمه كمواطنين، هو أن «ممتلكات» هي ممتلكات الدولة، وممتلكات الدولة هي «مال عام»، ومن الصعب أن نتخيّل أن شركات كبيرة تملأ السوق، لم تحقّق أية أرباح خلال عشرة أعوام، بل سجّلت خسائر بلغت 560 مليون دينار. فماذا كان يعمل مجلس إدارتها طوال هذه السنوات؟
في مثل هذه الحالة التي قدّمتها الصحف المحلية الخمس، ماذا كان سيكون مصير هذه الشركة لو كانت تخضع لأي رجل أعمال؟ هل سيبقي على مجلس إدارتها أسبوعاً إضافياً؟ أم سيغيّره حالاً؟ أم سيعيد هيكلتها من جديد؟ أم سيفكّر في تصفيتها نهائياً والتخلص منها لأنها شركةٌ خاسرةٌ بالمطلق، حيث لم تحقّق له ربحاً صافياً ولو بمقدار عشرة دنانير في العام!
بعض الصحف، ذكرت أن مجلس إدارة الشركة يصرف مكافآت لأعضائه بلغت 4 ملايين دينار، وهو القرار الذي اتخذه بنفسه لمصلحة نفسه. فلماذا يصرف 15 ألف دينار مكافأة سنوية لعضو مجلس الإدارة؟ وحسب أي معيار يصرف 500 دينار عن كل جلسة؟ وهو ما دفع بعض النواب للمطالبة بعدم جواز صرف مكافآت سنوية لرئيس وأعضاء مجالس الشركات الفاشلة التي لا تحقّق أية أرباح... وذلك هو أضعف أضعف الإيمان.
تأسيس الشركة جاء من الأساس، بناءً على دراسات خاصة «لأفضل السبل لرفع الكفاءة الإدارية والنتائج المالية المحقّقة من المساهمات الحكومية والخارجية... بتحويل الجزء الأكبر من هذه المساهمات إلى شركة قابضة تدار على أسس تجارية وبشكل مهني ومستقل إدارياً». وتقوم بوضع السياسة العامة للإشراف على الشركات التابعة لها بما يكفل تحسين أداء وعائدات الأصول الاستثمارية لمملكة البحرين في هذه الشركات وتحقيق أكبر عائد منها واستغلالها بالشكل الأمثل»... فهل تحقّق شيء من ذلك على الإطلاق؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4992 - السبت 07 مايو 2016م الموافق 30 رجب 1437هـ
الخصخصة وما أدراك ما الخصخصة؟
ممتلكات الناس اليوم تنتهي بنهاية المالك أي عند ما يودع هذه الدنيا الفانية في أي لحظة أو أي ثانية. فممتلكات الدولة المخصخصة أو المشخصنة يعني لمن أخذها ولا يعرف كيف إستولى عليها وهي كانت لأناس قد رحلوا من الدنيا فهل من الصحيح ان يرثها من لم يجمع لها المال ولم يعمل كي تصبح أو تمسي له؟ وهل تنشيف أو تجفيف المزارع وتدميرها ومن ثم بيع الأراضي التي كانت في السابق مزارق شرعي أو/ أم قانوني؟
يعد أي يحسب ولم تعد أي لا تحسب !
فيقال أن اليوم في بلد من البلدان أو مصر من الأمصار أو على جزيرة من الجزر في هذا العالم المتغير تحقق البنوك ارباحاً من الفوائد الربوية. فلا يقال أن الربا من المحلالات ولا التعامل مع البنوك الربوية من المحرمات. فما دامت الدول الإسلامية معاملاتها ربوية له مأكل الناس حلال أو/ أم حرام؟ وهل إنجابهم أو مناكحهم من المخلل أو المحلل متى ما كان السلف أو السلفة او الدين من هذه البنوك؟
اسمح لي سيد اغير العنوان الى
ممتلكات وسرقاتها
بكل بساطه خسائر طبران الخليج تغطي جميع الارباح المكتسيه من الشركات الاخري
وما خفي اعظم
هل للحكومة نصيب في مجمع ...فإدارته كجرة (ما يستاهلون كلمة راقية حتى في الذم) نعم كجرة يبي لها تغيير جذري اذا احد التجار يراجعهم كأنه يراجع دائرة حكومية غير ربحية ما يهتمون فيه و ياكثر البيبر وورك و بلا انتاجية....
انا اقول خلهم يحلون هالشركة لا باجر يدفعونا رواتبهم بعد
ممتلكات صندوق سيادي لمملكة البحرين ،، أي الهدف الرئيسي لتأسيسه هو الإستثمار في الفوائض المالية وليس الإقتراض !! ليس هناك صناديق سيادية في العالم تقترض بل العكس هو الصحيح !!
لا يستقيم الأمر صندوق سيادي ويقترض !!
لا يمكن رفع الكفاءة الإدارية في بلد يتصدّر الفساد معظم مفاصل الدولة ولم يحاسب فاسدا واحدا محاسبة عادلة
سرقة في وضح النهار
حسبنا الله ونعم الوكيل الى من تشتكي وخصمك هو القاضي والقانون يطبق على اناس دون غيرهم
هو تلاعب واضح وصريح ومكشوف وواضح بأموال الشعب واللي في أمّه خير يتكلم فالمعتقلات موجودة
هذه ورائها متنفدون كبار هذا يبه موفقيروه حتى الكهرباء يقطعونها عنه وأسرته ولين تكلم المواطن عن الفساد المالي والإداري في البلد سجن أو سحبت منه جنسيته وتم طرد إسرته من بيت الإسكان وقطع راتب التقاعد لتجويع أسرته في حين لاتزر وازرة وزر أخرى هذا اذا كان اصلا مذنب وإلا إبداء الرأي في السرقات والظلم والتمييز والتجنيس والتهميش ليس ذنبا.
الشركه تربح ومعروف أين تذهب الأرباح . واللبيب بالإشارة يفهم
تقاسم الثروات
الحاصل الآن لهذه الشركه تقاسم الثروات ، أي كأن يقول عمالقة هذه الشركه لأسلافهم كفى ما حصلتم على من ثروات طائله وكفاكم طمع ، الآن جاء دورنا لكي نحصل على ثروات مثلكم ، والدليل موجود بأن هذه الشركه تستولى على المال بأنها غير مدرجه ضمن المؤسسات التي تشارك في ميزانية الحكومه.